بايدن مراسلا تبون: الشراكة المستدامة بين الجزائر وواشنطن ساهمت في تعزيز السلام والازدهار

حجم الخط
0

الجزائر- “القدس العربي”:

أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الشراكة المستدامة بين الجزائر والولايات المتحدة قد “ساهمت في تعزيز السلام والازدهار لشعبينا ولشعوب العالم”، مشيرا إلى تطلع بلاده لاستمرار التعاون خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية.

وذكر بايدن في رسالة موجهة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نشرتها الرئاسة الجزائرية، أنه يوجه تمنياته الطيبة لجميع الجزائريين بمناسبة الاحتفال بيوم استقلال الجزائر الذي يصادف 5 تموز/يوليو.

وقال الرئيس بايدن بعد تثمينه “الشراكة المستدامة بين الجزائر والولايات المتحدة”، أن البلدين سيعملان سويًا، على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك مكافحة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أننا “نعمق روابطنا التجارية والاقتصادية”.

وبينما تستعد الجزائر لتولي عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العام المقبل، أبرز بايدن أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل معكم لتعزيز القيم الديمقراطية المشتركة ورؤيتنا المشتركة للعالم.

وختم الرئيس الأمريكي رسالته بالتطلع في العام القادم، إلى “تعميق الشراكة بين بلدينا والصداقة بين شعوبنا”، متمنيا “عيدا وطنيا سعيدا ومسالما”.

وفي الفترة التي أعقبت زيارة الرئيس الجزائري إلى موسكو منتصف يونيو/حزيران الماضي، أبدى مسؤولون أمريكان على أعلى مستوى حرصا على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع الجزائر، بشكل ينافي التأويلات التي تحدثت عن إمكانية أن يتسبب ذلك في تراجع العلاقة مع واشنطن.

وكانت نائبة وزير الخارجية، ويندي شيرمان، السباقة بعد الزيارة لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وذلك في اتصال هاتفي نشرت مضمونه الخارجية الأمريكية.

وتناولت محادثات عطاف شيرمان الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر. كما ناقش الطرفان التداعيات العالمية للأزمة الأوكرانية وأكدا مجددًا على “أهمية تحقيق سلام عادل ودائم وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.”

كما شدّدت على “الدعم الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في الوقت الذي يكثف فيه الجهود لتحقيق حل سياسي دائم وكريم للصحراء الغربية.”

وفي نفس السياق، نشطت السفيرة الأمريكية في الجزائر بكثافة للتأكيد على قوة العلاقات. ونهاية يونيو المنصرم، قالت مور أوبين إنها تحدثت مع وزير خارجية بلادها أنطوني بلينكن حول الجزائر في لقاء السفراء الذي انعقد بواشنطن. وذكرت السفيرة في تغريدة لها على تويتر أن العلاقة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية استمرت في التعمق وهناك الكثير من الإمكانات للعمل معًا بشكل أوثق.

وقبل ذلك، نشرت أوبين تغريدة أخرى لها تعليقا على حديث ودي جمعها بالرئيس عبد المجيد تبون على هامش افتتاح معرض الجزائر الدولي. وكتبت تقول: “هكذا توطد الجزائر وأمريكا روابط صداقتهما”. كما أعلنت أنها زارت السفير الجزائري بواشنطن بمنزله في 17 حزيران/يونيو الماضي، وذكرت أن اللقاء كان فرصة رائعة للتواصل وتعزيز جهودنا الثنائية.”

وكانت زيارة الرئيس الجزائري لموسكو والاستقبال الكبير الذي حظي به في الكرملين من قبل فلاديمير بوتين قد أثارت عدة تعليقات في الصحافة الدولية. وقال تبون خلال تلك الزيارة ردا على ضغوط غربية تحاول ثني بلاده عن إتمام صفقات مع روسيا إن “الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا”.

وفي أيلول/سبتمبر 2022، قاد السيناتور الجمهوري ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، حملة لمعاقبة الجزائر بسبب مشترياتها من السلاح الروسي الذي قال إن عوائده تذهب لتمويل بوتين في حربه ضد أوكرانيا. وظهرت بعد ذلك نداءات شبيهة من قوى ضغط في الكونغرس، لكنها لم تؤد إلى قرار في هذا الاتجاه من جانب السلطات الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية