قلت لها لا بد من إعادة التفسير والفهم، إذ لا يمكن أن يكون نصيب الرجل في الجنة هو الآلاف من الحور العين فائقات الجمال واللواتي يعدن عذراوات، المرة بعد المرة، إرضاء لرغبة صاحب النصيب (وهي فكرة، أي رغبة الرجل في العذراء، بحد ذاتها غير منطقية أو مفهومة علمياً) ثم يكون على المرأة أن تشهد كل ذلك وتعايشه، في حين أن نصيب المرأة المسلمة في الجنة هو تحديداً زوجها الذي توفيت وهي على ذمته. هل من العدل أن يكون نصيب المرأة، حسب ما تعتقدين- سألتها- أن تعاني في هذه الحياة الدنيا ثم فيما بعدها من مشاعر الغيرة والألم ثم تتحمل مشاركة أخريات لها في حبيبها، هذا على اعتبار أنها تحب زوجها الذي توفاه الله وهي على ذمته؟ ردت عليّ بكل ثقة.. أن كل ذلك سيختفي في الجنة، كل مشاعر الغيرة والألم ستختفي، ولن تبقى سوى المتع الخالصة. «كل مشاعر الألم ستنتهي؟» سألتها، فأكدت لي هي بكل سعادة وأمل أن «نعم»، لا ألم ولا حرمان ولا غيرة. فأجبت بلا وعي وقد قبض الألم صدري، لكنني لا أريدها أن تنتهي، لا أريد أن أنسى آلامي.
تضاحكنا طبعاً وهي تسخر من ثقتي الكبيرة: «أنت ضامنة الجنة أصلاً حتى تتشرطي بما تريدين؟» قلت لها: «على نياتكم ترزقون». إلا أن فكرة انتهاء المشاعر، كفكرة فلسفية خالصة، أرقتني، حيث لا أتصور فقدان مشاعر الألم أو القلق أو تأنيب الضمير أو الغيرة أو الحرمان، نعم حتى الحرمان. أحد أهم مصادر هويتي الشخصية هي مشاعري: نوعيتها، قوتها، درجة ترددها على روحي، كل تلك تعرفني كإنسانة أمام نفسي، كلها تجعلني أشعر بأنني نسخة مميزة، بآلامها وأحزانها ونقاط ضعفها، لا نسخة مكررة عن غيري من البشر. لربما أحد أهم ما يشكل هوياتنا البشرية هو تلك المشاعر، لا لغيابها عند بقية الكائنات، فهي موجودة وبقوة عند كل الكائنات الحية، ولكن لقدرة الإنسان المميزة في التعبير عنها ولتعاظم تأثيرها في قراراته وفي مسيرة حياته.
للباحثين والنقاد الإسلاميين المعاصرين نظريات عظيمة حول مفاهيم الجنة والنار والشيطان والخير والشر والثواب والعقاب وغيرها من المفاهيم الفلسفية العميقة.
أحياناً كثيرة أتمنى نسيان ألم مستقر عميقاً في القلب أو التخلص من تأنيب واخز كأنه شوكة في البلعوم، أو الراحة من شوق لشيء لا يمكنني تحقيقه أو التحصل عليه، إلا أنني لا أريد أن أنسى موضع ألمي أو مصدر تأنيبي أو هدف شوقي ورغبتي، لا أريد أن أنسى كيف شعرت وقتها، لا أريد أن أخسر هذه المشاعر تماماً فلا أستطيعها مجدداً، لا أريد أن أكون سعيدة بشكل تصاعدي، كأنني بالون يكاد ينفجر من فرحه الخالي مما يتضاد معه ويُقارن به. كيف سأعرف الفرح إن لم أعرف الحزن؟ كيف سأتذوق الراحة إن لم يكن هناك شيء من الشقاء؟
كل ما تكتبه الدنيا على جسدي من خطوط وتجاعيد وجروح وآثار هو تاريخي المادي في هذه الحياة، وكل ما تكتبه على روحي من جروح وآلام وما تعتصره منها من دموع وما تسلبه منها من راحة هو تاريخي المعنوي والروحاني في الحياة ذاتها، هذه الآثار هي أنا، ولا شيء غيرها يصنعني، لا وجود لي سواها، فكيف تريحني فكرة فقدانها؟ كيف أتطلع لغياب آثار الدنيا عن جسدي وآثار الحياة بتجاربها عن روحي؟ كيف أتمنى فقدان التيرمومتر المشاعري الذي يقيس نفسي وروحي وجسدي ووجودي وضميري وأخلاقي؟ كيف نرحب بهذا الفقد، سألت محدثتي، التي كانت قد قامت وتركتني منذ زمن، بعد أن ملتني وملت تفلسفي الذي لا معنى مباشراً له في حياتها. قامت وتركتني لأنها ملت، شعور محفز هو الملل حين يصيبك، هي روحك وهو جسدك يدفعانك لشيء جديد، لخطوة قادمة، فهل تضحي بهذا الشعور؟
