بشار الأسد ليس صدام وشعبية شيراك العربية دليل علي ودّ لبلاده: في ضرورة مؤازرة فرنسا للموقف السوري

حجم الخط
0

بشار الأسد ليس صدام وشعبية شيراك العربية دليل علي ودّ لبلاده: في ضرورة مؤازرة فرنسا للموقف السوري

sسمير عبيدبشار الأسد ليس صدام وشعبية شيراك العربية دليل علي ودّ لبلاده: في ضرورة مؤازرة فرنسا للموقف السوري عندما تتكلم مع الرئيس شيراك تحسه فارسا عربيا أصيلا الملك عبد الله بن عبد العزيزلا نختلف عندما نتكلم عن الاستعمار، فهو استدمار قبل أن يكون استعمارا، ولا فرق بين الاستعمار الانكليزي والفرنسي والهولندي والايطالي وغيره، فجميع أنواع الاستعمار جاءت كي تنهب وتستغل الشعوب والثروات وهذه بديهية أثبتها التاريخ، كما ان أغلب هذه النماذج كانت تتنافس فيما بينها من ناحية التوسع والنفوذ، وكانت الضحية هي الشعوب والدول المستضعفة، ومنها منطقتنا العربية، ولكن هناك فروقا بين استعمار وآخر، من ناحية الممارسة ومساحة الحرية الممنوحة في بعض المجالات، فنجزم ان الاستعمار الفرنسي كان الأفضل حيث سمح لشعوب الدول والمناطق التي احتلها في منطقتنا بممارسة حيز من الثقافة والتعليم والتواصل وتعلّم المهن، خصوصا لو نظرنا الي مصر ولبنان وسورية، وهنا نتكلم عن حقبة قديمة كان الاستعمار والتوسع سماتها، ولكن عندما جاءت الحروب الكونية التي أفرزت الدول والحدود اختلف الأمر كثيرا، حيث أصبحت لتلك الدول والشعوب هوية تعتز بها ،علما ان الذين جلسوا وخطوّا حدود الدول تعمدوا زراعة الألغام والفتائل الجاهزة عن قصد كي يستفيدوا منها في المستقبل، فتكونت الدول والدويلات من خلال التوزيع الذي جاء بعد (سايكس بيكو)، والذي دفعت ثمنه وما زالت الشعوب العربية بالدماء والأرواح والثروات، وهنا نتكلم عن المنطقة العربية عامة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، ورغم ذلك بقي التواصل العاطفي بين شعوب تلك الدول ومستعمرها القديم، فتري الشعب العراقي يتجه عاطفيا صوب لندن، والشعب السوري واللبناني والجزائري والتونسي والمغربي يتجه نحو باريس وهكذا، وهذا جيد لو بُني التواصل علي الاحترام ونسيان الغطرسة القديمة، ولقد بُنيت وفي مواقع كثيرة ومن خلال هذا النهج الجيد العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها، ولكن بنفس الوقت بقيت عقول انكليزية وفرنسية وايطالية وغيرها تفكر بطريقة المستعمر المتعالي والطامع ، بل أنشأت تلك العقول أخيرا مراكز بحوث ومعاهد دراسات تنظّر للعودة الي مناطق النفوذ القديمة، وتحت حجة محاربة التيارات الاسلامية المتطرفة، وما يسمي بالارهاب، ومحاربة الفقر والأمية، والدفاع عن حقوق المرأة، ومن أجل نشر الديمقراطية والحرية، وكلها شعارات براقة توحي بالمساعدة والتعاضد ولكن النيّة عكس ذلك، حيث جعلتها الدول الكبري مداخل لشعوبنا ودولنا.