تونس-“القدس العربي”: استنكر سياسيون حقوقيون تونسيون قيام الشرطة بمحاولة اقتحام منزل الخبير الدستوري والناشط السياسي جوهر بن مبارك، المعروف بمواقفه المعارضة للرئيس قيس سعيد.
وكتبت المحامية دليلة بن مبارك (شقيقة جوهر) على صفحتها في موقع فيسبوك “تصفيات الخصوم بدأت. البوليس السياسي يحاصر منزل جوهر بن مبارك. الغاية اسكاته فقط. جوهر ليس له أي قضية من أي نوع. الغاية هي التنكيل”.
وأشارت بن مبارك إلى أن عناصر الشرطة غادروا عقب حضور عدد من المحامين إلى المكان، ومطالبتهم بإظهار “إذن قضائي” لتفتيش المنزل.
وكتب جوهر بن مبارك، لاحقا، على صفحته في فيسبوك “تعرّضت لمحاولة اقتحام عنيف لبيتي من طرف فرقة أمنية. الآن أنا في بيتي محاط بعائلتي وأصدقائي وعدد من المحامين ننتظر التطورات”.
وكتبت المحامية والبرلمانية السابقة، بشرى بالحاج حميد “ثلاثة رجال شرطة طرقوا باب منزل جوهر بن مبارك لمدة ساعة، ولم يفتح لهم. وصلت شقيقته وتمكنت من الحديث معهم فبرروا عملية المداهمة بمحاولة “الاطمئنان” على جوهر لأنهم لم يره منذ أيام. لا داعي للتذكير باننا نعرف هذه الأساليب، ووزير الداخلية يجب أن يكون مسؤولاً أمام التونسيين عن كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان”.
وأضاف خليل البرعومي القيادي في حركة النهضة، ساخرا “سلطة الانقلاب تطمئن على المعارضين! ما شاء الله ربي يخلي سيدنا! لا للانقلاب. لا للضغط على المعارضين. السجن مكان الفاسدين وليس المعارضين”.
وتأتي الحادثة بعد أيام من قيام جوهر بن مبرك بتحميل الرئيس قيس سعيد مسؤولية أي اعتداء يطاله هو أو أي فرد من عائله عقب قيام أنصار الرئيس بتهديده وإدراج اسمه ضمن ما سمّوه “قائمة الخونة” التي ضمن أسماء أبرز المعارضين للرئيس، بمن فيهم حركة النهضة والرئيس السابق منصف المرزوقي.