هبطت الرحلة الجوية الرسمية الأولى من إسرائيل إلى الإمارات في أبو ظبي أمس. وفي زيارة تستمر ليومين، سيناقش وفد إسرائيلي – أمريكي مع ممثلي الإمارات اتفاق إقامة العلاقات قبل التوقيع على اتفاقات التعاون في مجالات متعددة. عند هبوط الوفد في الإمارات جرى لأعضائه استقبال ورفع علم إسرائيل في مطار أبو ظبي.
قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جارد كوشنير، الذي يترأس الوفد الأمريكي في إحاطة للمراسلين في الرحلة، بأن رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس ترامب سيناقشان قريباً صفقة طائرات “إف35”. ورداً على سؤال ما إذا كان نتنياهو قد لين مواقفه فيما يتعلق بصفقة الطائرات بين الولايات المتحدة والإمارات، أجاب كوشنير: “لقد فهمت من لقائي مع نتنياهو أمس بأن لديه ثقة كاملة بالرئيس ترامب للقيام بما هو صحيح من أجل الدفاع عن إسرائيل”. وحسب قوله: “لنا تفاهمات الأفضلية النوعية لإسرائيل: كيو.ام.إي. التي تساعدنا في العمل مع إسرائيل. ولكن لنا مع الإمارات 30 سنة من العلاقات العسكرية. أعتقد أن رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس ترامب سيناقشان ذلك قريباً”.
أضاف كوشنر بأن “إيران هي المهدد للمنطقة. وعندما تسلم ترامب وظيفته، كان “داعش” تهديداً كبيراً جداً. وعمل ترامب جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات ودول أخرى في الخليج، وتمت هزيمة خلافة داعش”. وقال كوشنر حول إمكانية ضم مناطق في الضفة: “يرغب الرئيس ترامب في إبقاء خياراته مفتوحة. والآن هناك تركيز على أمر واحد، ويمكن أن يتغير. ولكن الواقع الآن هو أن هناك التزاماً بالاتفاق الحالي”. وحول سؤال “هآرتس” عن رسالة الولايات المتحدة للفلسطينيين أجاب كوشنر: “رسالتنا للفلسطينيين هي أيضاً رسالة سلام. لقد عملنا الكثير… ولا يمكننا أن نرغب في السلام أكثر مما هم يرغبون. في اللحظة التي يكونون فيها مستعدين، ستكون كل المنطقة مستعدة للسير قدماً”.
وبدأ رئيس هيئة الأمن القومي، مئير بن شبات، الذي يقود الوفد الإسرائيلي، أقواله بالعربية بعد أن هبط في الإمارات: “السلام عليكم يا أصدقائي العرب”. “نعرض عليكم إمكانية التعاون في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والزراعة. وأدعو دولاً أخرى للتعاون معنا لدفع السلام قدماً في المنطقة”. وأضاف بالعبرية: “لقد مرت 25 سنة بين التوقيع الأخير مع دولة عربية وهذه اللحظة… ونتطلع إلى أفق جديد في المنطقة”. سافر الوفد المشترك بين إسرائيل وأمريكا إلى الإمارات لمناقشة اتفاق إقامة العلاقات. وفي إطار هذه الزيارة، سيعقد لقاء ثلاثي في أبو ظبي يضم رؤساء الوفود مع مستشار الأمن القومي في الإمارات، الشيخ طحنون بن زايد. وسيعقد بن شبات لقاءات مع شخصيات رفيعة أخرى في الإمارات.
وقالت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، بأنه نقاشات كثيرة تجري بشأن بيع طائرات “إف35″ للإمارات و”أمور أخرى على الطاولة”. قيلت هذه الأقوال في أثناء زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو لعدة دول في الخليج في إطار محاولة الإدارة ضم مزيد من الدول إلى مبادرة التطبيع مع إسرائيل. وأوضحت المتحدثة بلسان وزارته، مورغن اورتيكوس، التي انضمت إليه، لوكالات الأنباء الرسمية في اتحاد “فام” بوجود علاقات عسكرية وأمنية منذ سنوات كثيرة بين الولايات المتحدة والإمارات. وتوقعت استمرار هذه العلاقات. وحسب أقوالها، فإن شبكة العلاقات بين الدولتين ليست جديدة، وأن الولايات المتحدة سبق أن باعتها طائرات “إف16”. وقد اعتبرت شبكة العلاقات “قديمة ودقيقة”. وأضافت بأن صفقة طائرات “إف35” نوقشت في لقاءات كثيرة، إلى جانب “معدات أخرى موضوعة على الطاولة”.
بقلم: نوعا لنداو
هآرتس 1/9/2020