لندن-“القدس العربي”:
يترقب عشاق الكرة الإسبانية، قمة الغد التي ستجمع متصدر الليغا برشلونة بوصيفه العاصمي أتليتكو مدريد على ملعب “كامب نو” ضمن منافسات الجولة الـ28، في مباراة لا تَقبل القسمة على اثنين، لا سيما بعد تقلص الفارق بينهما من 11 نقطة في بعض الأوقات لخمس نقاط فقط بعد عثرات العملاق الكاتلوني الأخيرة.
وسيخوض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المباراة، وفي سجله أرقام لا تُصدق في تاريخ مواجهاته مع الهنود الحمر، كيف لا وشباك الأتليتي تُعتبر ثاني أكثر الشباك تعرضًا للدك “الكروي” من قبل البرغوث، بواقع 27 هدفًا، بعد كبير الأندلس إشبيلية، الذي استقبل من ليو 29 هدفًا.
وزار ميسي شباك أتليتكو مدريد للمرة الأولى، قبل حوالي 11 عامًا، وتحديدًا عام 2007 في اللقاء الشهير الذي انتهى بفوز كاسح وعريض للبلو غرانا، وصل قوامه لسداسية مع الرأفة، غير أنه كان آخر لاعب في صفوف البرسا يُسجل في ملعب الأتليتي القديم “فيثنتي كالديرون” في قمة فبراير 2016.
وتفادى رجال دييغو سيميوني أهداف ليو في أربع مواجهات سابقة في دوري الأبطال، لكن في المقابل، استقبلوا 22 هدفًا من مشاركته في 23 مباراة على مستوى الليغا، بالإضافة لخمسة أهداف في ست مباريات في كأس ملك إسبانيا، منهم 15 هدفًا بوجه عام في الملعب الذي سيستضيف مباراة الغد، و12 في الملعب القديم.
وتقول لغة الأرقام، أنه ينبغي على سيميوني أن يتوخى الحذر أكثر في الشوط الأول، كون ليو سجل من قبل 16 هدفًا في الشوط الأول و11 في الثاني في اللقاءات المباشرة بينهما، ورقم 11 مشترك كذلك في عدد الأهداف التي سجلها يومي السبت والأحد، أما أيام منتصف الأسبوع الثلاثاء والأربعاء، فشهدت تسجيله ثلاثة أهداف في كل يوم.
وبالنظر إلى حصيلة أهدافه في المباريات التي جرت في نفس توقيت مباراة الغد (6:30 مساء بتوقيت لندن)، سنجد أنه سجل مرة واحدة، أما بقية الأهداف فجاءت في مباريات السهرة التي تنتهي عند منتصف الليل، ولا ننسى كذلك أنه سجل الهاتريك ثلاث مرات من قبل، وهدفين في مباراة واحدة ثلاث مرات أيضًا…فهل سيفعلها في مباراة الغد ليجعل شباك الأتليتي المُفضلة له قبل إشبيلية؟ أم لسيميوني ورجاله رأيًا آخر؟ سنرى.