بعد تقرير “القدس العربي”: مكتب نتنياهو ينفي وملك الأردن يتحفظ.. والبيت الأبيض: ليس هناك خطة لمؤتمر قريب

حجم الخط
0

قالت مصادر أردنية رفيعة المستوى، في نهاية الأسبوع، إن الملك عبد الله رفض طلباً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لعقد لقاء مشترك. وحسب ما جاء في صحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن، فقد أوضح الملك بأنه لا ينوي إجراء أي لقاء أو محادثة في هذه المرحلة. وقالت الصحيفة إن هذا الرفض أغضب نتنياهو. وموظف في مكتب نتنياهو قال إن النبأ غير صحيح.

يقتبس التقرير مصادر أردنية غير رسمية بأن الملك أظهر تحفظه من مبادرة الرئيس الأمريكي ترامب لعقد مؤتمر سلام في كامب ديفيد. وحسب التقرير، أكد عبد الله أنه لا ينوي إجراء لقاء بغرض التقاط الصور مثلما حدث في المؤتمر الاقتصادي في البحرين نهاية شهر حزيران. مع ذلك، كتب أن الملك لا يستبعد إجراء محادثات مع ترامب وطاقمه.

في النبأ تظهر تقديرات لشخصيات أردنية رفيعة المستوى تقول إن هدف زيارة مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر إلى المنطقة الأسبوع الماضي هو مساعدة نتنياهو في الانتخابات وتشكيل الحكومة. وهذا تقدير تعزز في عمان لأن الزيارة كانت غير متوقعة، وبسبب محاولة عرض خطة مرة أخرى كصفقة القرن. في لقاء كوشنر–عبد الله، الأسبوع الماضي، عاد الملك وكرر موقفه بأنه لن يكون هناك أي تقدم بدون حل يقوم على دولتين في حدود 1967.

وحسب الصحيفة، زيارة كوشنر وتجديد الخطاب العام بشأن صفقة القرن أغضبت القيادة الأردنية وعلى رأسها الملك عبد الله. لقد أعلن بأن صفقة القرن رفضت حتى إشعار آخر على خلفية معارضة الجانب الفلسطيني ودول عربية، وعلى خلفية قرار في إسرائيل بإجراء انتخابات معادة.

إضافة إلى ذلك، امتلأت الشبكات الاجتماعية في الأردن مؤخراً بتعليقات غاضبة على زيارة إسرائيليين لقبر هارون في منطقة وادي موسى، ليس بعيداً عن مدينة البتراء التاريخية. وصل الزوار إلى المكان رغم أن الزيارة عرضت كزيارة سياحية. جرّت الحادثة خلفها انتقادات داخلية ضد حكومة الأردن، ودفعت وزير الأوقاف والمقدسات إلى اتخاذ قرار بإغلاق موقع القبر ومنع إقامة طقوس في المكان.

التقى نتنياهو، الأسبوع الماضي، في القدس، كوشنر، والمبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والمبعوث الأمريكي لشؤون إيران بريان هوك، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة رون ديرمر.

أحد المواضيع التي كان يتوقع طرحها هو إنشاء صندوق دولي لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وتأمل الإدارة بأن تكون المنامة، عاصمة البحرين، مكاناً لمكاتب هذا الصندوق، وتقدر الإدارة بأن مكان الصندوق في البحرين، تلك الدولة العربية التي لها علاقات وثيقة مع السعودية وتتقارب في السنوات الأخيرة من إسرائيل، سيساعد الصندوق على التمركز والبدء بتجنيد الأموال لصالح مشاريع مستقبلية.

ونفى البيت الأبيض ما نشر في إسرائيل بأن ترامب ينوي عقد مؤتمر سلام بمشاركة زعماء عرب في كامب ديفيد. “ليست لدينا خطط في الوقت الحالي لأي قمة”، قال مصدر كبير في واشنطن. “بعثة الشرق الأوسط ستبحث مع الرئيس ونائبه ووزير خارجيته الخطوات القادمة عند عودتهم”.

بقلم: جاكي خوري ونوعا لنداو

هآرتس 4/8/2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية