لندن-“القدس العربي”:
توالت الصدمات والأنباء السيئة على النجم البرازيلي نيمار جونيور، في الساعات الـ24 الماضية، التي أعقبت تصريحات نائب رئيس نادي برشلونة السيد جوردي كاردونير، التي اعترف خلالها صراحة، بأن الإدارة لم تفتح بعد ملف عودة الابن الضال إلى “كامب نو” هذا الصيف أو في المستقبل البعيد.
وفسرت صحيفة “آس” المدريدية، تصريحات المسؤول البارز في النادي الكاتالوني، على أنها إشارة لتخلي الإدارة عنه، وذلك في أشد وأصعب الأوقات التي يحتاج فيها للمساعدة، للخروج من “حديقة الأمراء” عاجلاً وليس آجلاً، كما تُجمع جُل المصادر المقربة من أغلى لاعب في التاريخ.
في الوقت ذاته، كشفت تقارير صحافية إسبانية أخرى، أن الإدارة الكاتالونية ليست مستعدة للموافقة على شروط نظيرتها الباريسية، نظير التخلي عن نيمار، خاصة بعد دفع حوالي 120 مليون يورو، لفسخ عقد الأنيق أنطوان غريزمان مع ناديه السابق أتليتكو مدريد، فضلاً عن رفض النادي الباريسي فكرة مقايضة الموهوب البرازيلي بأي لاعب، يريد مبالغ حاضرة، وهو الشرط الذي لا يستطيع النادي تنفيذه، على الأقل هذا الصيف.
وتأكيدًا على صحة هذه الأنباء، جاءت الضربة الموجعة من المدرب توماس توخيل بالاتفاق مع الإدارة، بإدراج اسم نيمار ضمن البعثة المسافرة على متن الطائرة المتجهة إلى الصين، لاستكمال الجولة الصيفية الاستعدادية للموسم الجديد، في إشارة أو رسالة واضحة لبرشلونة وللاعب وحاشيته، أنه سيبقى مضطرًا ومجبرًا على البقاء والتدريب مع الفريق، بموجب عقده الممتد لثلاث سنوات، على غرار ما حدث من قبل مع المتمرد أدريان رابيو، بإلزامه بالبقاء والتدرب داخل النادي حتى يومه الأخير في عقده.
الجدير بالذكر أن نيمار استنزف جُل رصيده لدى رئيس النادي ناصر الخليفي، بعد مشكلاته الأخيرة خارج المستطيل الأخضر، بجانب تخلفه عن العودة للتدريبات في الموعد المتفق عليه لبدء الاستعداد للموسم الجديد، وهو ما أثار غضب المدير الرياضي ليوناردو، وجعله يحتد ويقسو على مواطنه في تصريحات جريئة، اتهم خلالها بالتهرب والتمرد على النادي، كجزء من مخطط عودته إلى برشلونة هذا الصيف.