لندن-“القدس العربي”: كشفت تقارير صحافية إسبانية وفرنسية، عن خطة رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي والمدير الرياضي ليوناردو، لإخضاع المهاجم الشاب كيليان مبابي، على أمل أن تنجح المحاولة هذه المرة، ويوافق صاحب الـ22 عاما، على تأمين مستقبله في “حديقة الأمراء” إلى ما بعد 2022.
ونقلت صحيفة “آس” وغيرها من المنابر الإسبانية، عن مصادر فرنسية، أن مخطط رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، لنقل بطل العالم إلى “سانتياغو بيرنابيو الجديد” في الميركاتو الصيفي المقبل، لن يتم أو يحدث بهذه السهولة التي يتوقعها المهندس الملياردير، وذلك لتمسك رجل الأعمال القطري ببقاء اللاعب، لموسمين قادمين على أقل تقدير.
وأشار المصدر، إلى أن الفكرة لدى اللوس بلانكوس منذ فترة، هي تحمل لوع الانتظار إلى أن يدخل كيليان موسمه الأخير في عقده مع الباريسيين، لتبدأ عملية المقايضة، إما بإبرام الصفقة برسوم في المتناول، أو انتظار 12 شهرا لشراء المتمرد بموجب قانون بوسمان، على غرار ما فعلته الإدارة البيضاء في صفقتي تيبو كورتوا وإدين هازارد عامي 2018 و2019.
ووفقا لنفس التقرير، فسوف يجد الريال صعوبة بالغة في قتال باريس سان جيرمان، أولا لحجم الإغراءات المادية، التي ستصل لحد مساواة مبابي بالنجم الأول نيمار، بمنحه ما يزيد عن 30 مليون يورو في الموسم، وهو مبلغ لا يتماشى مع سياسة الريال، خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية العنيفة، التي تعرض لها الكيان بسبب خسائر كورونا الفادحة، ثانيا، لتفادي غضب الإدارة الباريسية، والذي قد يصل لتهديد اللاعب بسيناريو أدريان رابيو.
وكان رابيو، قد تمرد على باريس سان جيرمان، برفض كل عروض التجديد، ليستفيد من تكاليف نقله إلى ناديه الجديد، بعد انتهاء عقده في “حديقة الأمراء” عام 2018، لكن في المقابل، عانى الأمرين في آخر ستة أشهر، بعزله عن الفريق الأول وإلزامه بحضور التدريب حتى آخر يوم في عقده، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على مستواه وأفقده حساسية ولياقة المباريات، كما وضح عليه في موسمه الأول بعد انتقاله إلى يوفنتوس في صفقة انتقال حر.
وفي الختام، لفت التقرير إلى أن النادي الباريسي قد يضطر لتهديد اللاعب والريال، بتجميده على مقاعد البدلاء، كما حدث مع رابيو، لكنها ليست الفكرة الرئيسية بالنسبة للخليفي، حيث يرغب في التوصل إلى اتفاق يرضي كل الأطراف، بموجبه يوقع مبابي على عقد طويل الأجل في عاصمة الموضة، ويتضمن خروجه في مرحلة ما في المستقبل، لكن ليس الصيف القادم بأي حال من الأحوال، لأهمية اللاعب في حملة الترويج لكأس العالم، التي ستنظمها قطر في شتاء 2022.
ويعيش مبابي لحظات تاريخية، بعد مساهمته في فوز باريس سان جيرمان على برشلونة برباعية مقابل هدف في قلب “كامب نو”، ضمن منافسات جولة ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، مسجلا أول هاتريك في مراحل خروج المغلوب لذات الأذنين، معادلا الإنجاز الذي فعله الهداف التاريخي للبطولة كريستيانو رونالدو وهو بعمر 31 عاما، والأهم من ذلك، كان بطل ملحمة الثأر من ليونيل ميسي ورفاقه، بعد الهزيمة بالستة في ريمونتادا 2017.