لقد تعمقت أفكار الإنسان عبر الزمن، فما عاد راغباً في مجرد المتع الحسية البسيطة، وما عاد متمنياً مجرد التخلص من مشاعره المؤلمة، لقد تطورت رغبات الإنسان لأبعد من مأكل ومشرب ورغبة جسد، وتألقت أمنياته لأبعد من مجرد تمني مشاعر الفرح والسعادة. لقد تطور الكائن الإنساني بشكل كبير، ومعه لا بد أن يتطور الفهم للنص الديني وأن تتطور تفسيراته حتى تواكب التعقيدات الخارقة للنفس الإنسانية بكل مشاعرها ورغباتها واحتياجاتها.
للباحثين والنقاد الإسلاميين المعاصرين نظريات عظيمة حول مفاهيم الجنة والنار والشيطان والخير والشر والثواب والعقاب وغيرها من المفاهيم الفلسفية العميقة. نحتاج أن نفتح لها الباب، أن نتداولها ونفكر فيها بلا خوف، أن نستمتع بتعقيداتها الموازية لتعقيدات أنفسنا البشرية. نحتاج أن نسمع شيئاً جديداً حتى نفهم أنفسنا بشكل أفضل في هذه الحياة، ولربما فيما بعد هذه الحياة.
لم يرد في القرآن الكريم وصف ( أزواج ) بـ ( مطهرون ) ، وإنما وصف الله تعالى ( أزواج ) بـ ( مُطَهَّرَة ) .قال الله تعالى : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة /25 .وقال تعالى : ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران / 15 .وكلمة ( أزواج ) هي جمع لكلمة زوج ، و” زوج ” لفظ مشترك يطلق على الرجل والمرأة ، والمقصود بهذه الكلمة في الآية : النساء .قال ابو حيان الأندلسي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ) : ” وأريد هنا بالأزواج : القرناء من النساء اللاتي تختص بالرجل ، لا يشركه فيها غيره ” .انتهى من ” تفسير البحر المحيط “
كان على الكاتبة قبل التحدث عن الحور العين اللتي اخترعها الغرب الصليبي آو احد تجار الدين ان تسأل نفسها لماذا الغرب الصليبي اللذي يسمح بزواج المثليين والتعري وغيرها من الموبقات ولكن يقيم الدنيا ولايقعدها ويسن القوانين اللتي تمنع الحجاب وتمنع المحجبات من التدريس الجواب ليس حرية المرأة كما يدعون بل الحرب على الإسلام ولو نظرت الكاتبة الى المجتمعات العربية قبل غزو أفغانستان والعراق وسورية ولبنان وتحكم الدكتاتوريين عملاء الغرب في الوطن العربي لوجدت ان هذه المجتمعات اصبحت متعلقة بدينها اكثر بعد ان احست بحدة الهجمة الصليبية اللتي تهدد ليس فقط دينه بل وجوده
سورة الدخان
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴿٥١﴾ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٥٢﴾ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ ﴿٥٣﴾ كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿٥٤﴾ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴿٥٥﴾ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ۖ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٥٦﴾ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٥٧﴾.
( كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿٥٤﴾..)
أين اختراع الغرب ” الصليبي ” في الموضوع ؟
بسم الله الرحمن الرحيم: فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) الشعراء
حياك الله جاري العزيز عبدالكريم وحيا الله الجميع
للمؤمن حق الشفاعة عند الله في الجنة في صديقه (الغير مُشرك), فكيف في زوجته!
