باريس- “القدس العربي”:
من المفترض أن تكشف الحكومة الفرنسية الاثنين عن إجراءات تقييدية جديدة بالنسبة للأماكن العامة في منطقة باريس الكبرى، التي أعلنت رئاسة الحكومة يوم الأحد أنها ستوضع في حالة تأهب قصوى اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، وذلك في ظل التفشي المتسارع لفيروس كورونا في البلاد.
وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أعلن في وقت سابق أن منطقة باريس الكبرى تخطت العتبات الثلاث التي قد تناسب حالة التأهب القصوى، وهو ما يحتم اتخاذ خطوات من قبيل التخفيض المؤقت للاحتكاك الاجتماعي وبشكل كبير: لا حفلات عائلية ولا سهرات وإغلاق تام للحانات.
وتكمن المشكلة الأساسية أمام تزايد أعداد المصابين في عدم قدرة المستشفيات على استيعاب التدفق الجديد للمرضى بهذه الوتيرة ابتداء من الشهر المقبل.
ومن هذه الإجراءات الإضافية، تم قبل أيام إجبار أصحاب الحانات أساسا على إغلاقها عند الساعة العاشرة مساء. ويأمل أصحاب المطاعم في تجنيبهم هذا المصير، بعد أن تم اقتراح رقابة صحية مشددة في جميع المطاعم، على قرار قياس حرارة الزبائن عند الدخول وحصر عدد الأشخاص الذين يجلسون على طاولة واحدة. وهذه الاقتراحات يقترح أن يبت فيها المجلس الأعلى للصحة الاثنين.
وقبل، باريس، كانت الحكومة الفرنسية قد صنفت مارسيليا وغوادولوب أدرجت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي ضمن نطاق “التأهب الأقصى”، وبالتالي تم تشديد القيود في هذه المدينتين، بما في ذلك الإغلاق التام للمطاعم والحانات. وهي خطوة أثارت انتقادات واسعاً على المستوى المحلي.
وبالإضافة إلى مارسيليا وباريس، تواجه مدن كبرى أخرى (ليون – وغرنوبل – وتولوز – …) احتمال الانتقال قريبا إلى “مناطق انذار الأحمر وتصبح معنية باغلاق الحانات”.
ويشكل هذا التفشي المتسارع للفيروس صداعاً بالنسبة للسلطات الفرنسية التي تحاول التعامل مع نظرية التعايش مع الفيروس بفرض المزيد من القيود. حيث أنها تواجه رياحا معاكسة وتعقيدات مع عودة انتشار الفيروس فحماية المواطنين واستئناف النشاط الاقتصادي في نفس الوقت أصبحت مهمة صعبة.