الجزائر- “القدس العربي”:
لم يعرف مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، حماسا للتجسيد كما هو اليوم، بدفع من أزمة الطاقة الدولية. وبعد سنوات من التماطل، اتفقت الدول الثلاث أخيرا على وضع اللبنات الأولى للمشروع الذي في حال تجسد بإمكانه إمداد أوربا ب 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
خلال اجتماع أبوجا في اليومين الأخيرين، أعلن وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا، محمد عرقاب ومهاماني ساني محمدو وتيمبري سيلفا، اتفاقهم على وضع “اللبنات الأولى للدراسات التقنية “لتجسيد مشروع الأنبوب العابر للصحراء في “أقرب الآجال”، مع إعلان مواصلة المشاورات على أعلى مستوى لإزالة العراقيل التي قد تعترضه.
في ظل المعطيات السابقة، كان التخمين بأن دفع 15 مليار دولار لإنجاز أنبوب “نيغال”، يعد مغامرة غير محسوبة من حيث جدواه الاقتصادية، وعدم الاستقرار في منطقة الساحل
وقال الوزير الجزائري محمد عرقاب الذي بدا سعيدا جدا بهذا التطور، إن هذا الاجتماع كان “جد هام وناجح”، حيث سمح بالتطرق إلى كل الجوانب المتعلقة بإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الدول الثلاث بالقارة الأوروبية، على مسافة تتعدى 4000 كيلومتر.
وكشف عرقاب عن “الاتفاق على مواصلة المشاورات عبر الفريق التقني الذي تم تشكيله خلال هذا الاجتماع وتكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية و المالية و دراسات الجدوى المتعلقة بتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء”. وأضاف أنه جرى الاتفاق بين الوزراء الثلاثة على تنظيم الاجتماع الثلاثي القادم في فترة وجيزة لا تتعدى أواخر شهر يوليو المقبل في الجزائر.
وخلال أشغال هذا الاجتماع الثلاثي، أكد وزير الطاقة الجزائري في كلمته، أن إعادة تنشيط المشروع، المسجل في إطار تنفيذ برنامج “النيباد”، يأتي في سياق جيوسياسي وطاقوي معين يتميز بالطلب القوي على الغاز والنفط، من ناحية، وركود العرض بسبب انخفاض الاستثمارات، ولا سيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بدأ منذ 2015”.
وأبرز عرقاب أن مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء “مثال على رغبة بلداننا الثلاثة في إنشاء بنية تحتية إقليمية ذات نطاق دولي والذي يتماشى مع أهدافنا الوطنية والتزاماتنا الدولية كدول ملتزمة بتقليل البصمة الكربونية وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي للأسواق”.
ويعد هذا المشروع، وفق الوزير بمثابة “مصدر جديد لإمداد للأسواق التي يتزايد طلبها باستمرار، نظرا للمكانة التي سيحتلها الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في المستقبل”. وأكد أنه بالاعتماد على خبرة البلدان الثلاثة في مجال إنتاج ونقل الغاز الطبيعي وتسويقه ومع المزايا التي يوفرها، فإن هذا المشروع سيعزز القدرات الإنتاجية والتصديرية للدول الثلاث.
واللافت أنه في وقت قصير لا يتعدى 5 أشهر تم استدراك نحو 20 سنة من التأخر منذ ظهور فكرة المشروع الأولى سنة 2002. فقد عقد أول اجتماع في شباط/فيفري الماضي بالنيجر وأعلنت فيه الأطراف الثلاث “وضع الأسس لخارطة طريق تهدف على وجه الخصوص، إلى تشكيل فريق عمل بهدف إطلاق تحديث دراسة جدوى لهذا المشروع”. ثم جاء اجتماع أبوجا الذي تقدم خطوة للأمام بوضع اللبنات الأولى للجانب التقني من المشروع، وسيليه في تموز/جويلية المقبل اجتماع بالجزائر، سيكون حاسما في الإعلان رسميا عن الانطلاق في تجسيد أنبوب “نيغال”.