بسم الله الرحمن الرحيم: ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) الحجر
هكذا هو حال المؤمنين والمؤمنات في الجنة يا أخي عبدالكريم!! ولا حول ولا قوة الا بالله
لو صارح كل واحد منا نفسه بدون الدخول في سفسطائية الحور العين في الجنة اوغيرها من الترهات اللتي تعبر في نظر كل مؤمن عن أمور غيبية لاعلاقة لها بواقع كل شخص منا في يومه او حياته هل شاغلنا اليومي هو كيف سيكون مصيرنا بعد الموت ام ما يشغلنا في المركز الاول هو تدبير أمور حياتنا لنعيش في راحة وأمان عيشة كريمة بدون ذل اما تفكيرنا لماينتظرنا بعد الموت فهو محصور بممارسة ديننا ومحاولة التشبث بها رغم اننا نعيش في عصر القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار فقط الشعوب الغربية اللتي اكتفت مادياً تشغل نفسها بالأمور الدينية والروحانية اكثر من المسلمين فقط نظرة بسيطة على هذه المجتمعات تثبت لنا انهم جل تفكيرهم اما التمتع بحياة اطول بعد ان تخللوا عن دينهم او انهم بدأوا بالبحث عن مخلص ينقذهم من هذا الفراغ الروحي
طرح عميق وفلسفي راقني حقيقة .
مهما حاول “رجال الدين ” اخفاء الذكورية في قراءة وتفسير النص الديني ،لن يفلحوا .
مثال المرأة التي تتزوج من اثنين في الحياة وكلاهما وجهان لجحيم واحد ، من تختار ؟لديها هذان الخياران فقط؟بينما الرجل خياراته ترليونية ..! ثم اذا اخذنا بالتفسير الذي يقول ان مشاعر الغيرة والالم وو …ستختفي ،فأين نتائج الصبر والاحتساب وو .. في الحياة الدنيا ؟ واين العدل في ان ينالا وجهي الجحيم حور عين مالا نهاية رغم سوء اخلاقهما ،وتحدد خياراتها بينهما ؟؟وقس على ذلك زوج واحد او اكثر من اثنين .
هذه القراءاة والتفسيرات يخجل العاقل من طرحها أمام جمهور من غير المسلمين لسذاجتها وقسوتها في آن ،هي اقرب لأساطير الميثولوجيا المؤسسة لخرافات لاحقة في تاريخنا الانساني .
على كل ،لايمكن بحال مسايرة تطورنا ووعينا الانساني الاّ بفتح الباب امام الاجتهادات والقراءات العاقلة والمتنورة لما جاء في القرآن الكريم والسنة .
رائع …..سيدة نايلة ….اتمنى ان اراكى فى هذا المنبر لندافع جميعا على ثقافة النور و التنوير …اذا كان أنصار الظلام يعتقدون انهم أقوياء لأننا سمحنا لهم بذلك ….و لأننا تركنا لهم المجال …مرحبا بكى ….
بيك واهلا تونس الفتاة .
لو نحتكم للعقل ونزيح التعصب والمزايادات ونرتقي في اسلوب نقاشنا . لاشك اننا سننجح في دفع عجلة التنوير والتحديث دون ان يصيب الدين اي مكروه ،بل بالعكس .
هذا ما نريده هو تحرير الدين من قبضة كل انواع تجار الدين و السياسة …..الدين الاسلامى الذى هو فى الأصل ثورة ثقافية و إنسانية فى عصرها …..و الذى قدم الاضافة الإنسانية فى ذللك الوقت ….. لكن بفعل قرون من التجهيل و التحنيط….وصلنا الى حالة كارثية و حالة نفاق و كذب على النفوس بكمية صناعية …..نحن نعيش ف ق 21 ويريدوننا ان نعيش بقواعد ق 7..و للاسف نحن نناقش مازيا حور العين التى كما قيل تسببت فى قتل ميئات الألاف من البشر و اغلبهم مسلمين و السيدة الخطيب كل اسبوع تأخذ لوحها الرقمى لمحو و لو جزء من آثار التجهيل الممنهج …لنا حلم و هو أن نرى المسلمين مثل كل شعوب الأرض ….يعيشون دينهم بينهم و بين خالقهم فقط لا غير ….و هذا هو تحرير الدين ….
