بعد قمة مع السيسي والملك عبدالله.. عباس يبدي استعداده لإجراءات لبناء الثقة

حجم الخط
6

القاهرة: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إنه مستعد لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة واستعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية على الرغم مما قامت به إسرائيل وجعل من حل الدولتين أمرا مستحيلا.

أدلى عباس بتلك التصريحات لدى لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله في قمة ثلاثية بالقاهرة، وبعد أيام من عقده محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في اجتماع نادر رفيع المستوى.

ولعبت مصر دورا قياديا في التوسط لعقد هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتال احتدم 11 يوما في مايو/ أيار في قطاع غزة. وتحاول القاهرة منذ ذلك الحين تثبيت الهدنة في ظل تجدد العنف من حين لآخر إضافة إلى محاولات لتسهيل إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية “وجه القادة المسؤولين في الدول الثلاث للعمل معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة”.

وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014 ويقول محللون إنه لا يوجد أفق يذكر لإحيائها لعدة أسباب من بينها الانقسامات بين السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة عباس من جهة وحركة حماس التي تدير قطاع غزة من جهة أخرى.

وفي خطابه خلال المحادثات في القاهرة، أشار عباس لأثر “الانتهاكات” الإسرائيلية على فرص السلام وقال إن “مجمل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية خلق واقعا يستحيل معه تطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية”. وأضاف أن على الرغم من ذلك فإن السلطة الفلسطينية ملتزمة بالسبل السلمية.

وقال وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “نجدد استعدادنا للعمل في هذه المرحلة على تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب”.

وبعد أن التقى عباس مع غانتس، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سريعا من احتمال أي خطوة صوب مفاوضات السلام على الرغم من موافقة إسرائيل على إقراض السلطة الفلسطينية 150 مليون دولار.

وشكك يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في آفاق حل الدولتين أيضا وقال إن مثل تلك الخطوة ستزعزع الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه بينيت.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Mohamed:

    لم يبق لمشروع حل الدولتين اي قابلية للتحقيق، الحل الوحيد هو إقامة اتحاد فيدرالي فلسطيني اسرائيلي، على غرار سويسرا او ألمانيا، يعيش فيه الكل ، تحتفظ كل دولة بحكم ذاتي ، وحكومة تتولى تسيير أمور مواطنيها طبقا لخصوصيتها الدينية والثقافية، ويكون لهذا الاتحاد رئيس ونائب للرئيس يتم انتخابهما عن طريق الاقتراع المباشر .وعن طريق المناوبة،

    1. يقول ميساء:

      هل تتحدث انطلاقا من الواقع أم من مجرد تهيئات وتخيلات، ساسة إسرائيل يرفضون هذا الطرح جملة وتفصيلا ،. ثم كيف تحل مشكلة الأقصى والقدس الشرقية، طرح غير عقلاني بالمرة

    2. يقول الشاعر السعيد:

      لا اعرف سبب التفاؤل الذي يجعلك تعتقد ان هناك بصيص امل لقبول اسرائيل حتى بمجرد التفكير في حق الشعب الفلسطيني ليس في دولة وانما في الحياة.
      هذا الكيان الغاصب لا يجدي معه الحلول الوسط او حسن النوايا.

    3. يقول احمد العربي.:

      للاسف الكل يريد الحل الا اليهود. اقرأ صحفهم و معلقيهم. هؤلاء السراقين يتخيلوا انه ابوهم ورثهم الارض. مع العلم ان اخر واحد يهودي عاش على ارض فلسطين كان قبل ٢٠٠٠ سنه. هؤلاء هم شر البليه. لن يكون هناك حل. على الفلسطنيين ان يبقوا حيث هم. مجرد ثباتهم هو انتصار حتى يأتي امر الله.

    4. يقول صعوبة الحل:

      قضية فلسطين أوجدت كيانات ورفعت الكثيرين على حسابها وانتعش اقتصاد ومراكز ووظائف عسكرية واستخباراتية وحلها سوف يقوض دويلات وعائدات ومعونات ومرتبات تصرف منذ لقاءات غولدامائير بلباس رجل بدوي في الصحراء لقطاعات ذات ملايين نسمة ومنذ كامب ديفد فلا يرضى الغرب بذلك ولا أتباعهم الشرقيين.

  2. يقول Omar Ali:

    All these meetings and statements aim at giving the impression that something good is being done to ensure ending the Israeli occupation of the Palestinian Territories, while in reality Israel is determined to consolidate its occupation of Palestinian Territories.
    The Arab stay who truly concerned about the plight of the Palestinians s must consider Some other strategies as-the people of South Africa were able we’re able to end apartheid

إشترك في قائمتنا البريدية