وحتي لو حاججنا هؤلاء الذين أصبحوا في مركز القرار السياسي والعسكري، والذين يريدون العودة الي مناطقنا بحجة تحرير شعوبنا من الحكّام الرجعيين حسب زعمهم، والذين وجدوا من يدعم رؤاهم وأفكارهم وحنينهم للماضي وهي الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، فبربكم من الذي دعم هؤلاء ولعقود طويلة أي الحكام العرب، ومن هو الذي شجع قمع هؤلاء وأنظمتهم ضد شعوبهم، ألم تكونوا أنتم ودولكم، فبأي حق تريدون من الشعوب العربية تحمّل مسؤولية التخلص من هؤلاء، وعلي طريقتكم تحت شعار (الفوضي الخلاقة)، فكيف يكون الضحية المتهالك جنديا للدفاع عن مدير السجاّن؟ لذا حتما ان هذا المدير يريد تبديل السجّان بسجاّن آخر أو بسجانين جُدد وضمن سيناريوهات جديدة ورتوش ومساحيق وقتية اسمها الحرية والديمقراطية والتعددية، فهل هناك انسان في الكون يرفض التجديد، ويرفض القفز نحو الأفضل لا نعتقد هناك من يرفض ذلك، ولكن المشكلة في المصداقية، فالقضية تشبه عملية الضحك علي عائلة كي تخرج من بيتها بحجة ترميمه واعادته لها ، ولكن حال خروجها ُيفّجر البيت وتبني مكانه عمارة، وتُنسي العائلة الأصلية حيث تتُرك فريسة للفقر والضياع والقمامة.لذا فالشعوب العربية لديها مثل عتيق سارت عليه منذ مئات السنين وهو (الشين اللي تعرفه أفضل من الزين اللي ما تعرفه) وهي ليست دعوة للتشبث بهؤلاء الحكام الذين يتحملون مسؤولية ما يحصل، والذين تتفاوت عندهم الفجوات بينهم وبين شعوبهم، ولكننا من دعاة حث الحكام العرب علي الانفتاح نحو الشعوب، وحثهم علي اعطاء الحريات العامة، وهي حقوق طبيعية للناس، وليست هبة أو منيّة عليهم، وكذلك الحث علي فتح المجال نحو المشاركة السياسية، والسماح للمعارضة الوطنية والسياسية بالعمل، وهو أفضل وأنجع من التهديد والقرارات الدولية والحصار والتدخل الأجنبي والحروب التي تدمر البلدان والشعوب.فالعِناد علي طريقة صدام وعلي الطريقة البدوية القديمة يُسبب المأساة علي الحاكم وأهله وحاشيته، وكذلك يسبب المأساة علي الشعب والأجيال، لذا لابد من النظر الي الدرس العراقي، وهنا لا نريد من الحكام العرب تسليم مفاتيح دولهم وثروات شعوبهم وانبطاحهم أمام المخطط الأجنبي والدول الكبري، بل نريد من الحاكم قراءة الواقع بدقة، ومن خلال المستشارين الفطاحل، والابتعاد عن المستشارين المتكرشين والمتكلسين، وكذلك الابتعاد عن المستشارين من ذوي القربي، ومن ثم العمل بديناميكية عقلانية وشفافة من خلال اللجوء الي الانفتاح والاصلاح الطوعي وبالطريقة الوطنية، كي تُسحب الأبسطة من تحت أقدام الذين يريدون أخطاء الحاكم العربي سين وصاد حجة للتدخل والاحتلال. أما مسألة الشعوب العربية والمراهنة عليها من قبل الذين يتشبثون بآرائهم، فهي مقامرة محفوفة بالمخاطر، حيث راهن عليها صدام حسين وخسر، أي راهن علي أصوات المسلمين والمناصرين في أندونيسيا والمغرب العربي والدول العربية الأخري، وراهن علي الأصدقاء في العالم وحتي راهن علي الشارع الامريكي، ولكن باءت حساباته بالفشل، مع احترامنا للشعوب العربية والجديرة بالمراهنة، ولكنها أي الشعوب العربية وضعت في سجون دولها، ووضعت في قفص حدود جغرافيتها، فالأمر لم يعد كالخمسينات من القرن المنصرم حيث عندما يتكلم جمال عبد الناصر يهيج الشارع العربي من المحيط للخليج، ومن هنا قال وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول قبيل الحرب علي العراق ( لقد سقط الديناصور الذي يهددونا به ويرعبوننا به وهو الشارع العربي) كونه عرف ان الحكام الموالين الي الولايات المتحدة ساهرون علي حماية الحدود وبأوامر امريكية من أجل سجن وقتل أي مواطن تحمله الحميّة لنجدة أخيه العربي والمسلم في بلد آخر أو في منطقة أخري، ولكن لو فكر هذا الحاكم ( السجّان) قليلا لعرف انه علي قائمة التغيير بفرق التوقيت، أي عبارة عن عصا بصلاحية حُددت مدتها سلفا من قبل الولايات المتحدة ومن معها وتحت مبدأ نظرية ( يوم أُكل الثور الأبيض).