باريس: وزراء داخلية مجموعة الـ7 يناقشون مصير المقاتلين الأجانب وعائلاتهم والهجرة غير النظامية

آدم جابر
حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”:

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، يومي الخميس والجمعة، اجتماعاً لوزراء داخلية دول مجموعة السبع، لمناقشة: حالة وإدارة التهديد الإرهابي و مكافحة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية والتطرف العنيف و مسألة إدارة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم و موضوع مكافحة تهريب المهاجرين وشبكات التهريب ثم مكافحة الجريمة البيئية؛ وفق بيان وزارة الداخلية الفرنسية.
ويأتي اجتماع وزراء داخلية دول مجموعة السبع هذا – فرنسا و ألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان – للتحضير لقمة رؤساء الدول التي ستعقد في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس/آب المقبل في منتجع بياريتز الفرنسى. وهو ما يشكل فرصة لتعميق “التشاور والتنسيق” حول قضايا حساسة مثل التهديد الإرهابي أو عودة الجهاديين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية؛ وفق محيط وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنانير،كما يأتي هذا الاجتماع وسط مواجهة دول مجموعة السبع لتحدي مرحلة ما بعد دحر تنظيم “الدولة” في سوريا بشكل نهائي؛ وتزايد المخاوف حيال مصير مقاتلي التنظيم من الأجانب الذين تم اعتقالهم؛ والذين تريد فرنسا أن تتم محاكمتهم هناك، بينما تدعو الولايات المتحدة كل دولة إلى تحمل مسؤولية مقاتليها ومحاكمتهم على أراضيها.
ولتجنب “تشتت هؤلاء المقاتلين” الأجانب، تشدد وزارة الداخلية الفرنسية على ضرورة تنسيق دول مجموعة السبع فيما يتعلق بـ “كيفية التحرك”؛ وسيتم تخصيص عشاء عمل، ليلة الخميس، لمناقشة هذا الموضوع، ستحضره كذلك وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه.
موضوع الارهاب والكراهية على شبكة الإنترنت، سيكون أيضا ضمن أجندة اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع؛ خاصة بعد بثّ فيديو مجزرة المسجدين بنيوزيلاند – مدته 17 دقيقة – على المباشر، وتركه على “فيسبوك” لمدة نصف ساعة تقريباً. إذ ترى باريس أن النهج الأمريكي القائم على التعاون مع كبار مشغلي الإنترنت أظهر “حدوده”؛ وتقترح في المقابل، مع ألمانيا وبريطانيا، على المفوضية الأوروبية تقديم تشريع أوروبي لضمان السحب السريع ل“ المحتويات الإرهابية”. وتوضح وزارة الداخلية الفرنسية أن: المنصات تلعب دوراً حيوياً، و أنه لهذا السّبب سيكون ممثلو Google و Microsoft و Twitter و Facebook في باريس لمناقشة الموضوع.
كما سيناقش وزراء داخلية دول مجموعة السبع أزمة الهجرة غير النظامية؛ حيث تعتبر باريس أنه على أجهزة الأمن الداخلي في دول مجموعة السبع أن تساعد نظيراتها في البلدان الإفريقية في “محاربة شبكات المهربين”. و لمناقشة هذا الموضوع، تمت دعوة وزير داخلية النيجر، الذي قام بعمل ناجح ضد شبكات التهريب في بلده، و نظيره البوركينابي الذي ترأس بلاده حاليا مجموعة دول الساحل الخمس G5.
وصباح الجمعة؛ سيناقش المجتمعون كذلك موضوع الجريمة البيئية، بهدف لفت الانتباه إلى الأهمية المتزايدة لهذه القضية؛ إذ أكد تقرير مشترك صدر مؤخرا عن الإنتربول وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن الجريمة البيئية
( إزالة الغابات غير النظامية و الاتجار بالنفايات والصيد غير القانوني) تعد ثالث أكبر نشاط إجرامي مربح ، بعد المخدرات والتزوير. وتدر ما بين 110 مليارات و 281 مليار دولار في السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية