واشنطن: طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، فجر الجمعة، الكونغرس بالتصديق على ميزانية “عاجلة”، قال إنها ستكون مخصصة لدعم إسرائيل وأوكرانيا.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، استعرض خلالها موقف بلاده من الأوضاع الحالية في إسرائيل وأوكرانيا، وأشاد بقدرة الأوكرانيين على “استعادة” عدد من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
وقال إنه سيرسل غدا للكونغرس “طلب تمويل طارئ من أجل دعم شركائنا الأساسيين من ضمنهم إسرائيل وأوكرانيا”.
وأكد أن “دعم إسرائيل وأوكرانيا سيعزز أمن الولايات المتحدة لأجيال مقبلة”، لافتا إلى أن إدارته “ستعمل على استمرار عمل القبة الحديدية من أجل حماية إسرائيل”.
وشدد بايدن على أن نجاح إسرائيل وتفوقها العسكري “أمران حيويان” للأمن القومي للولايات المتحدة، داعيا إلى تجاوز أي خلافات (سياسية) داخلية في بلاده، “من أجل ردع أي انتصار” قد تحققه حركة حماس.
وأوضح: “لدينا خلافاتنا الداخلية، ولكن علينا أن نتجاوزها، فلا يمكن أن نسمح للإرهابيين بتحقيق أهدافهم”.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن بايدن يعتزم طلب 14 مليار دولار أمريكي، دعما إضافيا لإسرائيل من الكونغرس.
وفي السياق، وصف بايدن حركة حماس في كلمته بأنها “إرهابية”، وقال إنها والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “تجمعهما الرغبة في إبادة الديمقراطيات المجاورة”.
واعتبر أن ما تتعرض له إسرائيل علي يد حماس منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري “يشبه الوحشية التي يتعرض لها الأوكرانيون على يد بوتين”.
وأردف: “قتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، بينهم ما لا يقل عن 32 مواطنا أمريكيا” منذ 7 أكتوبر.
وتابع: “حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل تستخدم الفلسطينيين كدروع بشرية”.
بيد أن الرئيس الأمريكي في المقابل، طالب إسرائيل بالالتزام بقوانين الحرب، مضيفا :”لا أريد من حكومة إسرائيل أن يعميها الغضب، وأهم أولوياتي هو إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.
وعلى صعيد آخر، أشار بايدن إلى بذل إدارته جهودا من أجل وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وقال في كلمته إنه “سيكون هناك استمرارية في إيصال المساعدات للفلسطينيين، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”.
كما أكد على “عدم إمكانية” التخلي عن مقترح حل الدولتين، لضمان إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
(الأناضول)