وتبدو الظروف الدولية الحالية، أكثر ما شجع الدول الثلاث على تحقيق المشروع الذي ظل حلما بعيدا المنال. وكان أكثر ما عطل التنفيذ، مسألة الجدوى الاقتصادية منه، لأن الغاز العابر للأنابيب ظل سلعة رخيصة خلال العشرين سنة الماضية، ناهيك عن أن السوق الأوروبية كانت تعاني من الإشباع في ظل تموينها من روسيا المنتج الضخم لهذه المادة وباقي الدول مثل الجزائر والنرويج. وكدليل على ذلك، لم تتمكن الجزائر من إنشاء خط “غالسي” وهو أنبوب ثان عبر البحر يجمعها بإيطاليا مباشرة عبر البحر، بسبب عدم تحمس حكومة روما للمشروع.
في حال تجسد الأنبوب الذي يمتد لأكثر من 5 آلاف كيلومتر، يتوقع أن ينقل سنويا 30 مليار متر مكعب، ما يعني رفع الصادرات انطلاقا من الجزائر إلى الضعف
وفي ظل المعطيات السابقة، كان التخمين بأن دفع نحو 15 مليار دولار لإنجاز أنبوب “نيغال”، يعد مغامرة غير محسوبة من حيث جدواه الاقتصادية، فضلا عن أن عدم الاستقرار في منطقة الساحل مع تنامي المجموعات الإرهابية، كان عاملا مثبطا هو الآخر. لذلك، دخل المشروع الذي جرى التوقيع على مذكرة تفاهم حوله في 14 كانون الثاني/جانفي 2002، في غيبوبة كبرى، إلى أن استيقظ على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، التي حولت الغاز إلى سلعة استراتيجية باهظة الثمن، تبحث الدول الأوربية عنها بأي وسيلة للخروج من الهيمنة الروسية.
وتعد نيجيريا وهي دولة المنبع للأنبوب من أهم الدول المنتجة للغاز في القارة الإفريقية، كما تملك الجزائر باعتبارها دولة المصب في هذا المشروع، بنية تحتية قوية في مجال تكرير الغاز وتصديره عبر الأنابيب الجاهزة نحو إيطاليا وإسبانيا ومنهما إلى باقي الدول الأوربية. وفي حال تجسد المشروع، يتوقع أن ينقل سنويا 30 مليار متر مكعب، ما يعني رفع الصادرات انطلاقا من الجزائر إلى الضعف.
مبروك للنيجيريين, وهذا ليس بجديد, لأن علاقة الجزائر بالنيجيريين والأفارقة عموما وطيدة. والجزائر معروف أنها عطاءة .
أخي التونسي لقد أصبت عين الحقيقة, الجزائر عندها أرضها واسْعة وكبيرة, لهذا فالأنبوب الإفريقي سيمر بسهولة.
نعم الجزائر عطاية, إلى أبعد الحدود
الجزائر تتوفر على بنية تحتية ممتازة..,
الأنبوب النيجيري هو أكبر أنبوب في إفريقيا وسيمر عبر الجزائر بدون أدنى شك, لأن الجزائر لها خبرة في هذا المجال. وأراضيها واسعة وكبيرة تقدر على تحمل المسؤولية
إنتظروا 20عاما أخرى
مبروك على الاهتمام الجدي بإنجاز هذا المشروع بعد عشرين عاما من التماطل. من إيجابيات المشروع عبر المغرب أنه نفض الغبار عن المشروع عبر الجزائر.