الرئيس شيراك وسياسة التسّرعلا نعتقد ان هناك انسانا مدركا بشكل عام، وعربيا ومسلما مدركا بشكل خاص، ويعرف معني الحرية، لم يشعر بالخوف علي مبادئ الثورة الفرنسية العملاقة التي غيرت التاريخ السياسي والانساني في العالم، فمن منا لم يفتخر بمبادئ الثورة الفرنسية، ومن منا لم يتبن أفكارها ولو علي المستوي الشخصي، ومن منا لا تلامس أحلامه مبادئ الثورة الفرنسية التي أصبحت تراثا انسانيا يخص جميع أخيار وشرفاء العالم، لذا ليس من حق أي انسان مهما كبر حجمه ومركزه العبث بتلك المبادئ الجميلة والرائعة، والتي أكملت مبادئ كثيرة من الأديان السماوية من الناحية الانسانية، وأحترام الانسان والشعوب والأوطان، وليس من حق أي سياسي فرنسي العبث أو المساومة علي مبادئ الثورة الفرنسية، لأنه بذلك يعتدي علي مشاعر ملايين الناس وفي أرجاء المعمورة، وهنا لا نريد مجاملة الرئيس شيراك أو غيره، بل نناشد الرئيس الفرنسي الذي عرفناه محبا للسلام، ومحترما للأديان والشعوب وتاريخها، وعرفناه صديقا وفيا للعرب، ومناصرا لقضاياهم المصيرية، والذي يُرمي بالورود عندما يزور الشوارع العربية وغير العربية، وعلي عكس الرئيس الامريكي الذي رُمي ويُرمي بالبندورة والبيض وغلق الشوارع في وجهه، وخير دليل ما شاهدناه في شوارع الجزائر عندما زار الرئيس شيراك الجزائر قبل أكثر من عام تقريبا حيث فوجيء هو نفسه، وفوجيء الشعب الفرنسي والعالم، بذلك الترحيب المليوني والعفوي، وبتلك الزغاريد والورود، وتوقعنا أن تكون فرنسا وبعد تلك الهتافات التي خرجت من حناجر الملايين في الجزائر المناصر رقم واحد لقضايانا العربية، وتكون فرنسا والرئيس شيراك المدافع عن شعوبنا وقضايانا العربية.وعلي نفس السياق نتذكر كلمات الرئيس (شيراك) التوبيخية الي السلطات الاسرائيلية عندما زار فلسطين المحتلة قبل أعوام قليلة، حيث وبخ الأجهزة الأمنية وأمام عدسات الكاميرات لأنها حاولت منعه من الكلام، وحاولت دفع العرب الفلسطينيين عن موكبه وشخصه، فمن هنا بدأ الخطر علي فرنسا وعلي الرئيس شيراك، ومن قبل دول أخري وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تريد المنطقة وشعوب المنطقة من حصتها، ولا يعجبها هذا الالتفاف العفوي حول الرئيس شيراك وفرنسا، فحــــاولت امريكا جر فرنسا نحو الحرب في العراق، ولكن فرنسا رفضت وشجعت المانيا علي ذلك، ونالت احترام الشعوب العربية والاسلامية كافة، وفي مقدمتها الشعب العراقي.