بيروت- “القدس العربي”:
أعيد انتخاب الرئيس نبيه بري لولاية سابعة على رأس مجلس النواب اللبناني بأصوات ٦٥ نائباً هي أصوات “التنمية والتحرير” وحزب الله و”اللقاء الديموقراطي” والطاشناق والمردة وكتلة “إنماء عكار” وبعض النواب المستقلين.
وإذا كان انتخاب بري غير مفاجئ باعتباره المرشح الوحيد لرئاسة المجلس ولا مرشح منافساً له إلا أن حجم الأوراق البيضاء هو الذي شكّل المفاجأة ونوعاً من الرسالة الاعتراضية إضافة إلى تصويت العديد من النواب للقمان سليم والعدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت وضحايا من أصيبوا برصاص شرطة المجلس. وبلغ عدد الأوراق البيضاء ٢٣ والأوراق الملغاة ٤٠.
واتجهت الأنظار لمعرفة موقف التيار الوطني الحر من التصويت لبري حيث إنه على الرغم من النفي المتكرر الذي أطلقه رئيس التيار جبران باسيل من أن “لا موجب” للتصويت لرئيس المجلس إلا أن المقايضة ظهرت من خلال تمرير أصوات من نواب التيار لبري مقابل تمرير أصوات من كتلة “التنمية والتحرير” للنائب الياس بو صعب المرشح لمنصب نائب رئيس المجلس في مواجهة المرشح المستقل غسان سكاف في معركة انتخابية شكّلت أول اختبار للأكثرية الجديدة ومدى تماسكها ولا سيما أن النواب التغييريين لم يعلنوا صراحة تصويتهم لسكاف المدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب وعدد من النواب السنّة.
ومع إعادة انتخاب بري على رأس السلطة التشريعية يكون قد حقّق رقماً قياسياً في عدد الولايات وعدد السنوات التي أمضاها لغاية الآن في سدة الرئاسة الثانية منذ عام 1992 على التوالي ليس فقط في لبنان بل في العالم العربي، حيث إنه مع إعادة انتخابه يكون افتتح السنة 31 على رأس المجلس فيما أسلافه كالرئيس حسين الحسيني أمضى فقط 8 سنوات والرئيس كامل الأسعد 15 سنة على دورتين والرئيس صبري حمادة 18 سنة متقطعة.
#نبيه_بري رئيساً لمجلس النواب لولاية سابعة ب ٦٥ صوتا..#البرلمان_اللبناني pic.twitter.com/PdEkhFBFl2
— Dareen Daabous?? (@DaabousDareen) May 31, 2022
وأعلن بري بعد انتخابه رئيساً للمجلس النيابي لولاية سابعة “أننا سنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض”، وقال “طوينا صفحة الانتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن احتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك لنكن 128 “نعم” لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها و128 “لا” للفراغ في أي سلطة، و128 “نعم” جريئة ودون مواربة للانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة إلى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص”.
وجاء في كلمة الرئيس نبيه بري “الشكر للسادة النواب الذين استودعوني صوتهم.. وأيضاً الشكر موصول للزملاء النواب الذين عارضوا انتخابي رئيساً للمجلس سواء بالتصويت “لا”، بورقة بيضاء، أو باختيار اسم آخر من خارج السياق المألوف أو بالاقتراع من باب “الزكزكة”.
سأحترم وأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناءً وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان.
وتابع “في ظل تفاقم الأزمات والتحديات التي تداهم كل لبناني لأي طائفة انتمى ولأي توجه سياسي كان، أدرك وتدركون معي في هذه اللحظات العصيبة والراهنة التي يمر بها لبنان بأن أي كلام لا يلامس وجع الناس واحتياجاتهم في كل ما يصنع حياتهم وحياة وطنهم. وأنَّ أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق.
وقال: “أقتبس مما قرأته بالأمس القريب: لن تكون جلسة الثلاثاء، على كل الأهمية المعطاة لها، سوى المقبّلات على مائدة الاستحقاقات التي تنتظر المجلس، لكن قد يكون من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا من خلالها حجم (التحديات) الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بترف المناورة، ولا سيما أنّ سلاح (التعطيل) المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى إلى جريمة كبرى بحق الوطن، الذي بات (يحتضر) بشهادة الجميع”. انتهى الاقتباس.
فاللبنانيون والعالم يتطلعون إليكم كبارقة أمل ربما وحيدة قادرة على إعادة لبنان لتألقه وإنقاذه، وبارقة أمل تطمئن اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم..”.
وأضاف “فلنحتكم للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير.. وبعد أن طوينا صفحة الانتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن احتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك”.
هههههههه خلود الكراسي عقيدة راسخة ففي لبنان يت حيران، فمذ كنت طفلة وانا لا أعرف غير برى رئيسا للبرلمان اللبناني يا دنداني
بري سيخرج بلبنان الى بر الامان ????نفس الوجوه ونفس الطغمة الفاسدة. تجديد الهواء كل يوم صحي فمابالك بتجديد البشر لتسيير شؤون البشر!!!
انتخابات وتاتي بنفس الطغمة اين التغيير
… كما تكونوا يولى عليكم
ليش زعلانين بكل الحالات الرئيس بري تم انتخابه بشكل ديموقراطي وامام وسائل الاعلام مجتمعة .
لبنان بلد التناقضات والمتناقضات السياسية ،الاجتماعية، المعيشية والدينية. لبنان بلد مراكز القوى والمحميات الطائفية والمذهبية والسياسية. فالفرقاء كُثر، والولاءات تكثر لدول تشد خيوط لبنان فتسيره كما تشاء بسفاراتها ووكلائها ورجالاتها. وفي خضم هذا كله طلع علينا الفنان الكبير وديع الصافي باغنيته المشهورة “لبنان يا قطعة سما”، فلا بد ان يكون شيء وراء تصميم وديع ليغني للبنان. اصبروا يا للبنانيين كم سنة سيعيش يري. الاعمار بيد الله.