بروكينغز: قمم مكة الثلاث لن تساعد على إخراج السعوديين من مستنقع اليمن

إبراهم درويش
حجم الخط
3

لندن – “القدس العربي”:

نشر موقع “بروكينغز” مقالا لمدير برنامج الإستخبارات فيه بروس ريدل تحت عنوان “في الوقت الذي يستضيف فيه السعودية قممهم، مشكلتهم اليمنية باقية”.

وقال ريدل إن السعودية تحضر هذا الأسبوع لثلاث قم لتعبئة المعارضة العربية والإسلامية ضد إيران في وقت يزداد فيه التوتر بالمنطقة، مضيفا إلى أن القمم لن تساعد السعوديين على حل مشكلتهم الكبرى وهي: مستنقع اليمن. وأشار ريدل إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي واجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية قائلا إن اختيار مكة كمكان لعقد الإجتماعات هي محاولة من الملك سلمان بن عبد العزيز تأكيد موقعه القيادي باعتباره خادما للحرمين الشريفين في مكة والمدينة. وعلق ريدل على أن السعوديين استثمروا في القمم الكثير من مكانتهم، ذلك أنها تأتي وسط زيادة في الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن على السعودية.

فقد استخدم هؤلاء الطائرات المسيرة للهجوم على خط أنابيب النفط شرق- غرب والذي يضخ النفط من المنطقة الشرقية إلى البحر الأحمر. كما وأطلقوا الصواريخ لشن هجمات على المدن السعودية القريبة من الحدود. وجاءت الهجمات بعد تخريب أربع ناقلات نفط في ميناء الفجيرة الإماراتي. وقال الحوثيون إنهم زادوا من هجماتهم الصاروخية على السعودية لرفض الأخيرة وقف الغارات الجوية على اليمن بعد انسحابهم من ثلاث موانئ على البحر الأحمر حتى يتم إيصال المواد الإنسانية. ودعم السعوديون حكومة عبد ربه هادي منصور والذي اتهم الوسيط الأممي بأنه متحيز مع الحوثيين. وتتهم إيران بانهيار محادثات السلام وزيادة العنف. و “يؤكد المتمردون، بحق، أنهم مستقلون عن طهران ولكنهم يقومون بالتنسيق مع الحليف الإيراني”.

وجه السعوديون دعوة لقطر في محاولة لإظهار صورة متخيلة عن الوحدة. ولا يريد الملك وولي عهده الإعتراف أن الحصار الذي فرض على قطر أدى لتمزيق مجلس التعاون الخليجي

وتطالب الصحافة السعودية بموقف متشدد من إيران على أمل ان يحدث تغيير للنظام. ويقال إن الشباب الإيراني مستعد للإطاحة بحكومته حالة استمرت العقوبات وأن الفعل العسكري زاد من الثمن. إلا ان كلا الزعمين غير صحيحين. فالسعوديون يرقصون على وقع تغريدات ترامب وأن العمل العسكري سيؤدي لنهاية رسمية لإيران. ووجه السعوديون دعوة لقطر التي تغرد خارج السرب إلى القمم، وليس من المتوقع أن تؤدي هذه إلى مصالحة مع الدوحة بل هي محاولة لإظهار صورة متخيلة عن الوحدة. ولا يريد الملك وابنه ولي العهد محمد الإعتراف أن الحصار الذي فرض على قطر أدى لتمزيق مجلس التعاون الخليجي. وسيحضر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان للتعبير عن رفضه لصفقة القرن التي سيعلن عنها ترامب.

ويرى الكاتب أن خلف القمم هناك فشل في صناعة القرار التي أدت إلى التدخل في اليمن عام 2015 وهو القرار المهم لولي العهد “والفضل يعود إلى قراره فالمدن والبنى التحتية السعودية صارت هدفا لميليشيا مهلهلة طورت طائرات مسيرة متقدمة وصواريخ بمساعدة من إيران وحزب الله، والحرب هي أسوأ كارثة إنسانية في العالم”. ويقول ريدل إن قرار الرئيس ترامب بيع أسلحة إلى السعودية بدون موافقة الكونغرس سيشجع ولي العهد على الإستمرار في مستنقع اليمن. فالسعوديون ليسوا قادرين على ربح الحرب بذخيرة جديدة. وفشل الدعم الأمريكي خلال السنوات الأربع الماضية لمنع السعوديين من ضرب المدنيين أو التقليل من جرائم الحرب. والأطفال هم الذين يدفعون الثمن الباهظ. ويرى الكاتب أن السعوديين تجاهلوا دروس حرب أخرى شنت في اليمن قبل نصف قرن. ففي تلك الحرب أرسلت مصر ألافا من الجنود لمحاربة النظام الملكي. وقدم الملك فيصل الدعم السري للملكيين إلى جانب بريطانيا والأردن وإسرائيل. وبقي الجيش المصري في مستنقع اليمن خمسة أعوام وساهم هذا في الهزيمة الفادحة التي تكبدها على يد إسرائيل في عام 1967. ولم يكن الدعم الذي قدمه الملك فيصل يوازي الدعم الذي حصل عليه المصريون من الإتحاد السوفييتي. واتخذ الرئيس جي أف كيندي قرارا حكيما بعدم التدخل، والأحرى اليوم بقادة واشنطن والرياض اتباع نفس المثال.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول اليماني اليماني:

    السعودية فعلت في ممر المؤتمر أسلحة استخدمها الحوثي يقال أنها إيرانية اكية اعرضوا الأسلحة التي ضربتم بها الشعب اليمني أيها المجرمين القتلة قتلتوا مايفوق إلى 70 الف وأكثر وتجاوزت قتلى الحرب أكثر من 300 الف. . ضربني بوجهة على أيدي الله ينتقم منكم يا اغباء خلق الرحمن كل هذا من الخوف من إيران لا تأخذ عليكم عرشكم المقيت المصنوع غربيا

  2. يقول العربي الحر:

    معلوم عسكرياً أن خوض حرب خارج حدود البلد يعد خبل وهبل وإستعباط وجهل ليس منه فائدة مهما كانت قوة البلد المتعدي خسائر في العدد والعدة وهزيمة تاريخية

  3. يقول احمد:

    السعوديه والامارات صار لهما حوالى ست سنوات يقصفان بالشعب اليمنى بلا هواده ولا رحمة وقلبوا نظام حكم باليمن مع العلم انه لم يكن فاسدا ولكن كان عليه الكثير من المآخذ…. ليس هذا موضوعنا
    بل كيف كان اليمن قبل وكيف اصبح الان بفضل السعوديه والامارات؟؟؟
    ومن اجل صاروخين مو معلوم مصدرهما ثلاث مؤتمرات بمكه ؟؟؟ الله اكبر كل هذا الخوفمن صاروخين؟؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية