نتنياهو يبلغ بايدن بأن التوصل لاتفاق “سلام تاريخي” ممكن مع السعودية- (فيديو)

حجم الخط
0

“القدس العربي”: أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أن التوصل لاتفاق “سلام تاريخي” ممكن مع السعودية، وذلك في ظل الحديث عن سعي واشنطن لإبرام تطبيع بين الجانبين.

وقال نتنياهو خلال لقائه بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “السيد الرئيس، أعتقد أنه يمكننا تحت قيادتكم أن نرسي سلاما تاريخيا بين إسرائيل والسعودية”، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى قطع “شوط طويل” نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية.

وقال بايدن إنهم يعملون صوب واقع أفضل منذ وقت طويل، والذي يشمل “شرق أوسط أكثر استقرارا ورفاهية”.

وأشار بايدن إلى أنه حتى منذ عقد مضى، كانت فكرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أمرا لا يمكن تصوره وأعرب عن الأمل في نجاحها.

والتقى بايدن، الأربعاء، بنيامين نتنياهو للمرة الأولى منذ إعادة انتخاب الأخير العام الماضي، وقال إنهما سيناقشان “قضايا صعبة” بما فيها “القيم الديمقراطية” و”التوازن بين السلطات”.

وقال بايدن إنه يأمل في الاجتماع مع نتنياهو في واشنطن “بحلول نهاية العام”.

كان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قد صرح، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن التطبيع مع السعودية “في متناول اليد” وسيجعل دولا أخرى تنضم إليه.

ونقلت “أي 24 نيوز” الإسرائيلية عن كوهين قوله إنه “بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية الذي هو “في متناول اليد”، ستقوم الكثير من الدول بتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وأضاف “أقدر أن اتفاق التطبيع مع السعودية ستنضم إليه دول إسلامية إضافية، معظمها سنية في أفريقيا وآسيا، باستثناء الدول المتطرفة”.

ولفت كوهين أن “المملكة العربية السعودية لديها مصلحة لا تقل عن مصلحة إسرائيل في تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع إسرائيل”.

وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. ولم تنضم المملكة إلى اتفاقات أبراهام المبرمة عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين. ولحق بهما السودان والمغرب.

الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان إن أحد محاور المحادثات سيكون “القيم الديموقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

غير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبدوان متباعدتَين أخيرا، خصوصًا بعدما وصف الرئيس الأمريكي الديمقراطي حكومة نتنياهو اليمينية بواحدة من أكثر الحكومات “تطرّفا” في تاريخ إسرائيل.

وتسبّبت سياسات نتنياهو بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لتل أبيب، منذ عودته إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية بدعم أحزاب يمينية متشددة في كانون الأول/ديسمبر.

وانتقد الرئيس الأمريكي بشدّة خطة الإصلاح القضائي التي يعتبرها معارضو نتنياهو تهديدا للديمقراطية في إسرائيل وخطوة نحو سلوك درب غير ليبرالي لا بل استبدادي.

مظاهرات ضد نتنياهو

واحتشد مئات المتظاهرين خارج مكان اجتماع بايدن- نتنياهو في مانهاتن، تعبيرا عن رفضهم لزيارة نتنياهو واجتماعه مع الرئيس الأمريكي، ورددوا شعارت منددة بخطط الإصلاح القضائي في إسرائيل.

 “المواجهة الفعّالة لإيران وردعها”

واستقبل بايدن في تموز/يوليو في المكتب البيضاوي رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، الذي دعا الى اعادة النظر في الاصلاح القضائي المقدم من الحكومة.

وفي وقت سابق من هذا العام، برز خلاف بعدما قال نتنياهو إنه تلقّى دعوة لزيارة البيت الأبيض، لكن البيت الأبيض قال حينها فقط إن الرجلَين سيلتقيان “في الولايات المتحدة”.

وشهدت العلاقات مزيدًا من التوتر بسبب التوسّع الاستيطاني المتواصل رغم الدعوات المتكررة للأمم المتحدة لوقفه.

لكن رغم التوترات بين بايدن ونتنياهو، لا مؤشر ملموسا على أن الولايات المتحدة ستخفف دعمها على المدى الطويل إسرائيل، وهي حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.

ومن المحتمل أن يعرض بايدن على السعودية صفقة أمنية طموحة كالتي عرضها على اليابان وكوريا الجنوبية أخيرا، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.

والإثنين، تناول نتنياهو والملياردير إيلون ماسك الأخطار المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والسياسة الإسرائيلية وضبط المضامين على منصة “اكس”، وذلك خلال حوار مباشر عبر الشبكة الاجتماعية التي يملكها صاحب شركتي تسلا وسبايس اكس.

وقال نتانياهو لماسك “آمل بأن تتمكنوا من إيجاد القدرة على وضع حد لمعاداة السامية (عبر اكس) أو خفضها قدر الإمكان”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية