بعد 40 عاما.. إسبانيا تذيق ألمانيا من كأس مؤامرة خيخون

حجم الخط
1

لندن- “القدس العربي”: عاش جمهور كرة القدم والشعب الألماني، نفس مشاعر القهر والحسرة، التي مرت على الجزائريين قبل 4 عقود، حين تحالف منتخب الناسيونال مانشافت مع جاره النمساوي، لإقصاء محاربي الصحراء من الدور الأول في نهائيات كأس العالم 1982، فيما تعرف إعلاميا وجماهيريا بفضيحة خيخون وفي رواية أخرى “مؤامرة خيخون”.

وشاء القدر أن يخرج منتخب الماكينات من مرحلة المجموعات في المونديال القطري، بعدما خذله الحليف الأوروبي الإسباني في مباراته ضد اليابان، التي انتهت بمفاجأة مونديالية جديدة، بفوز المنتخب الآسيوي، بنفس نتيجة انتصاره التاريخي على الألمان في المباراة الافتتاحية للمجموعة الخامسة، ما تسبب في إقصاء بطل العالم 4 مرات من قبل من الدور الأول.

وكان المنتخب الألماني ينتظر هدية من الماتادور، بالفوز على الساموري الياباني، ليتأهلا معا إلى مراحل خروج المغلوب، وهو ما أشارت إليه شبكة “كادينا كوبي” الإسبانية، في تقرير حول ما دار بين لاعبي المنتخبين بعد تقاسم نقاط مباراتهما معا، التي أقيمت على ملعب “البيت” يوم الأحد الماضي، وانتهت بهدف في كل شبكة.

وتقول الإذاعة، نقلا عن الدولي الإسباني داني أولمو، إن مدافع ريال مدريد أنطونيو روديغر، توجه نحو زميله في ريال مدريد داني كاربخال، وطلب منه بصوت عال تحقيق الفوز على المنتخب الياباني، تماما كما طلب منه أصدقائه في لايبزيغ وفي الدوري الألماني، لكن ما حدث على أرض الواقع، جاء محطما ومخيبا لآمال اللاعبين الألمان، رغم انتصارهم على كوستاريكا برباعية مقابل اثنين في نفس التوقيت.

وما فتح الباب على مصراعيه للقيل والقال حول تراخي إسبانيا أمام اليابان، طريقة تعامل وإدارة المدرب لويس إنريكي للمباراة، بإجراء 5 تعديلات على القوام الرئيسي وأسلوبه في أول مباراتين أمام كوستاريكا وألمانيا، وذلك عكس ما أشار إليه في حديثه مع الصحافيين، بأنه سيتعامل مع المباراة الثالثة بنفس الأهمية، من منطلق، أن منتخب لا روخا، جاء إلى الدوحة بحثا عن اللقب الثاني، وليس لاختيار منافسيه في المراحل المتقدمة.

وبعد الأداء الباهت لإسبانيا وهزيمتها أمام اليابان، التي عجلت بخروج ألمانيا من المونديال، أثيرت الشكوك حول وجود “مؤامرة” في الموضوع لتجنب الذهاب في طريق البرازيل في المراحل المتقدمة، أو تجنب خبرة وصيف بطل العالم في دور الـ16، خاصة وأنه قبل مواجهتي المجموعة الخامسة، كان المنتخب المغربي قد حسم صدارة المجموعة السادسة، وكرواتيا الوصافة، ما أعاد إلى الأذهان ما فعلته ألمانيا مع النمسا على الأراضي الإسبانية قبل 40 عاما، في المباراة المشبوهة، التي انتهت بهدف هورست هروبيش، ليتأهل الثنائي الأوروبي بفارق الأهداف عن المنتخب الجزائري.

ومعروف أنه منذ تلك الفضيحة، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بتعديل اللوائح والقوانين، بإجراء آخر مباراتين في الدور الأول لكأس العالم في نفس التوقيت، لمنع التلاعب في نتائج المباريات مرة أخرى، وأيضا حفاظا على شعار “اللعب النظيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مصطفى:

    منطق غريب و ماذا لو كانت انتصرت كوستاريكا على ألمانيا ؟ هل كان الإسبان يغامرون من أجل هذا ام أنك تعني أن إسبانيا كانت تفضل مواجهة المغرب على مواجهة كرواتيا .. وهل إسبانيا مرشحة للفوز بكاس العالم ؟ إن تفادت البرازيل أكانت تتفادى فرنسا ؟ على كل هنيئا للمغرب فوزه و تصدره لمجموعته … فخر العرب و إفريقيا …المنتخب المغربي رفع رؤسنا جميعا نحن الشعوب العربية سواء من لعب منها كأس العالم أو حتى من أقصيت منتخباتها بعد لعبها مع دول أكثر قوة منها ….منتخب جميل يلعب كرة عصرية دون عنف أو شجار أو احتجاج على الحكام ….مليون مبروك لمنتخب الملوك … للأسود ….أسود الأطلس …..

إشترك في قائمتنا البريدية