بسبب أهمية الانتخابات المقبلة.. الاستخبارات الإسبانية تصدر كتابا لمحاربة الأخبار المضللة

حسين مجدوبي
حجم الخط
0

مدريد- “القدس العربي”: انخرطت وكالة الاستخبارات الإسبانية في الجدل القائم أخبار “فاك نيوز” وأصدرت كتابا صغيرا موجها إلى الرأي العام يتضمن توصيات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة من الأخبار المنشور في العالم الرقمي-إنترنت، لاسيما مع اقتراب الانتخابات التشريعية يوم 28 أبريل المقبل. ويصف أحد خبراء الأمن الصراع حول الأخبار بأسلحة الدمار الشامل الإعلامية.

وأوردت وكالة أوروبا برس منذ أيام تلخيصا للكتاب الذي اطلعت عليه والذي بدون شك سيتم نشره في موقع وكالة الاستخبارات الإسبانية بحكم أنه موجه إلى الرأي العام لأن هذه الوكالة تعتبر القارئ أو الرأي العام هو الضحية والمستهدف الرئيسي من خلال ظاهرة “فاك نيوز”، وهي الأخبار المغلوطة التي ترغب في التأثير على المواطنين.

وتوصي الاستخبارات الإسبانية القراء بتفادي قراءة الأخبار التي لا تصدر عن مواقع متعارف عليها ولديها مصداقية وعدم الانجرار وراء الأخبار التي تبثها مواقع تظهر بين ليلة وضحاها لهدف ما. وتبرز ضرورة اتخاذ القارئ إجراء آخر، وهو التأكد من مصادر الخبر بل والبحث عن روابط أخرى للخبر إذا كانت تتم الإحالة عليه لمعرفة صدقية الخبر والمصدر. وأخطر ما تعتبره هذه الوكالة هي تلك الأخبار التي توقع في شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك وتويتر بأسماء مستعارة وهويات مزيفة.

الاستخبارات الإسبانية توصي القراء بتفادي قراءة الأخبار التي لا تصدر عن مواقع متعارف عليها ولديها مصداقية وعدم الانجرار وراء الأخبار التي تبثها مواقع تظهر بين ليلة وضحاها لهدف ما

ومن ضمن التوصيات الأخرى، هي عدم الانسياق حول نجوم المجتمع في حالة ما إذا دعموا قضية في ظرف معين بدون أن يكون لهم التزامات سابقة، وهذا يعني أنهم حصلوا على تعويضات ويتعاملون مع الأخبار من باب الأشهار وليس خدمة قضايا الصالح العام.

ويتضمن الكتاب توصيات كثيرة ومنها التلميح إلى الابتعاد عن مواقع معينة، في إشارة الى مواقع روسية أصبحت هاجس الغرب. وتأتي توصيات وكالة الاستخبارات بسبب حساسية الانتخابات لاتي ستجري يوم 28 أبريل المقبل، وستكون بمثابة منعطف لمستقبل اسبانيا خلال العقدين المقبلين.

وتزداد أهمية فاك ينوز في الدول الديمقراطية التي يحسم فيها المواطنون مصير السلطة والكثير من القرارات عبر صناديق الاقتراع. وهناك ثلاث محطات رئيسية خلال السنوات الأخيرة حظيت فيها فاك نيوز بأهمية بالغة وهي الانتخابات الرئيسية الأمريكية التي أوصلت دونالد ترامب الى رئاسة البلاد ثم البريكسيت في بريطانيا واستفتاء تقرير المصير في كاتالونيا، حيث جرى اتهام روسيا بنشر أخبار في شبكات التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام.

وفي كتابه “كيف يتم السيطرة على العالم”، يبرز عقيد الجيش الإسباني بيدرو بانيوس دور فاك نيوز وبعض وسائل الاعلام المتصارعة ويصفها بأسلحة الدمار الشامل الإعلامية التي تلعب دورا في تغيير وجهات الرأي العام بما في ذلك التصويت أو تهدف الى إعداد الرأي العام لحدث كبير مثل الحروب أو الانقلابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية