تونس – “القدس العربي”: تعرضت وسائل الإعلام التونسية أخيرا لانتقادات كبيرة بسبب إساءتها لصورة المرأة، حيث قام أحد البرامج التلفزيونية باستخدام المرأة كسلعة ضمن أحد برامج الألعاب، فيما استضاف برنامج آخر داعية ديني ونائب في البرلمان اعتبر أن المرأة هي مجرد “مصنع” أو وعاء جنسي، وهو ما أثار موجة استنكار في البلاد.
وأثار برنامج “ديما لاباس” الذي تبثه قناة “التاسعة الخاصة” جدلا كبيرا بسبب استغلاله لفتاتين ضمن فقرة ألعاب اعتبر البعض أنها تتضمن إيحاءات جنسية تسيء لصورة المرأة.
وكتب رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني “إهانة وابتذال كبير للمرأة وللمُشاهد وللأخلاق وللضَّمير المِهني الصحافي أتاه أمس برنامج “تتفيهي” لإحدى القنوات الخاصَّة، إفسادا للأخلاق وللذَّوق العام، بتعلَّة “التَّرفيه” الرَّخيص وبحثا عن الشُّهرة.. على وزارة المرأة وهيئة تعديل الإعلام السَّمعي البصري ونقابة الصِّحافيِّين والجمعيَّات النِّسويَّة ومنظَّمات حقوق الإنسان التَّدخُّل لإيقاف نزيف “التَّتفيه” وتخريب المجتمع”.
اهانة وابتذال كبير للمرأة وللمُشاهد وللأخلاق وللضَّمير المِهني الصحفي أتاه أمس برنامج “تتفيهي” لإحدى القنوات الخاصَّة،…
تم النشر بواسطة Abdel Wahab Hani في الأحد، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠
وأدان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية “تشويه صورة النساء في جانب من المشهد الإعلامي السمعي البصري والاعتماد على صورتها للدفع نحو تحقيق نسبة مشاهدة عالية بتصميمها لغايات تجارية بحتة خاضعة لمنطق السوق والإشهار والمادة والربح”.
واعتبر أن “هذه الصورة الطاغية والمروّجة في بعض وسائل الإعلام سواء في المشهد الدرامي أو الإعلانات أو البرامج التلفزيون في أغلبها لا تتفاعل مع السياق السياسي والاجتماعي والثقافي والواقعي للمرأة ولا تثمّن ما حقّقته وتحقّقه النساء يوميا من نجاحات وانتصارات ولا تعكس صورة المراة التونسية الحقيقية”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن اختزال دور الإعلام في كونه تجارة أو صناعة وإنما هو أيضا صناعة ثقافية، يؤثر في الأسرة ويشكّل الرأي العام ويوجّهه ويغيّر القيم والاتجاهات الاجتماعية ويعزّز السلوك الإيجابي الواعي ويهمّش كل ما هو سلبي”.
يدين الاتحاد الوطني للمراة التونسية تشويه صورة النساء في جانب من المشهد الاعلامي السمعي البصري والاعتماد على صورتها…
تم النشر بواسطة Union Nationale de la Femme Tunisienne UNFT في الأحد، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠
ومع تواصل الانتقادات، نشر مقدم البرنامج الإعلامي نوفل الورتاني شريط فيديو على صفحته في موقع إنستغرام، قدم فيه اعتذاره للتونسيين، مؤكدا أنه أخطأ فيما يتعلق بهذه الفقرة التي قال إن لم تدم سوى 3 دقائق من أصل 4 ساعات هي زمن البرنامج بالكامل، كما اعتبر أنها لا تستحق هذا الجدل الذي أثير حولها.
من جانب آخر، أثار النائب ورئيس حزب “الرحمة” الإسلامي، سعيد الجزيري، جدلا كبيرا، خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، بعدما وصف المرأة بأنها مجرد وعاء جنسي أو ماكينة إنجاب “تعمل منذ سن 14 وحتى 40″، منتقدا زواج التونسيات في سن متأخرة.
وكتب الإعلامي مكي هلال “حديث المرأة المصنع الذي يجب أن يفتح في سن الأربع عشرة ويغلق في عمر الأربعين وحديث المرأة السلعة والديكور لألعاب تلفزية تافهة منطقها الخفي والعلني: إذا رفعت ساقيك تأكلين وإذا لم تفعلي لن تأكلي، هو في النهاية نفس المنطق و هو بنفس الخطورة على المرأة والمجتمع لما فيه من تنميط وتلبيس وتسليع للمرأة. وكلاهما خطير على المرأة الحرة والعقل المفكر وذاك الفرد الجدير بالاحترام كذات مستقلة فاعلة لا مفعول بها بوصفها مصنعا ووعاء أو لسانا لاعقا لكرامتها وعقلها وحرمتها الجسدية على الشاشات وفي أوقات ذروة مشاهدة الأفراد والعائلات!”.