لم أقصدك يا أستاذة نائلة ..لسبب واضح. .وهو انني معجب بطريقة كتاباتك وتحليلك. ..ولست مترفعا ابدا لأنني لازلت اعتبر نفسي مجرد طويلب بسيط يحمل مؤهلا يسمى الدكتوراه. ..التي اعتبرها مجرد اعتراف بمستوى تعليمي ولذلك لم أذكرها مضافة إلى الاسم الذي أوقع به تعليقاتي. ..وأما المقصود مما ذكرت. .فهو أن هذه المعاني قد تم تناولها من طرف المدارس الفكرية الإسلامية بتعمق شديد إلى درجة مناقشة مسألة الجزء وإمكانية تجإذهب عند أهل الاعتزال مثلا. ..فلماذا ناصر رؤيتنا في الخطاب المعتمد تحديدا عند صنف من الدعاة. ..الذين لايقبل لهم بمعرفة عمق التراث الإسلامي. .وشكرا.
@تونس الفتاة
هناك أحزاب ديوقراطية عريقة لها مرجعية مسيحية. و لا نسمع من ينعتهم بتجار الدين .. بل يحاول البعض تقليدهم ..
.
و لكن .. و لكن .. إن كانت هناك أحزاب دات مرجعية اسلامية نرى السكاكين تنهشهم .. و العجيب .. تنهشهم باسم الدمقراطية .. و لو أن هذه الأحزاب يشاركون في اللعبة الدمقراطية ..
.
حزب العدالة و التنمية في تركيا حزب ديمقراطي ..
حزب العدالة و التنمية في امغرب حزب ديمقراطي ..
حزب النهضة في توس حزب ديمقراطي ..
و كذلك احزاب مماثلة في الوطن العربي ..
.
فكما يوجد استبداد باسم الدين .. هناك استبداد باسم التنوير .. كلاهما استبداد شمولي ..
اشكرك على ردك النبيل سيدي .
شكرا .
أخي ابن الوليد, ألا تعلم بأن الديمقراطية حرام في الإسلام؟. على المسلم الحق تطبيق شرع الله , الشريعة الإسلامية وليس تشريعات البشر. الأحزاب التي ذكرت كلها مرغمة على لعب اللعبة الديمقراطية لأن قواعد اللعبة ليست من صنعها, لكن حين تتمكن من شؤونها إذ ذاك تقلب الطاولة على الديمقراطية ومن جاء باسمها.
سيد بيضاوى ….هم لا يعرفون ما يريدون بالظبط…..الاسلام هو الحل أو الديمقراطية هى الحل…اظن ان الديمقراطية لديهم هى انتخابات و بعدها هذا حلال و الآخر حرام و طاعة لولى الأمر….
انا تمنيت أن يدافعوا على الشريعة الإسلامية و الحكم الاسلامى و بكل وضوح و هذا محترم …و ليس أن يدافعوا على ربع من هنا و ثلث من هناك و خمس من جهة أخرى و البقية حسب الزمان و المكان ….و انا أؤكد لك انهم لا يستطيعون الدفاع عن قناعاتهم بكل وضوح ….
نعم للديمقراطية و عندما تتحدث عن المساواة فى الميراث مثلا….يقولون لك هذه ثوابت …..و كأن عدم قطع الأطراف التى لا يطبقونها ليس ثوابت ….
زدي كريم، و هل تقرأ الغيب .. او بلورة المستقبل .. لم اعرف في التارخ حزب بخلفية اسلامية قلب الطاولة بعد فوزه بالانتخابات..
هل فاتني شيئ .. ام هو شيطنة مجانية اقصائة غير ديموقراطية باسم الديموقراطة .. هذا ليس جيدا أخي.
.
اما أن الديموقراطية حرام في الاسلام !!! فهذا هراء .. من مشايخ تحمي السطان ..
.
ربما يستحسن ان نقبل الاختلاف باسم الدوموقراطية ..
@تونس الفتاة،
.
كل ما تقومين به هو شيطنة المرجعية الاسلامية باسم الدمقراطية .. شيطنة مبنية على افتراضات فقط ..
.
من الطبيعي أن يعبر كل حزب عن توابته .. و إلا لما تسمى مرجعية حزبية .. و إلا لما هو حزب ..
.
لكن في الأخير صوت الأغلبية هو من يقرر .. هذه هي الدمقرطاية .. هل هي كذلك؟
.
زيادة على هذا، الاحزاب التي ذكرتها اعلاه يمكنك ان تصنفيها علمانية بصراحة. الحزب التركي يعلنها بصراحة
و يعمل بها كذلك. و الآخرون قريبين جدا منها، لأنها هي الصواب. يعني احزاب علمانية ممارسة بمرجعية اسلامية.