ولقد نالت احترام الشعوب الاسلامية من قبل أيضا يوم كسرت فرنسا ومن خلال شركات النفط ( توتال) الحصار علي ايران ودخلت وعملت في ايران، لهذا نحن ومعنا الملايين من الشعوب العربية والاسلامية نعيش الصدمة التي أصبحت لا تفارقنا من المواقف الفرنسية الأخيرة والمتصاعدة نحو منطقتنا وعلي الطريقة الامريكية، حيث أصبحت باريس تقلد لندن، وهذا ناقوس خطر حقيقي علي فرنسا ومبادئ الثورة الفرنسية، وناقوس خطر علي الصداقة الطيبة بين الشعوب العربية والاسلامية والشعب الفرنسي، فباريس جميلة وقبلة للحضارة بنظر العرب والمسلمين، فلا نريد خدش رومانسيتها، وخدش شوارعها من ردات فعل قد تحصل هنا وهناك نتيجة السياسات الفرنسية، ولا نريد بل لا نتمني أن تكون باريس كالعاصمة لندن تقودها واشنطن نحو العزلة ونحو مربع البلطجة والهيمنة التي جعلت المواطن الانكليزي في خطر وفي توجس دائم، وجعلت سمعة الولايات المتحدة الامريكية في الحضيض بحيث انتشرت الكراهية صوب امريكا من الدول العربية نحو الدول الغربية وهذا خطر يفوق الصواريخ حيث المواطن الغربي يكره امريكا. فان كانت القضية سياسية داخلية، فنرجو أن تُحل في هذا الاطار الداخلي، ولا تسمح فرنسا بتدخل قوي دولية تزيد في المشاكل الداخلية الفرنسية، أما اذا كانت القضية تصب في خانة الاستقواء، أي الرئيس الفرنسي يستقوي علي خصومه، وفي مقدمتهم وزير الداخلية (ساركوزي) بالولايات المتحدة والرئيس بوش، ويستقوي بالمقابل وزير الداخلية علي الرئيس بتهييج الجاليات الاسلامية واصدار قانون مكافحة الارهاب، فهي حسابات خاطئة تؤذي الداخل الفرنسي وتجعله علي كف عفريت، وهذا ما تريده واشنطن، حيث تريد فرنسا المستنفرة، وتريد للمواطن الفرنسي الاستنفار علي طريقة المواطن الامريكي وعلي حساب راحته وحياته، وهي طريقة لتهديم مبادئ الثورة الفرنسية.وكذلك تؤذي المصالح الفرنسية في الدول العربية والاسلامية، لذا نرجو من الرئيس شيراك اعادة النظر في خطواته المتسرعة، والتي لا نتمناها له شخصيا، وكذلك لا نتمناها الي فرنسا الحرة، لأن الشعب الفرنسي يهمنا جدا، حيث بين شعوبنا وبينه علاقات ممتازة، وبين دولنا وفرنسا علاقات ممتازة هي الأخري، فبسلاح الحب الموجود تجاه الرئيس شيراك وتجاه فرنسا في الشارع (السوري) بشكل خاص، وفي الشارع العربي بشكل عام، يتمكن الرئيس شيراك من فعل المستحيل ولمصلحة الشعوب العربية والشعب الفرنسي بحيث تكون الثمار في سلة القوي الخيرة في العالم، ويتمكن أي الرئيس شيراك من حجز كرسي مجاور للرئيس السوري (بشار الأسد) ليشارك في عملية الاصلاح في سورية، ونعتقد ان الرئيس السوري يكن لشيراك تقديرا منقطع النظير، وهو تواق جدا للعمل مع الفرنسيين.ونحن علي يقين ان فرنسا تعرف تماما ان الرئيس السوري بشار الأسد وسورية بريئة من مقتل المرحوم الحريري، والذي هو بالأصل مواطن سوري من مدينة (بصري) السورية، فمن مصلحة سورية الوصول الي قتلة الحريري كي تبريء نفسها، لذا فالرئيس شيراك مطالب بأخــــذ يدها نحو بر الأمان، وليس لي يدهـــا وعنقها وخنقها كما نراه في بعض المواقف، فهــــذا لا يتلاءم مع المبادئ الفرنسية، ولا يتلاءم مع خطوات الرئيس شيراك الذي عرفناه عاقلا ومتزنا.