وأضاف على صفحته في موقع فيسبوك “من قال إن الأفكار المتطرفة لا تلتقي وإن بدت متباعدة في الظاهر وبينهما بون شاسع على مستوى الصورة والبهرج واللبوس والطقوس والمصطلح والنوايا. منطق السياسي الداعية ومنطق الإعلامي الداعية (كل يدعو في مجاله وليس بالمعنى الديني) يلتقيان فقط في الدعوة للسلعنة والتخلف وتشييء المرأة ليس أكثر”.
وتابع بقوله “ثمة خطر آخر مسكوت عنه ألا وهو ربط المرأة الحداثية والعصرية والحرة بهذه الصور الفاضحة في مجتمع محافظ في العمق، يريد هؤلاء اختزاله بل تقسيمه تقسيما ثنائيا حادا، فقط بين متبرجات ومتدينات لا ثالث لهما ، وهنا مكمن الخطر وتقاطع منطق الشيخ مع منطق المنشط وكل يستهدف كيان المرأة وينتهك ذاتها وفكرها وجسدها فقط الوسيلة تختلف أما الهدف فواحد ولا فرق في النوايا والقصد ولا نخالها بريئة! بئس الفرجة ونسب المشاهدة إن كان هذا طريقها ومصدر بريقها”.
حديث المرأة المصنع الذي يجب أن يفتح في سن الأربع عشرة ويغلق في عمر الأربعين وحديث المرأة السلعة والديكور لألعاب تلفزية…
تم النشر بواسطة Makki Helal في الأحد، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠
وقبل أيام أثار أنصار الجزيري جدلا واسعا في تونس بعد محاصرتهم لمبنى هيئة الاتصال السمعي البصري (الهايكا)، احتجاجا على قرارها إيقاف بث إذاعة “القرآن الكريم” غير المرخصة التي يمتلكها الجزيري.
وتأتي هذه الانتقادات بعدما أيام من وصف النائب عن ائتلاف الكرامة، محمد العفاس، المرأة التونسية بـ”السلعة”، فضلا عن وصفه الأمهات العازبات بـ”العاهرات”، وهو ما دفع عددا من السياسيين ومنظمات حقوقية للمطالبة بمحاكمته.
حين تفقد المرأة حيائها, تفقد إنوثتها!
تقول بأنها لم تبلغ بسن 14, ولا تعلم بأن هناك بنات يبلغن بسن الثامنة والتاسعة!! ولا حول ولا قوة الا بالله
* الأمهات العازبات !!! لسن عاهرات ؟ لماذا ؟ اقنعوني؟ الجواب لأنها اقتصرت في علاقتها مع رجل واحد ماذا لو كانا اثنين متتالين أو عشرة هل يمكنكم تعريف هذه ( الدعارة القانونية التي ستنشر جيلا لقيطا بلا اباء يأتي إلى الدنيا مظلوما كمتاع ناتج عن نزوة حيوانية محضة لا يرتب قطباها مسؤوليات اخلاقية بوجود اب وام ليقوما على مؤسسة زوجية هذا ليس تشييئا للمرأة أن تتحول إلى معمل يفقس ضحية بلا اب مع كل نزوة جامحة !
* ثانيا بغض النظر عن موضوعية المذيعة ألفاظ الفيديو جريئة جدا ولا تليق باعلام محترم فيمكن التعبير بطريقة اليق من قبل المحاورة
٣. لم يظهر لي ماذا قال الشيخ بالضبط فهو كما دافع عن نفسه قال انه يدعو إلى عدم تأخير سن الزواج لأن رحم المرة. ماكينة منظمة لديها فترة خصوبة محددة ما العيب في وصف عضو فينا على انه ماكينة منظمة فهل وصف المرأة بذاتها وهل المقارنة عادلة !
ليس هكذا تورد الابل ،. لا يكون الرد بالهجوم على ما طرحاه ،. والافضل ان يكون ،
عقد ندوة تلفزيونية وبذات الفضائية لتفنيد وجهات نظرهما باسلوب. بالتي هي احسن
ومن ثم الدعوة الى مناظرة تلفزيونية ومقارعتهما بالحجج والاسانيد ، من الصعب ان يتراجعا لكن لهما اتباع ومريدين. لا شك بأنهم سيتابعون الندوة. والمناظرة ، فاذا كانت الحجج مقنعة ودامغة لا بد ان تترك اثرا ايجابيا