لا نفهم كيف يمكن ان تنجح جهود جون كيري في اعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى مائدة المفاوضات مجددا وحكومة بنيامين نتنياهو استقبلته بالاعلان عن بناء ما يقرب من الف وحدة استيطانية في مستوطنة جبل ابو غنيم المحيطة بالقدس المحتلة.
لو كان المستر كيري يحترم نفسه، ومكانة دولته الاعظم، لعاد فورا على متن الطائرة نفسها التي اقلته الى تل ابيب، ودون ان يلتقي مسؤولا اسرائيليا واحدا احتجاجا على هذه الاهانة.
المستر كيري ابتلع هذه الاهانة للاسف وقضى اربعة ايام متنقلا بين رام الله وعمان وتل ابيب على امل اقناع الجانب الفلسطيني، او الضغط عليه، للعودة الى المفاوضات واسقاط شرط وقف الاعمال الاستيطانية في ارض محتلة من المفترض ان تعيدها اسرائيل الى اصحابها في نهاية العملية التفاوضية.
لا نعرف ماذا جرى خلف الكواليس والغرف المغلقة، فوزير الخارجية الامريكي قضى 13 ساعة في اجتماعاته مع نتنياهو، وست ساعات اخرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولم يكشف لنا احد عما دار فيها من اخذ ورد، كل ما سمعناه من المستر كيري انه حقق تقدما، بينما قال الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين، انه لم يتم حدوث اي اختراق فعلي في هذه اللقاءات.
لا نستطيع ان نأخذ هذه التصريحات على انها دقيقة وصادقة، فقد تكون مثل قنابل الدخان تخفي حقائق كثيرة على الارض، فلا بد ان تنازلات حدثت من هذا الجانب او ذاك، والطرف الفلسطيني خاصة، والا لماذا يضيع وزير خارجية دولة عظمى اربعة ايام من وقته متنقلا بين الاطراف المعنية؟
كيري قال للصحافيين في مطار بن غوريون قبل توجهه الى بروناي ‘انا سعيد باخباركم باننا احرزنا تقدما حقيقيا في هذه المرحلة، واعتقد انه بالمزيد من العمل فان بداية مفاوضات الحل النهائي ستكون في متناول اليد.. بدأنا مع فجوات عميقة للغاية وقمنا بتقليصها بشكل ملحوظ’.
التقدم الذي توصل اليه كيري قد يتعلق بالموضوع الاهم بالنسبة الى الاسرائيليين اي الامن، اي مطالبة الفلسطينيين بالقبول بقوات اسرائيلية على الحدود مع الاردن، والاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية، والخلافات التي تحدث عنها تتعلق بموضوع الاستيطان في مستوطنات الضفة والقدس المحتلة.
هناك من يعتقد ان حل مسألة الحدود هذه مرشحة للحل من خلال كونفدرالية بين الضفة الغربية والاردن تتولى عبرها القوات الاردنية امن الحدود مع اسرائيل، وهذا ما يفسر قضاء وزير الخارجية الامريكي وقتا طويلا في عمان ولقاءه الرئيس عباس فيها وليس في رام الله.
سننتظر بضعة ايام وسنتعرف على الكثير مما حاول كيري والدكتور عريقات اخفاءه عنا، من خلال متابعة تصريحات المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين، او تسريباتهم لصحفهم، وقد تكون هذه الحقائق مخيبة للآمال، آمالنا نحن بالطبع.
من أعطى عباس الحق بالتصرف في حقوقي وحقوق ابنائي وابناء ابنائي؟
من أعطى عريقات الحق بالاشتراك في المفاوضات بعد أن انفضح أمره مع تسيفي ليفني وعلاقته الجنسية معها وبيعه كل شيء في سبيل نزوة عابرة؟
من يفاوض من؟ كيري واسرائيل واميركا واوروبا والعالم ضد الفلسطينيين وشلة من المنتفعين سيبيعون الاخضر واليابس لمصلحتهم… بعد أن باعوا حقهم المشروع في العودة لصفد ويافا وباقي الارض الفلسطينية؟ كيف لي أن اصدق ما يحدث بأنه مفاوضات؟ انها مساومات كم سيدفعون لهم مقابل التنازلات التي قدموها وسيقدموها باسم الشعب المغيب… اين الديموقراطية يا اميركا؟ وكيف يسمح كيري لنفسه أن يحمل الشعب الفلسطيني المذبوح بالاسباب وراء توقف أو تعثر المفاوضات؟ كلهم كذابون من كيسنجر الى روس الى كيري الى ….. بلاش ذكر اسماء انتم تعرفونها.. اللهم ارحم وانتقم منهم
نصدق كيري ولا نصدق عريقات
;كيف تصدق من عاش حياته كاذبا متاجرا بارواح وموال واملاك الفلسطيين من كلف هذا المارق بالحديث عن فلسطين واهلها سحقا لهذا المجرم
أهل فلسطين لا يشرفنا أي احد على شاكلتك ان يمثل هذا الشعب الجريح
كيري صادق لانه لم يتعود على الكذب ؟؟؟
-صرح كيري للصحفيين انه هناك تقدما في هده المرحلة_ يعني ان حربا ما في الشرق الاوسط ستندلع في اي لحضة وهدا اكيد اكيد اكيد اكيد……….
لا هذا و لا ذاك بل نصدق نتنياهو
– نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديمه او موافقته على تقديم أية تنازلات للجانب الفلسطيني من اجل تشجيعهم للعودة الى طاولة المفاوضات.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتحدث في معرض رده على سؤال وجهته نائبة الوزير “تسيفي حوتبول ” خلال جلسة عقدها اليوم الاثنين، حزب الليكود حول الإشاعات التي تحدثت عن موافقته تقديم تنازلات “خيمة المفاوضات لا زالت خالية ونحن ندرك بأننا نتجه نحو مفاوضات قاسية وصعبة لذلك ليس من المنطق الاعلان سلفا وقبل بدايتها عن اية تنازلات ان وجدت.. وانا لا اؤمن بالمفاوضات مع الذات ولا انوي مفاوضة نفسي”.