وزير الطاقة الجزائري صرح لي جريدة دير شبيكل الالمانية ان المشروع سيكون عمليا خلال 3سنوات ادا توفرت الامور التعاقدية لان الجزائر لها بني تحتية مؤهلة لي تصدير الغاز فور وصوله حدود الجزائر مع النيجر فأنبوب كالسي بين صحراء الجزائر نحو ايطاليا عبر سردينيا في شطره من حاسي الرمل الي ميناء سكيكدة منجز ومكتمل ولم يتبقي الا الجزء العابر للبحر ..لكن دون عقود طويلة المدي اي 25سنة علي الاقل لن يتم انجاز هاد المشروع لان نقل اقل من 25 مليار متر يعتبر دون جدوي فسونطراك الجزائرية لها اكتشافات لي حقول غاز معتبرة في النيجر وتعول علي تسويق غاز النيجر من تلك الحقول عبر نفس الانبوب مع غاز نيجيريا
من المقال: ” اتفاقهم على وضع “اللبنات الأولى للدراسات التقنية “لتجسيد مشروع الأنبوب العابر للصحراء في “أقرب الآجال”
.
بعد عشرين سنة .. اللبنات الاولى .. للدراسات الاولية ..
.
و اتسائل .. ما مصير التصريحات السابقة أن تشييد الانبوب في اطواره النهاية .. ؟؟؟
.
لعلها محاولة خلط الحابل بالنابل بعد زيارة وزير الطاقة الجزائري الى المانبا .. وقرأت له مقابلته مع جربدة der Spiegel ..
و المجلة وجهت اسئلة محرجة .. مثلا .. هل ستزودون المانيا بالغاز في خصم ازمة أوكرانيا .. فأجابها .. ندعو المانيا
ان تستثمر لننتج غازا معا نصدره لالمانيا .. لكن المانيا تختاج غازا الآن ..
.
و الغريب هو أنه قال بااحرف “. … von Nigeria über Niger nach Algerien. In Algerien ist bereits viel Infrastruktur geschaffen worden. Die Pipeline kann in drei Jahren fertiggestellt werden .. ”
.
متحدثا عن انبوب غاز نيجيربا، انه يتوقع بداية تشغيله في تلاث سنوات .. و ان الجزائر قد شيدت الكثير من بنية تحتية للانبوب.
.
لكن الخبر اعلا يتحدث عن … اللبنات الاولى .. للدراسات الاولية ..
تحديت الدراسة التقنية و دراسة الجدوي ..اي انا الدراسات الفنية والتقنية التي انتهت سنة 2009 قديمة لان اساسها سعر الغاز قبل سنة2021 ليس نفس السعر اليوم وسنة 2009 كانت الجماعات الإرهابية شمال النيجر وكدالك بوكو حرام في نيجيريا في عز قواتها مما اتر علي كلفة التأمينات والتمويل البنكي كما ان نقل 30مليار متر مكعب كان مستحيلا بي سبب تشبع السوق الاوروبي وجل الزبائن رفضوا توقيع عقود طويلة الاجل تضمن استرجاع الاموال المستتمرة في غضون سنوات واليوم كل شئ تغير فالاسعار اصبحت مضاعفة تلاتة مرات وأنابيب روسيا نحو اوروبا توقفت كما انا انبوب الجزائر اسبانيا مرورا بي المغرب توقف ناهيك عن تمكن نيجيريا من فرض الامن شمال البلاد و وجود قوات اوروبية شمال النيجر والاهم زاد عطش اوروبا للغاز
ستسمح المنشآت الحالية والمستقبلية لشبكة نقل المحروقات بالجزائر وكذا خبرة مجمع “سوناطراك” المتميزة في مثل هذه المشاريع الطاقوية بإعطاء مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء بعدا اقتصاديا يفتح آفاقا واعدة للقارة الإفريقية، الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، توفيق حكار، يشارك ضمن الوفد الوزاري الذي يقوده وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إلى أبوجا (نيجيريا) لحضور الاجتماع الثلاثي بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، يومي 20 و21 جوان الحالي، قصد متابعة الدراسات حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء
أدعو الجريدة الكريمة لتخصيص مكان للمحاضرات، فبعض القراء لكثرة ما في جعبتهم لا يكفيهم فضاء التعليق، و لربما لو سمعناهم لأثرو أفكارنا و طورو مواهبنا و زادونا قناعة عما يرافعون عنه
للجزائر أنبوب غاز يمتد من منطقة ” إيليزي ” بالقرب من الحدود مع النيجر الى ميناء ” سكيكدة ” على البحر المتوسط كما أن لنيجيريا بنية تحتية في شمال البلاد و عليه يبقى فقط إنشاء الجزء المار عبر النيجر .