لهذا نستطيع أن نهمس باذن الرئيس الفرنسي ـ برافو ــ عندما قال كلامه في 10/1/2006 الذي نصه ( أدعو الأسرة الدولية الي العمل علي حل النزاعات التي تهدد السلام والأمن وتغذي الارهاب) وهذا هو المنطق السليم، وكان يعني الرئيس شيراك حلها بالحوار وليس بالحرب التي تريدها امريكا، والتي أزّمت العالم تماما وجعلته عالما مرعبا، وقال ذلك عندما التقي أعضاء السلك الدبلوماسي لمناسبة تبادل التهنئة بأعياد رأس السنة، ودعي سورية الي قلب المجتمع الدولي عندما قال ( ان عودة سورية الي قلب المجتمع الدولي يتوقف علي تغيير تصرفاتها) وهنا لم يوضح الرئيس شيراك ما هو التصرف الذي يريد من سورية الابتعاد عنه، فهل التشبث بالثوابت والدفاع عن الدولة السورية وعدم الرضوخ للأكاذيب يعتبر تصرفا شائنا بنظر الرئيس شيراك، وهل التذكير السوري ببنود الأمم المتحدة التي تحمي الرؤساء وتعطيهم الحصانة من المسائلة المسيسّة يعتبر أصلا تصرفا شائنا؟… فلا نتمني للرئيس شيراك المنطق المزدوج والكيل بمكيالين لأنها لا تتلاءم مع تاريخه الشخصي، ولا مع المواقف الفرنسية.نحن علي يقين ان الرئيس شيراك قادر علي فعل شيء يزيد من شعبيته عربيا واسلاميا، وذلك من خلال جعل النقاط علي الحروف، وفي الموضوع المهم حيث ليس من مصلحة سورية أغتيال الحريري اطلاقا، بل هناك جهات استفادت وتستفيد يوميا من مقتل الحريري، ونذكّر الرئيس شيراك بكذبة أسلحة الدمار العراقية، فاتهام سورية بمقتل الحريري يدخل في نفس سلسلة أكاذيب أسلحة الدمار الشامل العراقية، لذا لا نتمني أن يكون الرئيس شيراك وفرنسا في هذا الموقف المحرج والذي يخدم مخططات الولايات المتحدة واسرائيل، فعلي الرئيس شيراك الانتباه من المخططات الامريكية التي تريد تخريب العلاقات الفرنسية العربية، وتريد جر فرنسا نحو مخططها تجاه سورية ولبنان.من ناحية أخري فالرئيس بشار ليس صدام حسين، وأخطاء النظام السوري ليست كأخطاء النظام العراقي، والنظام في سورية ليس نظام صدام بل هناك فرق كبير، وان فرصة الاصلاح والانفتاح متوفرة عند الجانب السوري وعند الرئيس بشار، خصوصا وهناك معارضة سورية في الداخل لا تريد الحرب، ولا تريد التدخل الدولي، ومقتنعه بالرئيس بشار الأسد ومختلفه مع أطراف معينة في النظام، فبالمساعدة الفرنسية الصادقة وبقيادة شيراك قادرة سورية والرئيس بشار من ترتيب البيت السوري نحو الانفتاح والاصلاح والصعود نحو التعاون مع جميع دول العالم.فالعداء الفرنسي لسورية لا يخدم المصالح الفرنسية اطلاقا، وكذلك لا يخدم المصالح اللبنانية المترابطة مع المصالح السورية جغرافيا واجتماعيا وسياسيا ولوجستيا، وان العداء الفرنسي لسورية يخدم المخطط الامريكي في المنطقة لذا فرنسا قادرة أن تكون زعيمه للعالم الحر والحقيقي من خلال مشاركتها بالاصلاح عن قرب، ونبذها للحروب والحجج التي تؤدي للحروب من أجل الحروب والفوضي فقط، وكذلك ليس من مصلحة النظام في سورية الابتعاد عن الجبهة الداخلية والمعارضة الوطنـــية، وليس مـــــن مصلحته بقاء الأمور علي حالها بل يجب حلحلتها من أجل مستقبل سورية والشعب والنظام، وهذا لا يحدث الا بخطوات جريئة من قبل الرئيس بشار الأســـــد، وهو بحاجة لمؤازرة فرنسية صادقة ودولية معروفة الحدود ناهيك عن المساندة العربية في هكذا خطوات.ہ كاتب ومحلل سياسي عراقي8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية