بطلب من واشنطن.. جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة لبحث الوضع في إدلب

حجم الخط
0

نيويورك (الأمم المتحدة): طلبت الولايات المتحدة، الثلاثاء، من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، يوم الجمعة المقبل، حول العملية العسكرية الوشيكة لقوات النظام السوري وحلفائها على محافظة إدلب.

وفي مؤتمر صحافي، بمناسبة رئاسة بلادها لأعمال المجلس للشهر الجاري، قالت المندوبة الأمريكية، “تحدثت اليوم مع أعضاء المجلس، وأستطع القول إن غالبيتهم يؤيدون عقد الجلسة، ونعمل على إتمامها الجمعة المقبل”.

وأضافت “إدلب موضوع في غاية الخطورة (…) نرى الآن اتهامات يسوقها النظام السوري وروسيا للخوذ البيضاء (الدفاع المدني). رأينا هذه اللعبة من قبل.. يفعلون ذلك في كل مرة يستخدمون فيها الأسلحة الكيميائية في هجماتهم”.

وشددت على أنه “لا ينبغي على مجلس الأمن أن ينتظر حتى يقع الهجوم لكي يجتمع، بل يجب أن يتم الاجتماع الآن كي يقول إنه لا يجب مهاجمة المدنيين بالأسلحة الكيميائية”.

ومضت قائلة إنه “إذا كان النظام يريد أن يسيطر على كل  فبإمكانه ذلك، لكن دون أن يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه”.

جلسة حول إيران 

وكشفت هايلي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيترأس جلسة خاصة لمجلس الأمن، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، لبحث “انتهاكات إيران لقرارات المجلس ذات الصلة والقانون الدولي”.

وأوضحت أن “الاجتماع لن يصدر عنه أي منتج (أي بيان أو قرار)، وهدفه هو تسليط الضوء على انتهاكات إيران للقانون الدولي وضرورة امتثالها له.. من الصعب أن نجد أي منطقة صراع في العالم دون أن نرى لإيران دورا فيه”.

ضغط على عباس 

وردا على أسئلة صحافيين بشأن موقف واشنطن من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، أجابت هايلي: “اطلعت بنفسي علي خطة السلام (المنسوبة إعلاميا إلى إدارة ترامب والمعرفة باسم صفقة القرن)”، مشيرة إلى أن “الخطة وضعت في حسبانها كل شيء.. كل التفاصيل، لكن على الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) أن يطلعا عليها أولا.. والخطة ستنجح فقط إذا جاء (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس إلى الطاولة (المفاوضات)”.

ويرفض عباس التعاطي مع إدارة ترامب منذ قرارها، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو/ ايار الماضي.

وقالت هايلي إنه “يتعين الضغط على عباس حتى يجلس إلى الطاولة، ويتعين أيضا أن ندرك أن (حركة) حماس هي جزء من المشكلة”.

تمويل أونروا

وحول إعلان واشنطن وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالكامل، قالت هايلي إن “ لم تقطع مساعدتها للشعب الفلسطيني، وإنما قطعت مساعدتها لأونروا فحسب”.

وأعلنت واشنطن، يوم الجمعة الماضي، قطع كامل تمويلها للوكالة الأممية، بدعوى أنها طلبت معالجة مشاكل في طريقة عملها، لكن لم يحدث تغيير.

واعتبرت هايلي أن “أونروا هي أداة سياسية.. وأقول لمن يهاجم أمريكا أو يهاجمني: إذا كنتم تعتقدون أن أونروا تعمل بأسلوب أمثل فعليكم أن تساعدوها”.

ومضت قائلة “وعلى كل فلسطيني أن يسأل: ماذا فعلت السلطة الفلسطينية لغزة (؟).. وأن يسأل أيضا كل دولة عربية في المنطقة: ماذا فعلت لمساعدة الفلسطينيين”.

وتابعت “نحن أكبر دولة في العالم قدمت مساعدات للفلسطينيين.. لقد منحناهم حتى العام الماضي فحسب نحو ستة مليارات دولار”.

ويقول الفلسطينيون إن واشنطن تستهدف أونروا في محاولة لتصفيه قضية اللاجئين الفلسطينيين، تمهيدا لإعلان خطة سلام أمريكية، تتضمن إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، لاسيما بشأن القدس وحق عودة اللاجئين.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية