القدس: حذر بطاركة ورؤساء الكنائس بمدينة القدس المحتلة من أن “جهات إسرائيلية” تهدد الوضع التاريخي القائم بالمدينة، بالسماح لمستوطنين بوضع اليد على عقارات تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس.
وجاء تحذير البطاركة ورؤساء الكنائس في تصريح مكتوب مشترك، بعد أن رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس، الأسبوع الماضي، التماسا قدمته بطريركية الروم الأرثوذكس، طعنت فيه بشرعية مزاعم مستوطنين إسرائيليين عن امتلاك عقارات لها بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية.
وتعلق الالتماس أساسا بفندقي “إمبريال” و”بتراء” في باب الخليل ومبنى المعظمية في باب حطة بالقدس.
وقال البيان المشترك: “نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس، نقف متحدين لحماية الوضع القائم (يعرف باسم الستاتيكو) التاريخي المتعلق بالأماكن المُقدسة وحقوق الكنائس المتعارف عليها دولياً، وننظر لقضية عقارات باب الخليل في القدس على أنها تهديد حقيقي لتفاهمات الوضع القائم”.
وأضافوا: “كما نعبر عن قلقنا من قرار المحكمة المركزية بالقدس، والتي تجاهلت الإثباتات التي قدمتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، لإثبات فساد الصفقة المشبوهة المتعلقة بعقارات باب الخليل، ونعبر ككنائس القدس عن دعمنا المطلق لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في سعيها لنيل الحق والعدل”.
وتابع رجال الدين المسيحي: “نحن لا ننظر إلى قضية عقارات باب الخليل على أنها قضية خلاف على عقارات، بل على أنها محاولة لمجموعات متطرفة للسيطرة الممنهجة على قدسية مدينة القدس، وتدمير أقدس الأماكن لمسيحيي العالم وقِبلة حجّهم، وإضعاف الوجود المسيحي الأصيل في المدينة المُقدسة”.
وطالبوا بالتحرك لحماية “التواجد والإرث المسيحي والأماكن المُقدسة في البلدة القديمة بالقدس، وحقوق سكان حي النصارى فيها، فهذه المقدسات ينظر إليها أكثر من ملياري مسيحي حول العالم على أنها موقع صُلب إيمانه وتجسيد للحياة الإيمانية لمسيحيي الأراضي المُقدسة”.
ومن أبرز الموقعين على البيان ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس، ونورهان مانوجيان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس، وبييرباتيستا بيتسابالا، القاصد الرسولي، لبطريركية اللاتين الكاثوليك بالقدس. (الأناضول)