الجزائر ـ “القدس العربي”:
فيما بدا “تجييشا” إعلاميا “منظما” ربطه ملاحظون بمؤشرات لحملة منظمة لـ”إخراج” الولاية الخامسة للرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة باستعمال “فزاعة الإرهاب”، قال الخبير الأمني الجزائري أحمد ميزاب إن أجندة تنفذها دول عربية وغربية تهدف إلى إغراق الجزائر في الفوضى، بتصدير عناصر إرهابية من بؤر التوتر، وتمكينها من اختراق الحدود الجزائرية، بهدف إطلاق موجة ثانية للربيع العربي.
وأضاف ميزاب، في تصريح نقله موقع “سبق برس” أن تصريح مدير الهجرة في وزارة الداخلية بخصوص منع المهاجرين واللاجئين العرب من دخول الجزائر، قرار صائب له مبرراته، مشيرا إلى أن « المنطقة تشهد منذ قرابة سنة كاملة، عمليات نقل ممنهجة لعناصر إرهابية، وفق أجندات تقودها دول كبرى من بينها أمريكا، وفرنسا، وغيرها من الدول، في إطار ما يسميه البعض استشراف موجة ثانية للربيع العربي “.
وذكر أن هذه المحاولة تصب في إطار عمليات جس النبض، تحسبا لتنفيذ مخططات كبرى، تقودها جهات تهدف إلى إضعاف الجزائر وإنهاكها، مشددا على أن هناك حراكا للجماعات الإرهابية التي تهدف إلى تشكيل بؤر توتر جديدة، وأن ما يحدث في جنوب ليبيا، والحديث عن إعادة بعث الربيع العربي، وحادثة القبعات البيضاء في مالي، ثم محاولات الإرهابيين التسلل إلى الجزائر، جميعها أحداث تؤكد نظرية المؤامرة، ووجود مخططات تسعى لضرب الاستقرار الأمني في الجزائر.
ودعا أحمد ميزاب إلى التعامل بحزم مع هذه الخلايا، وعدم التسامح مع العناصر التي تحاول دخول الجزائر تحت ذريعة طلب اللجوء، لأنهم تورطوا في أعمال إجرامية ويستحقون الحساب والعقاب، مؤكدا أن المقاربة الأمنية التي تنتهجها الجزائر في السنوات الأخيرة، أثبت نجاحها في التصدي لجميع محاولات ضرب الجزائر في أمنها، وأن نجاح التصدي لعملية تسلل بعض الجماعات الارهابية، التي تم انزالها في النيجر من قبل قوى كبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، دليل على قوة الجيش الجزائري، وقدرته على التحكم في المعلومة.
وكان مدير الهجرة بوزارة الداخلية حسين قاسيمي قد أكد قبل يومين أن الحكومة قررت عدم السماح للمهاجرين العرب القادمين من النيجر ومالي بالدخول إلى الجزائر، مشددا على أن ملف الهجرة يحمل في طياته مخاطر كثيرة، وأنه لا يمكن التخفي وراء المبررات الإنسانية من أجل القبول بأمور تهدد الأمن القومي للبلاد.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن المسؤول قوله إن “الجيش الجزائري يجد نفسه في مواجهة تحدي جديد يلوح في الأفق، يتمثل في محاولة إختراق للحدود من طرف إرهابيين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة، أغلبهم يحملون الجنسية السورية بالإضافة إلى بعض العناصر اليمنية”.
وزعم المسؤول نفسه أن ” هؤلاء المتسللين ينحدرون من مدينة حلب السورية ، وهم مدفوعين من طرف بعض العواصم العربية التي تشجعهم على الانتشار في الجزائر بهدف ضرب استقرارها “.
الجزائر كانت ومازالت تساند نظام بشار الاسد المنتصر فلماذا يأتون الى الجزائر ولا يذهبون مثلا للدول التي كانت تساند المعرضة والارهابيين لتحطيم سوريا ، هل من المعقول أن تترك من يساندك وتستنجد بمن كان يقف ضدك ؟