“القدس العربي”: قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا إن التقرير الذي قدمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بشأن تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على “درجة عالية من الثقة”.

وأشار بانيتا، في لقاء مع شبكة “إم إس إن بي سي” الأمريكية إلى أن درجة تصنيف التقرير، الذي تم تقديمه للرئيس الأمريكي بخصوص القضية، تعني أن هناك دليلا واضحا وقويا على تورط بن سلمان بشكل مباشر في قتل خاشقجي، لافتا إلى أن الأطراف الأخرى على علم بذلك، سواء تركيا أم غيرها من الدول.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية كشفت مؤخرا أن ولي العهد السعودي هو من أمر باغتيال الصحافي في إسطنبول، الشهر الماضي، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الحكومة السعودية بأنه غير ضالع في القتل.

وبعد يوم من تقرير الـ”سي آي إيه”، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة لم تتوصل بعد إلى “خلاصة نهائية” حول القضية.

إلا أن مسؤولا في الخارجية، اطلع على تقييم الاستخبارات بهذا الشأن أكد أن بن سلمان هو من أصدر أوامر القتل. وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية إن ضلوع بن سلمان في الاغتيال واضح بشكل صارخ، مؤكدا أن ثمة إجماع على أن القيادة السعودية متورطة في عملية الاغتيال.

ويعتبر تقييم الاستخبارات المركزية الأمريكية، الذي يتمتع بثقة عالية من المسؤولين الأمريكيين، هو الأكثر دقة حتى الآن لربط بن سلمان بالعملية مما يعقد جهود إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للحفاظ على علاقتها مع حليف وثيق.

يذكر أن “فريق القتل” السعودي المؤلف من 15 نفذ مهمة تصفية خاشقجي داخل القنصلية السعودية بعد أن حضر لاستلام وثائق يحتاجها  للزواج من خطيبته التركية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.