واشنطن: أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان الخميس، بتبني الكونغرس قانونا يحمي حق المثليين في الزواج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في ظلّ مخاوف من تراجع المحكمة العليا في هذا الشأن.
وأكد بايدن أنه “إجراء أساسي لضمان حق الأمريكيين في الزواج من الشخص الذي يحبونه”. ورأى أن هذا التصويت “سيطمئن ملايين الأزواج من مجتمع الميم-عين، الذين باتوا يملكون الحقوق والحماية التي يستحقونها هم وأطفالهم”.
وأقر القانون في مجلس النواب بأصوات جميع الديموقراطيين و39 جمهوريا، بعد أقل من عشرة أيام على تبنيه في مجلس الشيوخ. وقد عارضه 169 جمهوريا.
وألغى النص الذي أقره الكونغرس تشريعا سابقا يعرف الزواج بأنه اتحاد بين رجل وامرأة حصرا. وهو يمنع موظفي السجل المدني أياً تكن الولاية التي يعملون فيها، من أي تمييز حيال الأزواج “بسبب الجنس أو العرق أو الإثنية أو الأصل”.
والزواج بين المثليين مضمون من المحكمة العليا للولايات المتحدة منذ 2015. لكن بعد التغيير التاريخي في قرارها بشأن الإجهاض في حزيران/ يونيو، يخشى عدد كبير من التقدميين تبدلا في هذه القضية أيضا.
وتبدو المحكمة العليا مستعدة أساسا للسماح لبعض المحلات التجارية الأمريكية برفض خدمة أزواج من الجنس نفسه باسم حرية التعبير. وقد تبت في هذا القرار خلال الصيف المقبل.
وتدعم غالبية كبيرة من الأمريكيين، بمن فيهم أعضاء في الحزب الجمهوري، زواج المثليين. لكن الجزء الأكبر من اليمين المتدين ما زال يعارضه.
وقال النائب الجمهوري جيم جوردان المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب: “أعتقد أن هذه طريقة خاطئة”.
وكان مجلس الشيوخ تبنى النص الذي يحمل عنوان “احترام قانون الزواج”، الأسبوع الماضي.
وعبّرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي ستغادر منصبها في كانون الثاني/يناير، عن سرورها لأن “أحد القوانين الأخيرة” التي ستوقعها بصفتها رئيسة للمجلس يحمي هذه الأنواع من الزيجات.
وقبل دقائق من التصويت على النص، أشادت بيلوسي بهارفي ميلك أول عضو في مجلس بلدي في كاليفورنيا مثلي الجنس، واغتيل في 1978.
وصرحت بيلوسي أن ميلك “قال مرة لمؤيديه: ذقت طعم الحرية ولن أعود إلى الوراء”، مؤكدة أن “مجلس النواب يقف بفخر اليوم الى جانب قوى الحرية، ضد العودة إلى الوراء”.
(أ ف ب)
هل سيفرض ،مستقبلاً على الدول العربية المسلمة والمطبعة ?؟