.
فهل ستكونين ملكية اكثر من الملك و تحاولين الزج بهذه الاحزاب في زاوية التحجر .. كي تطربين ..
وهناك من يريد من الكاتبة ان لايناقش مثل هذه الامور لان هناك امور اهم مثل الحرية والاستبداد والعيش الكريم وكان مشكلتنا ليست في الدين او الاديان فالحور العين هذه الكلمة السحرية سببت مقتل الالاف الابرياء ان لم نقل الملايين منذ وجودها
لو قارنا بين الضحايا اللذين سقطوا في معارك الجهاد والضحايا اللذين سقطوا على يد الهمجية الصليبية في امريكا مئة مليون هندي من السكان الأصليين فقط من اجل سرقة ارضهم وبلادهم وكذالك استعباد عشرين مليون أفريقي من اجل قطاف القطن مات نصفهم في سفن العبودية وكذالك عشرة ملايين قتلهم جنود ليوبولد البلجيكي لانهم لم يجنوا عشرين كيلوا مطاط يومياً عدا عن ثلاثين مليون سقطوا في المستعمرات وعشرين مليون في الحرب الأوروبية الاولى وستين مليون في الثانية عندها لكان العالم سجد ودعا ربه ان كل الحروب يجب ان تكون من اجل الحور العين
الى جهابدة النحو، أليس جمع مذكر سالم يعني الجنسين في اللغة العربية حسب النسق كما هنا،
.
كلمة الْمُتَّقِينَ في “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴿٥١﴾ … كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ”
كلمة الْغَابِرِينَ في “فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ”
.
و هل يعقل ان يخاطب الله تعالى الرجال فقط .. و ماذا عن النساء عند العدل المطلق تعالى.
.
هذا سبب يبينن لمذا لا احب الاعتماد على قواعد اللغة لوحدها في تفسير القرآن، لأنها علم غير دقيق و نسبي حسب الجهبد.
فمثلا مسألة الجمع السالم اعلاه يمكن تطويعها كما نريد .. فمن يريد ان تكون كلمة مثقين تحوي الجال و النساء يمكنه هذا بقواعد اللغة،
و من يريد العكس فله هذا بنفس القواعد. لكن المنطق علم دقيق. فمن غير المنطقي ان يخاطب الله تعالى الرجال فقط.
.
زيادة على هذا، فحور العين في رأيي تعني الجمال و المحاسن .. فبما ان القرآن موجه الى االعالمين، فهو موجه الى ثقافات لا تعتبر
حور العين جمالا مثل اليابان .. و بالتالي و لكي يبقى خطاب القرآن عالميا وجب تفسير القصد من “حور العيين” تفسيرا ينطبق على اليبان..
لا تفسر القرآن على هواك يا عزيزي أبوالوليد! الحور هي للنساء فقط ومفردها حوراء وليس أحور!! ولا حول ولا قوة الا بالله
يجب ان يجد سكان الأرض انفسهم مخاطبين بآيات القرآن .. و إلا .. فهو ليس للعالمين ..
.
إذا كانت شعوب لا تحب الحور العين كما فسرتها، فهي غير مخاطبة إذا بالقرآن ..
ربما المدرسة المقاصدية في تفسير القرآن قد تحل لك المشكلة.
.
على اي، الله تعالى لم يقصي احدا في قرآنه .. بل شيوخنا يفعلون بخطاب “نحن و فقط”.
و هكذا ارجعوا خطاب الاسلام محليا و ثقافيا .. و ليس دينا للعالمين.
أعتقد أن هناك خلطا ياسيدتي يشمل ثلاث مستويات. ..أولها المزج بين العلم والفكر وهما مستويان متباعدان رغم إمكانية التكامل لأن الفكر طور يتجاوز العلم وتقنيناته النظرية والتجريبية. ..وثانيهما إعطاء العلم سمة لايعترف العلم نفسه بها وهي القطع والجزم. ..وإقصاء ماسواه من مستنتجات يتم الوصول إليها باطوار تتجاوز نطاق العقل والمدركات الحسية….خاصة وأن نسبة ما وصل إليه العلم حاليا لايشكل ذرة في محيط المجاهيل غير المدركة. ..!!!! وثالثهما عدم اعتبار مستويات الخطاب وأبعاده اللغوية والمعرفية والعقلية. ..وحصر أساس الاستدلال وإعطاء النموذج في المستوى التبسيطي الذي يتفاعل معه صنف معين من الناس المعروفين بتدني مستواهم الإدراكي والتعليمي. ..!!! ولو كلفت نفسك يادكتورة مشقة الاطلاع على ثلاث المذاهب الكلامية ..والتيارات التوفيقية. …والمدارس التاويلية. ..لأدركت أن ماطرح في هذا السياق. ..تم تجاوزه فكريا وعلميا عند علمائنا منذ عشرات القرون. …وشكرا للجميع.