شکرا ابن الولید على ما كتبته و وضحته. ذالك ما قرأته أيضا امس في الوكالة الرسمية الجزائرية للاخبار التي هي بوق تبون والعسكر. الجزائر تفتح البرامج والدراسات و عشرين عاما بعدها نتكلم…..
انا يا سعاد .. من تعليقك متعجب ..
.
الكلام اعلاه حول وضع اللبنات الاولى للدراسات .. و اراك تتحدثين عن تحديث الدراسات .. أي تحديث هذا؟
الاخوة الدين يتحدثون عن بنية موجودة .. هي بنية موجودة و مستغلة .. و عن آخرها.
.
و الوزير تحدث عن بنية خاصة لانبوب غاز نيجيريا .. و المقال يتحدث عن البدأ في البث في الملف .. فقط.
ليس الجدوى الاقتصادية من تشييد هذا الانبوب للغاز التي هي محل شك خلال 20 سنة الفارطة بل الجانب الأمني هو المعرقل لهذا المشروع في ظل عدم القدرة على ضمان حماية أكيدة لمسار الأنبوب شمال نيجيريا وعير النيجر من عمليات التخريب الممكنة. إذا تم تجاوز هذا العامل فإنه من المؤكد أن ضخ 30 مليار من الغاز لأوروبا لن يكون حيويا فقط للأمن الطاقي للقارة العجوز بل سيؤثر إيجابيا على أسعار الغاز في السوق الدولية بانخفاض التكلفة بالنسبة للبلدان المستوردة للغاز. الوضع المثالي هو أن يتحقق حلم تشييد أنبوبين للغاز : الأول عبر سواحل غرب إفريقيا يمكن من خلق تنمية بهذه البلدان الفقيرة وضخ الغاز لجنوب أوروبا والثاني عبر النيجر لفك ارتهان اوروبا بالغاز الروسي.
دستور الجزائر يسمح لجيشها محاربة تلارهاب خارج حدودها
مبروك للجزائر و افريقيا
ولكن ماذا سيجني الشعب من كل هذا المشرع غير الفتات و الضحك على الدقون و الاعتناء اللامشروع
أكد اليوم.. رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش.. أمام منتدى أيام التنمية الأوروبية في بروكسيل على الخطوات المهمة التي قطعها خط الغاز النيجيري عبر المغرب…. مشيرا إلى أن التعاون التنموي بين إفريقيا واوروبا…سيشكل أساس العلاقات المستقبلية بين القارتين ….؛ والمستمد من هذا الكلام الذي جرى أمام أحد أهم المنتديات الإقتصادية الأوروبية.. أن المشروع قد وصل إلى مرحلة الشروع التنفيذي الذي يعقب مرحلة الدراسة بمراحلها…والتي تشكل الجدوى إحدى محطاتها الحاسمة…؛ كما أن الجهة المراهنة على المشروع وهي أوروبا..قد حسمت أمرها إلى جانب هذا المشروع…بحكم أنها المستفيذة منه…من حيث المآل..وفي سياق تطور المواجهة مع روسيا…وعدم الثقة في البدائل الحزئية…بعد تجربة وقف الأنبوب العابر من الجزائر الى المغرب…والتوتر مع إسبانيا..
و اين اختفى مشروع الانبوب نيجيريا المغرب?
نيجيريا تلعب على خطين الخط المغربي و الخط الجزايري.
الخط الجزائري ليس مكلف كثير مقارنة مع الخط المغربي.
المشكلة هي ان الحكومة الجزائرية فقدت مصداقيتها لغلقها الأنبوب المار على المغرب بسبب مشاكل سياسية.
من الذي يضمن لنيجيريا ان الجزائر لن تفعل ذلك في المستقبل ؟
و لهاذا ترى ان نيجريا غير متحمسة للخط الجزايري و تبحث عن ممولين للخط المغربي