بسبب قضية خاشقجي.. “واشنطن بوست” تنتقد بشدة رعاية وسائل إعلام أمريكية لمؤتمر في السعودية

حجم الخط
1

“القدس العربي”: انتقدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الأربعاء، مشاركة شخصيات وشركات إعلامية أمريكية كبرى في مؤتمر استثماري في الرياض في أواخر الشهر الجاري.

واستنكر كاتب مقال الرأي في الصحيفة، إيريك ويمبل، موافقة منصات إعلامية من بينها بلومبرغ، و”نيويورك تايمز” وغيرها على المشاركة في الحدث الاقتصادي بالسعودية كـ”شركاء إعلاميين” بينما يكتنف الغموض مصير الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي دخل قنصلية بلاده في اسطنبول منذ نحو 10 أيام ولم يظهر بعدها.

وفي هذا السياق، أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الخميس، انسحابها من رعاية الحدث دون ذكر تفاصيل.

ووفقا لـ”واشنطن بوست” التي كان خاشقجي أحد كتابها، فقد تم إدراج العديد من وسائل الإعلام الأمريكية منها بلومبيرغ، ونيويورك تايمز، وسي إن بي سي، وشبكة فوكس الاقتصادية، وسي إن إن كشركاء إعلاميين في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المزمع عقده في الرياض في الفترة من 23-25 ​​أكتوبر/ تشرين الأول.

وكانت المبادرة الاستثمارية، التي يترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أُطلقت في العام الماضي، من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وتهدف إلى تمويل المشاريع الرئيسية وتقديم الدعم للمشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد السعودي.

ووفقا لبيان صادر عن المبادرة، سيكون من بين المتحدثين جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك “جي بي مورغان تشيس”، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين. كما تضم القائمة العديد من الأسماء البارزة في عالم الإعلام الأمريكي، بما في ذلك مذيعة فوكس الاقتصادية ماريا بارتيرومو، ومالك صحيفة “لوس أنجليس تايمز” باتريك سون شيونغ، ومذيع سي إن بي سي والكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” أندرو روس سوركين.

يأتي ذلك وسط تضارب الروايتين التركية والسعودية حول مصير جمال خاشقجي، فبينما تؤكد الرياض أنه غادر قنصليتها في اسطنبول مجرد الانتهاء من معاملاته، تقول الجهات التركية إن خاشقجي أُغتيل وإنه لم يخرج أبدا من القنصلية.

وفي هذا السياق، تساءلت “واشنطن بوست”: هل يجب أن تدخل وسائل الإعلام الأمريكية في شراكة مع المملكة العربية السعودية؟ وتشير هنا إلى سجل السعودية السيء في قمع حرية الصحافة بالقول إن “مستوى الرقابة الذاتية مرتفع للغاية، وشبكة الإنترنت هي المساحة الوحيدة التي يمكن أن تكون فيها المعلومات والآراء التي يتم الإبلاغ عنها بحرية قابلة للتداول، وإن كان ذلك فيه خطر كبير على المواطنين والصحافيين الذين ينشرون على الإنترنت”، وفقا لتقييم منظمة “مراسلون بلا حدود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    هذا العمل الإجرامي ممكن أن يحدث لكل إنسان شريف يحترم الإنسانية ويعمل من أجل رقيها
    فقيمه الإنسان هي واحده وعلينا الحفاظ عليها كما نحافظ علي انفسنا
    فلن ندع الإجرام أن يقضي علي مبادئنا الشريفه العفيفة التي تخدم الإنسانية

إشترك في قائمتنا البريدية