أنطاكيا – «القدس العربي»: أكد مصدر من “هيئة تحرير الشام” في إدلب، في تصريح خاص لـ”القدس العربي” الأنباء المتناقلة عن خروج مجموعات من المقاتلين الألبان من شمال سوريا إلى أوكرانيا. ولم يحدد المصدر عدد العناصر الذين غادروا إدلب، مؤكداً أن “من غير المعلوم ما إن كان خروجهم من إدلب نهائياً، أي هناك احتمالية لعودتهم”، على حد تأكيده.
وكانت مواقع إعلامية قد تحدثت خلال اليومين الماضيين عن مغادرة مجموعات من مقاتلي “جماعة الألبان” إدلب نحو أوكرانيا، بعد انشقاقهم عن الجماعة التي يقودها عبد الجشاري المكنى بـ”أبو قتادة الألباني”، وذلك بهدف مشاركة القوات الأوكرانية القتال ضد روسيا.
واعتبر مصدر آخر من الفصائل في إدلب، أن “تحرير الشام” تدفع باتجاه مغادرة المقاتلين الأجانب الشمال السوري، وخاصة منهم الذين يتهمون بـ”التشدد”. وقال المصدر لـ”القدس العربي” إنه “لولا ردة الفعل الشعبية والخوف من بعض الأصوات الداخلية، لكانت “تحرير الشام” قد عمدت إلى إخراج كل المقاتلين الأجانب من الشمال السوري، حيث تخشى “تحرير الشام” من أن تشكل الجماعات الجهادية غير المنضبطة إشكاليات لها، وخاصة في ظل الحديث عن مشاريع جديدة، بعد التقارب التركي مع النظام السوري”.
وحسب المصدر، فإن “جماعة الألبان” وغيرها من التنظيمات الجهادية والسلفية الأخرى، لها بصمة واضحة في وقف تمدد قوات النظام، وخاصة في جبهتي الساحل والغاب بريف حماة. ويتهم الباحث في شؤون الجماعات الجهادية خليل المقداد “تحرير الشام” بالتضيق على المقاتلين الأجانب في إدلب، ويقول لـ”القدس العربي”: إن “مغادرة العناصر تباعاً، يساعد “تحرير الشام” على تفكيك هذه الجماعات”. ويضيف المقداد أن تركيا هي الجهة التي تشرف على تفكيك هذه الجماعات، والعملية جارية، حيث اعتقلت “تحرير الشام” قيادات أجانب، وأجبرت تنظيمات على حل تشكيلاتها، وحسب الباحث أن “تحرير الشام” أجبرت بقية الفصائل على القتال تحت مظلتها، ومن لن يقبل منهم أجبر على ترك السلاح، والآن تم فتح الباب أمامهم للانتقال نحو أوكرانيا.
ويرى المقداد، أن أوكرانيا لا تعارض انضمام المقاتلين الأجانب لمساندتها القتال ضد روسيا، وتحديداً الذين قدموا من سوريا، حيث أكسبتهم الحرب السورية الطويلة خبرة عالية. ويختم بقوله: “اختار المقاتلون الأجانب الخروج من إدلب نتيجة التضييق الأخير من “تحرير الشام”، باتجاه أوكرانيا، ومنهم من تسرب إلى البادية السورية ملتحقاً بخلايا تنظيم الدولة”. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انتقل قائد جماعة “أجناد القوقاز” الشيشانية، مع عناصر من جماعته إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية.
وأكد موقع “المونيتور” الأمريكي نقلاً عن مصادر من داخل الجماعات الجهادية في سوريا “أن مقاتلين شيشانيين من “الأجناد” يقاتلون قوات النظام وميليشياته في ريف اللاذقية، وصلوا مؤخراً إلى أوكرانيا قادمين من إدلب شمال غربي سوريا”.
وتوقعت المصادر أن يغادر المزيد من القادة منطقة إدلب إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى سببين اﻷول: هرباً من حملة القمع التي تقودها “تحرير الشام”، والثاني: إلى الانتقام من روسيا وقوات حليف الرئيس فلاديمير بوتين، الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
ووفق تقرير نشره موقع “عنب بلدي” المحلي، تأسست “جماعة الألبان” في إدلب عام 2012، من مجموعة مقاتلين يتحدرون من ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا ووادي بريسيفو جنوبي صربيا، وشاركت المعارك ضد قوات النظام في مطار “أبو الظهور” ومدينة جسر الشغور بريف إدلب، وفي 2020 ظهر نشاطها بمنطقة الكبينة في جبال اللاذقية، إضافة إلى غربي حلب. ويترأس المجموعة عبد الجشاري (أبو قتادة الألباني)، وهو من مواليد سكوبي عاصمة مقدونيا الشمالية، وأدرجته وزارة الخزانة الأمريكية أواخر 2016 في قائمة الأشخاص المحظورين بسبب صلاته مع فرع “القاعدة” في سوريا.
كيف وصلوا إلى أوكرانيا ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
سؤال جميل والجواب واضح: الذي نقلهم من ألبانيا ومقدونيا وكوسوفو إلى سوريا سينقلهم بكل سهولة إلى أوكرانيا.
السؤال هو كيف وصل هؤلاء إلى سوريا من قبل!؟
مثل ما دخلو عن طريق تركيا خرجو عن طريق تركيا وتحت علم السلطات التركية وهل يخفى الخبر
يا من تدعون الجهاد في سبيل الله بين القدس و سوريا رمشة عين او ان الجهاد لا يجوز هناك.
ذاب الجليد و ظهر معدنكم الحق.
كيف وصلوا إلى أوكرانيا