حصل خطأ في السطر ماقبل الأخير من تعليقي بسبب سرعة الكتابة على راقن الهاتف…والصحيح هو..مختلف المذاهب الكلامية. ..وليس ثلاث…وشكرا.
مارأيك سيد المغربي ،ان تنزل من عليائك درجة وتتحلى بقليل فقط من التواضع حتى تحترم المعقبين على مقال اليوم .اذ يبدو انهم تفاعلوا مع مضمون المقال وهذا مايدخلهم (وانا منهم طبعا ) في خانة ” المعروفين بتدني مستواهم الادراكي والتعليمي “!!!
وهذه ليست المرّة الاولى التي اقرأ لك هذا السطر تحديدا نصا او معنى !
الكتابة النخبوية سواء في الفلسفة او الادب او او … لها روّادها ومريديها من اهل الاختصاص . اما المقالات التي تتناول طرحا تتشابك فيه عدة مضامين اجتماعية دينية وثقافية و..فاعتقد “او على الاقل كما تعلّمنا في الجامعات ” يجب ان تطرح بشكل اكثر تبسيطا وبلغة وسطى لان الجمهور المستهدف ليس النخبوي فقط ،بل كافة طبقات الجمهور . من حقهم الاطلاع والنقاش والتفاعل .
ليس من عادتي الرد ،لكن جملتك كانت استفزازية لايمكنني تجاوزها .
د ابتهال جمعة طيبة لك وايام عرفان بالله قادمة ستترجم لك الجنة قبل أن تدخليها باذن الله ولو بعد رحلة بحث وشقاء وتناقض وعمى وابصار …د ابتهال …لا اريد التفلسف انا الأخرى لكني ساحدثك عن مشاعري كيف اجد الجنة وكيف اجد النار! قال تعالى ( وعد الله الذين ءامنو وعملو الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر)! أن لب متعة اهل الجنة بالنعيم ليس كونه فقط ارضاءا لغرائز خلقت فينا لنبقى ونشعر بالرواء والفقد بل في كونها مكافأة وعلامة رضا من ذات علية كاملة قادرة رسمت الأقدار في حياتنا وزرعت في خريطة ارواحنا بؤر الشعور باللذة والألم وتركتنا ابطال القصة تارة منتصرين وتارة مهزومين حاسري الرؤوس أن منبع نعيم اهل الجنة ورضوان من الله أكبر وأن منبع تالم اهل النار ليس فقط ما تسببه من شقاء بدني بل لأنها علامة على أن الروح التي شغلت هذا الجسد الناري هي روح فاشلة هابطة جمعت شرا لم تتطهر منه أن النعيم قربه والجحيم غضبه أقسم لك اننا نعيش جنة في الارض وجحيما ايضا
صدقتِ يا غادة القدس العربي, نعيم الجنة لا يضاهيهِ شيئ من نعيم الدنيا! وأكبر نعمة فيها هي رؤيتنا لله عز وجل كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله
اهلاً بعودتكِ اختي الغالية غادة الشاويش, نبتهل الى الخالق ان تكوني من اهل الجنة, لتنالي مكافأة استحقاق على ايمانك وتقواكِ, لتصبحي من الخالدات في دار البقاء .
من باب الإشارة وليس التوجيه…اقترح على الإخوة والأخوات اللواتي والذين لهم إمكانيات معرفية للتعمق في هذه المواضيع. ..الاطلاع على كتابي المفكر والفيلسوف وعالم التفسير الهندي. ..أبو الكلام ازاد. .1888- 1958. ..وهما : الحرية في الإسلام. ..والمرأة المسلمة. …وللعلم فان أبا الكلام ازاد كان وزيرا للتعليم في عموم الهند بعد الإستقلال. ..وله منهج علمي رائع في التفسير ..وشكرا.