نيويورك- (يو بي اي): قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن المشاورات جارية بشأن عقد المؤتمر الدولي حول سوريا، معرباً عن قلقه من انخراط العديد من الأطراف في الصراع.
وذكر بان، في حديث إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، ان المشاورات النشطة بشأن عقد المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف مازالت جارية بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.
وأشار إلى انه أجرى مناقشات وصفها بالجيدة جداً حول هذا المؤتمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف في سوتشي بروسيا، ومع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أديس أبابا.
وأضاف “في الوقت الذي تتواصل فيه المناقشات النشطة، ما زالت هناك عناصر عديدة يتعين علينا إيضاحها، فيجب الاتفاق على موعد مناسب تتم الموافقة عليه للاجتماع، كما يجب أن نرى كيف ستناقش جماعات المعارضة قضاياها المتعلقة بوحدتها، ونتوقع أن تشارك جماعات المعارضة بأسلوب متماسك وموحد وبتمثيل واحد، ولدينا أيضا قضايا أخرى تتعلق بالمشاركة، ومن يجب أن يشارك في هذا الاجتماع”.
وذكر بان انه نظراً لكل الأمور الذي ذكرها فلا يمكنه أن يحدد موعداً للاجتماع، إلا أنه أكد التزام الجميع بعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن.
ورداً على سؤال حول إعلان حزب الله صراحة مشاركته في الحرب في سوريا وعواقب ذلك، قال الأمين العام “نشعر بالقلق الشديد لانخراط العديد من الأطراف الآن في ذلك، ورسالتي القوية هي ان القتال يجب أن يتوقف على الفور حتى يمكن بدء العملية السياسية، وهذه هي أفضل طريقة في هذا الوقت”.
وفيما يتعلق برفع الاتحاد الأوروبي حظر السلاح عن المعارضة السورية، أوضح بان ان موقفه كان واضحاً وثابتاً، وقد حث على الدوام كافة الأطراف ذات النفوذ على جانبي الصراع أن يحثوا الطرفين على وقف القتال، مضيفاً ان توفير السلاح لأي من الطرفين لن يساعد، وأنه لا يوجد حل عسكري في هذه الحالة، وأن العملية السياسية فقط هي التي يمكن أن تحل الأزمة بشكل مستدام.