دبي: أعربت الإمارات، الأربعاء، عن دعمها لجهود حكومة الفترة الانتقالية في السودان لتنفيذ اتفاق السلام، وتطوير العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ونائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد بن مكتوم، بحسب بيان لمجلس الوزراء.
وأفاد البيان بأن “بن زايد” و”بن راشد” قدما التهنئة لحمدوك، بمناسبة رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الجمعة، وتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة وحركات مسلحة، في جوبا يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأعلن السودان، الثلاثاء، وصول 68 ألف طن من القمح إلى ميناء بورتسودان (شرق)، ضمن دعم إماراتي للخرطوم.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية، وشح في النقد الأجنبي.
ويأتي الاتصالان الإماراتيان في وقت تواجه فيه السلطات السودانية غضبًا من الشارع وقوى سياسية عديدة، منذ إعلان الحكومة، الجمعة، موافقتها على تطبيع العلاقات بين السودان وكيان الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة لعبت فيها أبوظبي دورًا بارزًا.
فبعد توقيع الإمارات اتفاقية مع إسرائيل، في واشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، لتطبيع العلاقات بينهما، استضافت محادثات بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، ومسؤولين أمريكيين.
وذكرت تقارير إعلامية آنذاك أن البرهان وافق على تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، مقابل حصول السودان على مساعدات اقتصادية أمريكية بمليارات الدولارت، ورفع اسمه من قائمة الإرهاب، وهو ما حدث بالفعل.
وفي حال توقيع السودان اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فسيصبح خامس دولة عربية تُقدم على هذه الخطوة بعد كل من الإمارات والبحرين (2020) والأردن (1994) ومصر (1979).
وتواجه السلطات في السودان والإمارات والبحرين انتقادات شعبية حادة من رافضين للتطبيع يعتبرون ما يحدث خيانة للقضية الفلسطيية، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.
الأناضول