أنقرة: شدّد رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، على أن الدول التي تظن بأن تركيا ستدير ظهرها لمصالحها التاريخية في المنطقة، فهي إمّا عاجزة أو واقعة في حسابات خاطئة.
جاء ذلك في رسالة نشرها باهتشلي، السبت، بمناسبة عيد النصر الذي تحتفل به تركيا يوم 30 أغسطس/ آب من كل عام.
وقال باهتشلي إن “يبدو أن البقايا الذليلة للغزاة الذين طردهم الشعب التركي حتى بحر إيجه قبل 98 سنة، لم تستخلص الدروس ولم تتعظ من الأحداث التاريخية”.
وأضاف: “اليونان عبارة عن ورم خبيث يزعج الأمة التركية منذ عام 1821 وهذا الورم الخبيث سيتم علاجه إن أمكن وإلا سيتم اجتثاثه مهما كان الثمن”.
وتابع: “لا يمكن تصور أن ندير ظهرنا لمصالحنا التاريخية في المتوسط وإيجة. ومن يظنون ذلك هم إمّا عاجزون أو واقعون في حسابات خاطئة”.
وأوضح أن عداء العقلية اليونانية كبير جدًا ضد الأتراك والإسلام، وأن البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه “تحولا إلى ساحة رئيسية لإملاءات القراصنة، والاستفزازات المتغطرسة والاستعراضات العدائية”.
من جهة أخرى، انتقد باهتشلي نشر فرنسا قوات عسكرية في إدارة جنوب قبرص الرومية مخالفة معاهدتي لندن (1959) وزيورخ (1960)، مضيفا: “وهذا يشير إلى مكيدة جديدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
ولفت إلى أن فرنسا، وإيطاليا التي لا يعرف مع من تصطف، وبعض الدول الخليجية التي تتجول في الخلف بطريقة خبيثة، ومصر، وقعت جميعها في دوامة خطيرة للغاية في المتوسط.
وتابع: “اليونان هي التي تلعب بالنار، وفرنسا هي المحرض، أما أولئك الذي يجلسون على طاولة القمار في انتظار الطرف الرابح، فإنها دول معروفة”.(الأناضول)
كافة الأحزاب التركية بما فيها القومية و العلمانية تقف خلف اردوغان في ما يتعلق بحقوق تركيا في المتوسط، و من الخطأ أن يراهن أحد على خلافات داخل تركيا في هذا الموضوع . و حتى هذه اللحظة فإن اردوغان يبدو أكثر اعتدالا من باقي زعماء الأحزاب الاخرى