باريس: سرقة خاتم ألماس تاريخي يعود لخطيبة وريث نابليون الثالث

آدم جابر
حجم الخط
0

باريس ـ «القدس العربي»: فتحت السلطات القضائية في العاصمة الفرنسية باريس، تحقيقاً أولياً، هذا الأسبوع، حول ملابسات عملية سرقة خاتم تاريخي مرصّع بالألماس، تعود ملكيته لخطيبة جان كريستوف نابليون بونابرت، وريث نابليون الثالث.
الخاتمُ، مرصّع بأربعين قيراطاً من الألماس، ومصدره تاج الإمبراطورة يُوجيني، زوجة نابليون الثالث. وقد تمت منحه كهدية بمناسبة الخطوبة الحديثة للأمير جان كريستوف نابليون والكونتيسة أوليمبيا، الابنة الثالثة للكونت ريبراند فون أركو زينبرغ.
وتمت عملية سرقة الخاتم، الذي يعد قطعة حقيقية من التاريخ الفرنسي وتقدر قيمته بأكثر من مليون يورو؛ هذا الأسبوع من داخل سيارة كانت متوقفة في الدائرة السادسة لباريس. وكان الخاتم داخل حقيبة فيها أيضا أوراق وجهاز كمبيوتر تمت سرقتها كذلك من السيارة.
وتأمل العدالة الفرنسية ألاّ يكون السّارق/ السّراق قد توجه/ توجهوا إلى بلجيكا المُجاورة، حيث لا تتم متابعة الإخفاء. مما جعل العديد من اللّصوص يفرون إليها لبيع بضاعتهم، بما في ذلك تغيير حجم أو تذويب المجوهرات الفاخرة المسروقة.
وهذا ما يُفسر؛ عدم العثور حتى الآن على مجوهرات نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان؛ بما في ذلك خاتمها المرصّع بالألماس الذي تصل قيمته إلى أربعة ملايين يورو. هذه المجوهرات، تمت سرقتها، في تشرين الأول/اكتوبر عام 2016 تحت السطو المسلح من داخل محل إقامة كيم في أحد أحياء باريس الراقية. وقد نفذت عملية السطو المسلح من قبل رجلين مسلحين كانا يرتديان زي الشرطة. وقاما بعد ذلك برحلات، ذهاباً وإياباً، بين ضاحية باريس ومدينة آنفيرس البلجيكية.
ويرتبط جان كريستوف نابوليون (من مواليد عام 1986 بمدينة سين-رافاييل في منطقة الكوت-دا-زير الفرنسية) ارتباطًا وثيقًا بالتاريخ أكثر من نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية؛ فقد تمت تسميته وريثا للعرش الإمبراطوري لفرنسا في وصية جده لويس نابليون.
ولكنه، بدلاً من إمبراطور؛ أصبح رجل أعمال، يعمل لصالح صندوق استثمار دولي في العاصمة البريطانية لندن؛ واختار البقاء بعيداً عن الأضواء، إذ لا يظهر في المناسبات العامة، إلا مرة واحدة فقط في السنة، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لوفاة الإمبراطور نابليون الأول، والتي تقام يوم الخامس من أيار/مايو.
وفِي أحد لقاءاته الصحافية النادرة؛ والذي خص به مجلة «باري-ماتش» الفرنسية وتم نشره في 23 من حزيران/يونيو 2015؛ قال الأمير كريستوف نابوليون: «من دون أن أعيش في وهم ولا في الماضي، أريد أن أكون رجلا زمنيا. وقبل كل شيء، كنت أرغب دائمًا في أكون نفسي بنفسي، لإثبات استحقاقي من خلال العمل».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية