لندن- “القدس العربي”:
ما زالت ردود الأفعال مستمرة على التدوينة التاريخية التي نشرها النجم المغربي حكيم زياش، لإعلان تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وتسجيل اعتراضه على موقف حكومة بلاده وجميع ما وصفها بالدول الداعمة لجيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي تُشن على أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأثار نجم تشيلسي سابقا، ضجة على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بتلك التغريدة التي فاجأ بها الجميع، بانتقاد الحكومة المغربية وباقي الحكومات التي لا تسارع بأي تدخل حقيقي لإيقاف المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق النساء والأطفال الفلسطينيين، قبل أن يضطر لأخذ خطوة إلى الوراء، بحذف رسالته الجريئة لحكومة بلاده، لكن بعدما أصبحت حديث العالم.
وساهمت هذه التدوينة، في فتح الباب على مصراعيه أمام الصحف والمواقع الرياضية لإثارة الجدل والقيل والقال حول مصير اللاعب مع منتخب أسود أطلس في المرحلة القادمة، آخرها ما أشارت إليه منصة “أنا الخبر” نقلا عن مصدر مقرب من أصحاب القرار في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأن هذه التعليقات ربما ستؤثر بشكل سلبي على علاقته بالجميع في المنتخب، على أن يبقى قرار ضمه إلى صفوف رابع مونديال قطر 2022 من عدمه، في يد المدير الفني وليد الركراكي.
في نفس السياق، نقلت منصة “Win Win” عن مصدر آخر، قوله إن “موقف زياش فاجأ به الجميع، بمن فيهم زملاؤه في منتخب المغرب. صحيح حضوره يتعلق بالأمور الفنية التي تبقى بيد المدير الفني، لكني لا أستبعد أن يكون هناك قرار انضباطي لسبب واحد، هو أن اللاعب هاجم حكومة بلاده بالباطل أو خانه التعبير، المغرب من أكثر البلدان التي تدعم فلسطين ويستنكر العدوان، والمغرب قدم مساعدات عدة مرات للشعب الفلسطيني، وربما زياش خانه التعبير ولذلك حذف التدوينة”.
وكان زياش، حاضرا في معسكر منتخب المغرب لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث استهل الأسود مشوارهم الشرفي في التصفيات المؤهلة لكان “المغرب 2025″، بالفوز على الغابون بنتيجة 4-1، منها ثنائية من إمضاء حكيم من علامات الجزاء، ثم بتجاوز ليسوتو بهدف نظيف سجله براهيم دياز في آخر لحظات الوقت المحتسب بدل من الضائع.
ويُقال من قبل التدوينة المثيرة، إن نجم غالطة سراي لن يكون متاحا في تجمع أكتوبر/ تشرين المقبل، لرغبة المدرب الركراكي في منحه الوقت الكافي للتعافي من إصابته التي يُعاني منها في الوقت الحالي، وأيضا لمساعدته على استعادة مستواه مع ناديه التركي.
