لندن: تخلى مصرف “باركليز” البريطاني، المتهم بتقديم خدمات مالية لشركات تبيع أسلحة لإسرائيل، عن رعاية مهرجانات موسيقية عدة إثر تهديدات بالمقاطعة من جانب فنانين هذا الصيف في المملكة المتحدة.
وأوضح الفرع البريطاني لشركة “لايف نايشن” الأمريكية العملاقة في مجال تنظيم الحفلات، والتي وقّعت العام الماضي عقداً يمتد لخمس سنوات مع المصرف، الجمعة أنه “بعد مناقشات مع الفنانين، اتفقنا مع باركليز على انسحاب (المصرف) من رعاية مهرجاناتنا” في عام 2024.
وأكد بنك “باركليز” أنه تلقى طلبات بـ”تعليق مشاركته” في المهرجانات التي تنظمها “لايف نايشن” في المملكة المتحدة في 2024.
وكانت فرق عدة انسحبت خلال الأيام الماضية من مهرجان “داونلود”، الأكبر على صعيد موسيقى الميتال والروك في بريطانيا، والذي يرعاه مصرف “باركليز” ويستمر حتى الأحد في ليسترشر (وسط إنكلترا).
ومن بين الفعاليات التي كان مقرراً أن يرعاها بنك “باركليز”، مهرجان آيل أوف وايت في نهاية حزيران/يونيو، مع برنامج فني يشمل فرقتي “غرين داي” و”بت شوب بويز”، ومهرجان “لاتيتود” في نهاية تموز/يوليو في سوفولك (شرق)، بمشاركة متوقعة من “دوران دوران” و”لندن غرامر”.
ولفت المصرف إلى أن “عملاء باركليز الذين يحملون تذاكر لهذه المهرجانات لا يتأثرون وتبقى تذاكرهم صالحة”.
وكتبت مجموعة “باندز بويكوت باركليز” (“Bands Boycott Barclays”) التي تقود حملة لإقناع المهرجانات بكسر شراكاتها مع البنك، عبر إنستغرام أن “هذا انتصار تاريخي لبي دي اس (“حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”) الفلسطينية العالمية”.
وتتهم المجموعة مصرف باركليز بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة من خلال استثماراته وقروضه واشتراكاته في شركات الأسلحة التي تزود الجيش الإسرائيلي.
CONFIRMED! Live Nation has dropped Barclays as a sponsor. Barclays is no longer the sponsor of ANY festival run by Live Nation including Latitude, Isle of Wight and Bestival. Solidarity with everyone involved. Boycott Barclays. FREE PALESTINE 🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🍉🍉🍉🍉 pic.twitter.com/VaPUJY8hvo
— bandsboycottbarclays (@bands_boycott) June 14, 2024
وأبدى مصرف باركليز أسفه للجوء ناشطين إلى “تخويف موظفيه والتخريب المتكرر لفروعه والمضايقات عبر الإنترنت”، معرباً عن خشيته من أن تؤدي هذه الحملة إلى إضعاف “الدعم الأساسي للأحداث الثقافية التي يستفيد منها ملايين الأشخاص”.
ونفى المصرف استثماره بشكل مباشر أو امتلاكه أسهماً في شركات دفاعية تزود إسرائيل بالأسلحة.
وفي أيار/مايو، رفض أكثر من 100 فنان المشاركة في مهرجان “غريت إسكايب” (“Great Escape”) في برايتون بجنوب إنكلترا، باسم حملة المقاطعة هذه التي تدعمها مئات الجمعيات والعلامات التجارية والمعجبين والفنانين.
(أ ف ب)