تونس: تستعد تونس لبدء العمل بالدستور الجديد بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الثلاثاء، عن النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور الذي يكرس نظاما سياسيا جديدا يمنح رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي عن قبول مجلس الهيئة لمشروع نص الدستور الجديد للجمهورية الذي عُرض في الاستفتاء في تونس وخارجها يوم 25 يوليو/ تموز الماضي.
وقال بوعسكر إن الدستور الجديد سيدخل حيز النفاذ من تاريخ الإعلان عن نتائجه النهائية وبعد ختمه من قبل رئيس الجمهورية والإذن بنشره في عدد خاص بالجريدة الرسمية.
وكشفت الهيئة أن 94.6 في المئة صوتوا بنعم على الدستور الجديد مقابل 5.4 بالمئة صوتوا ضده. وبلغ العدد الإجمالي للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج مليونين و830 ألفا و94 ناخبا.
أدت الموافقة بأغلبية ساحقة على الدستور في استفتاء لم يشارك فيه سوى ربع الناخبين المؤهلين فقط إلى تكريس نظام سياسي جديد يتمتع فيه الرئيس بسلطة شبه كاملة وبلا قيود ولا رقابة تذكر على سلطته
كانت المحكمة الإدارية قد رفضت ابتدائيا واستئنافيا الطعون على النتائج التي تقدمت بها منظمة (أنا يقظ) وحزبا آفاق تونس والشعب يريد.
وأدت الموافقة بأغلبية ساحقة على الدستور في استفتاء لم يشارك فيه سوى ربع الناخبين المؤهلين فقط إلى تكريس نظام سياسي جديد يتمتع فيه الرئيس بسلطة شبه كاملة وبلا قيود ولا رقابة تذكر على سلطته.
ويخشى معارضون لخططه وناشطون في المجتمع المدني أن تكون تونس قد انضمت الآن إلى نادي الديمقراطيات الفاشلة بعد أن قادت الانتفاضات على الحكم الاستبدادي بثورة أطلقت العنان لما يعرف باسم “الربيع العربي” عام 2011.
(رويترز)
اذا كان الدستور الجديدفعلا يمنح صلاحيات واسعة للرئيس دون قيود ولا رقابة ، فاننا نكون فعلا أمام مبدأ “اللامساءلة”القرآني كما جاء في قوله تعالى “لايسأل عما يفعل وهم يسألون”. ويكون رؤساؤنا بالتالي بمثابةآلهة التي لا تخطأ وان أخطأت فلا تعاقب. هل يعقل أن يكون هذا ونحن في القرن الواحد والعشرين؟ هل فعلا الرئيس التونسي ذلك الرجل الأكاديمي الجامعي والمختص في القانون الدستوري انقلب على نفسه وأعمته السلطة؟ أم أن ثقافتنا ومحيطنا هما اللذان يمليان علينا ما يريدان؟ تونس حقيقة جربت النظام البرلماني في وقت أصابها الكثير من الفساد والتلكأ الحكومي وأدى ذلك الى الفشل في الأداء ولكن هل هذا مبر ر كافي لاستبدال الفشل بالدكتاتورية؟
حاجة غريبة لماذا لم يشارك المعارضين لقيس سعيد فى الاستفتاء هل منعهم من التصويت ؟ طبعا لا طيب لماذا لم يصوتوا اكيد عرفين انهم اقلية وسوف يخسروا والان هم الخاسرين والعالم كله يقف الان مع قيس سعيد وينظر الى المعارضين على انهم اقلية خسرت الانتخابات