بيروت- “القدس العربي”:
في موقف جديد للخارجية اللبنانية يدل على تغيير النهج الذي اعتمد منذ تولي الوزير الأسبق جبران باسيل مسؤولياته في قصر بسترس، دانت وزارة الخارجية والمغتربين “محاولة الاعتداء الصاروخي على مدينة الرياض“، واستنكرت “أي استهداف للمدنيين الأبرياء”، معتبرة أنه “انتهاك للقوانين الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين”. وإذ شجبت “الخارجية” في بيان “أي اعتداء من أي جهة أتى على سيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة”، عبرت عن “كامل تضامنها مع المملكة ضد أي محاولات لتهديد استقرارها وأمنها”.
وهذا هو البيان الثاني من نوعه للخارجية اللبنانية بعد بيان مماثل في 8 نيسان/إبريل الماضي، دان الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها المنشآت المدنية في مدينتي الرياض وجيزان في المملكة العربية السعودية، بعدما كانت الخارجية تقف على الحياد في عهد الوزير باسيل، الذي كان يبرر موقفه آنذاك “بالتزام مبدأ النأي بالنفس، وأن لبنان لا يريد أن يكون محسوبا على أي محور سواء الإيراني أو غيره”، وهذا ما تسبب بجفاء في العلاقات اللبنانية السعودية بسبب مواقف لبنان الرسمية المراعية لحزب الله، والتي بموجبها لم تقم وزارة الخارجية بإدانة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران عام 2016 كما لم تستنكر إطلاق الحوثيين صواريخ في اتجاه أرامكو.
ويتولى وزارة الخارجية حاليا السفير شربل وهبة الذي على الرغم من قربه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعتمد لغاية الآن مقاربة دبلوماسية مختلفة عن نهج جبران باسيل وتستند إلى عدم ابتعاد لبنان عن أشقائه العرب والدفاع عن قضاياهم.