الرباط- “القدس العربي”:
تلقى الجمهور الجزائري أنباء مزعجة بشأن مستقبل ساحر موناكو مغناس أكليوش الدولي، بشهادة مغربية من قبل زميله المراهق في “لويس الثاني” إلياس بن صغير، مفادها باختصار شديد، أن قاهر نادي برشلونة اقترب أكثر من أي وقت مضى من تمثيل منتخب مسقط رأسه الفرنسي، مشددا على أنه يملك من الجودة والكفاءة ما يكفي للمنافسة على مكان في قائمة وصيف كأس العالم 2022، وذلك بالرغم من اقتران مستقبله الدولي بمنتخب محاربي الصحراء.
وجاءت تصريحات أسد أطلس، بعد أيام تعد على أصابع اليد الواحدة، من الرسالة التحفيزية التي بعثها مدرب منتخب الديوك الأول ديديه ديشامب لجناح فريق الإمارة المستقلة، حتى يصبح مؤهلا للحصول على دعوة لتمثيل المنتخب الأول على المدى القصير أو المتوسط، قائلا في رده على سؤال حول حظوظ أكليوش في التواجد ضمن قائمة المنتخب في المرحلة القادمة “ليس بعيدا وليس قريبا من دخول قائمتي النهائية، كل شيء مرتبط بحجم المنافسة الموجودة على مركزه. عليه أن يقدم مستويات كبيرة بشكل منتظم، كما هو مطالب بإظهار فعالية أكبر مستقبلا لينال فرصته”.
وفي نفس السياق، قال بن صغير في مقابلة مع منصة “ماكسي فوت” الفرنسية “مغناس لديه المستوى الذي يؤهله لكي يُستدعى للمنتخب الفرنسي، صحيح خيارات المدرب تبقى دائما غير قابلة للنقاش، لكني أعتقد أنه سيلعب قريبا مع المنتخب الفرنسي، بشرط أن يواصل تقديم مستوياته الحالية ذاتها، مع إظهار انتظام أكثر وفعالية أكبر، من وجهة نظري هو يمتلك القدرة على التواجد من الآن في مجموعة المنتخب الفرنسي”، في إشارة واضحة إلى أن زميله في الفريق لم يعد يفكر في خيار اللعب لمنتخب الآباء والأجداد الجزائري.
وكانت الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية، تتسابق طيلة الأسابيع والأشهر الماضية في تحديث الأنباء والتقارير حول آخر مستجدات مفاوضات المسؤولين في اتحاد الكرة مع اللاعب وعائلته، لإقناعهم بتمثيل منتخب ثعالب الصحراء على حساب الديوك، حتى أن بعض المصادر كانت وما زالت تؤكد، أنه وافق بشكل مبدئي على ارتداء قميص منتخب الوالد والوالدة، لكنه اشترط على وسطاء رئيس اتحاد الكرة وليد صادي، الانتظار إلى ما بعد مشاركته في أولمبياد 2024 وانفصاله بشكل رسمي عن فرنسا.
وما أثار الجدل حول مستقبله الدولي مع الخضر في الآونة الأخيرة، ليس فقط تأخره أو عدم تحركه فيما يخص ملف تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، بل أيضا لاستمراره في تلبية الدعوة لتمثيل شباب الديكة حتى هذه اللحظة، بخلاف إدراج اسمه ضمن القائمة الموسعة لمنتخب فرنسا الأول لمعسكر أكتوبر / تشرين الأول الحالي، كبديل طوارئ حال تعرض أي لاعب في مركزه لظرف قهري، وحدث هذا التغير، بعد ظهوره اللامع مع المنتخب الأولمبي تحت قيادة تيري هنري، بجانب التطور الملموس في مستواه مع ناديه هذا الموسم، كما وضح في الليلة التي قاد فيها موناكو لهزيمة برشلونة بنتيجة 2-1 في افتتاح دوري أبطال أوروبا.