برلين: أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، على خلفية تورطهما بجريمة قتل “سياسية”؛ أسفرت عن مقتل مواطن جورجي كان مقاتلا في الشيشان.
وقالت الخارجية الألمانية إنها اتخذت هذا الإجراء لأن السلطات الروسية لم تتعاون في التحقيق بشأن مقتل زيلمخان خانجوشفيلي (40 عاما)، الذي أصيب برصاصتين في الرأس أمام أحد المتنزهات ببرلين، الصيف الماضي.
وجاء موقف برلين عقب اتهام الادعاء الفيدرالي الألماني حكومتي روسيا والشيشان بالتورط في مقتل مواطن جورجي في برلين في أغسطس/ آب الماضي، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
وقال ماركوس شميث، المتحدث باسم الادعاء الألماني، إنه تم سحب التحقيق في القضية من النيابة العامة في برلين لطبيعة القضية “السياسية”.
وأضاف: “هناك أدلة كافية تفيد بأن القتل تم تنفيذه عبر مكاتب الحكومة الروسية أو جمهورية الشيشان، ذاتية الحكم لكن تتبع الاتحاد الروسي”، حسب المصدر ذاته.
من جهتها، استنكرت موسكو موقف برلين، وقالت إن هذه الخطوة “غير ودية وغير صحيحة”.
ونفى الكرملين مرات عدة أي تورط في تلك الجريمة.
وكانت شرطة العاصمة برلين قد أوقفت شخصا على خلفية مقتل مواطن شيشاني، خلال الصيف الماضي.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أنّ “خانغوشفيلي” كان يقاتل ضد القوات الروسية في حرب الشيشان الثانية (أغسطس 1999 إلى أبريل/ نيسان 2009).
وشنت روسيا حملتين كبيرتين الأولى بين عامي 1994 و1996 والثانية بين 1999 و2000 على الانفصاليين في الشيشان الواقعة في جبال القوقاز على حدود روسيا مع جورجيا.
(الأناضول)