الخرطوم: أعلنت بريطانيا، الأحد، دعمها لمبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في السودان “يونتاميس”، لإجراء مشاورات بين أطراف الأزمة السياسية بالبلاد.
جاء ذلك على لسان السفير البريطاني لدى الخرطوم، جايلز ليفر، خلال لقائه مع عضو مجلس السيادة السوداني الطاهر حجر، بالعاصمة السودانية، بحسب بيان صادر عن إعلام المجلس.
وذكر البيان، أن “اللقاء بحث الأوضاع السياسية، والجهود المبذولة لتجاوز التطورات التي تشهدها البلاد”.
وأعرب الدبلوماسي البريطاني، عن دعم بلاده “المرحلة الانتقالية في السودان، تحقيقا للتوافق بين مكوناته السياسية”، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، اعتبر المسؤول السوداني، أن “المبادرة الأممية خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة الوضع السياسي الراهن في البلاد”.
والإثنين، أعلنت “يونتاميس”، بدء مشاورات “أولية” منفردة مع كافة الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد، في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بـ”الحكم المدني”.
في السياق، أفاد السفير الإيطالي لدى الخرطوم، جينالوبجي فالسو، بدعم روما لحكومة الفترة الانتقالية في السودان، بحسب بيان لإعلام مجلس السيادة.
وقال فالسو خلال لقائه في الخرطوم، مع عضو مجلس السيادة أبو القاسم محمد أحمد برطم، إن بلاده تواصل “دعمها ومساندتها لحكومة الفترة الانتقالية لإنجاح عملية التحول الديمقراطي بالسودان”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات، ردا على إجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بـ”حكم مدني كامل”، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية).
(الأناضول)