نينوى- الأناضول- قال مسؤول أمني عراقي، إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي بات يلجأ لاستخدام الزوارق بغرض التنقل بين جانبي مدينة الموصل الغربي والشرقي، بعد استهداف أربعة جسور من أصل خمسة بالمدينة كانت تستخدم في التنقل.
وخلال الأيام الماضية، قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 4 جسور تربط شرقي المدينة بغربها، باستثناء “الجسر القديم” الذي لا يحتمل مرور حمولات كبيرة.
وجاء قصف الجسور ضمن خطة عسكرية الهدف منها قطع خطوط الإمداد عن التنظيم، ومنعه من نقل مفخخاته وعبواته الناسفة وبراميله المتفجرة بين جانبي المدينة مركز محافظة نينوى شمالي البلاد.
وقال عبد الرزاق الحمداوي، العميد في قوات الرد السريع (تتبع وزراة الداخلية) للأناضول الأحد، إن “التنظيم يعتمد الآن على 13 زورقا نهريا في نقل الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة إلى عناصره الذين يقاتلون في جانب الموصل الشرقي”.
ونقلا عن معلومات استخباراتية واردة إليه من مصادره الأمنية داخل الموصل، أوضح الحمداوي، أن “عمليات تنقل داعش بالزوارق تتم في أوقات ذروة تواجد السكان في المناطق القريبة من ضفاف نهر دجلة لغرض التمويه ومنع استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي”.
وأضاف أنه “جرى تزويد قيادة التحالف والقوة الجوية العراقية بهذه المعلومات من أجل رصد حركة التنظيم النهرية ومعالجتها على الفور”، دون مزيد من التفاصيل.
وبيّن في الوقت ذاته أن “لجوء التنظيم إلى هذه الأساليب أمر متوقع ولن يدوم طويلا”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية التي شهدت تحرير عشرات القرى والبلدات، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتشير جميع التوقعات إلى أن المعركة ستكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المسلحة، ما لم تقم قوات التحالف بعملية برية خاطفة لكسر خط الصد الأول للتنظيم وتسهيل مهمة القضاء عليه فيما بعد على القطعات العسكرية العراقية.