ما أصعب علينا معشر العرب إدراك ما يدور على الأرض العربية، ‘ من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان’، كما جاء في كلمات فخري البارودي ‘بلاد العرب أوطاني’. فبلداننا العربية تشهد أوضاعاً يصعب تحليلها بدقة من قبل كافة محللي السياسة المحلية والدولية، كما أن من الأكثر صعوبة على صانعي القرارت العرب الذاهبون والحاليون، تفسير أو تبرير أو تمرير صيرورة الأحداث المتسارعة، وبالتالي سيكون أشد صعوبة وقسوة على المواطن العربي، بعد المحللين والقادة، ‘تركيب’ الصورة العربية المشوهة والممزقة والفاقدة بعض أجزائها، في هذا البحر الهائج من المحيط إلى الخليج، حيث لا بوصلة واضحة. نمشي ببنطال دون رجلين أو ‘نمشي نطاً’ وفي أفضل حال نسير في الحلم، بأرجل أو دونهما. أمام هذا الواقع الذي جعل المواطن تحركه قدماه وقلبه، بدلاً من عقله، في محاولة تلمس طريقه المظلم، دون مساعدة من مسؤوليه وقادته، فما الطريق وما الخارطة قبلاً؟
إن المواطن يحتاج أولاً، ثقته بنفسه وعلمه ومعرفته بما يدور حوله، والإنحياز إلى الهم العربي ببعده الإنساني، وهذا الإنحياز عليه أن ‘يبوصل’ طريقنا المنشود.
إن الدولة الديمقراطية العربية في كل قطر مع التوجه الدائم لتوحيد أقطارها، هو الذي يشكل السبيل الناظم لكافة جهود العرب أفراداً وأقطاراً . إن هذه الدولة التي تجمع كافة مواطنيها، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون أو المنبت، لا بديل عنها، وخاصة أن الصراعات الطائفية والمذهبية التي تحرق كل شيئ، أثبتت بشكل قاطع صحة التوجهات العربية الوحدوية السابقة والحالية والمستقبلية، بغض النظر عن التجارب المريرة . لقد بقيت العروبة في وجدان الشعوب العربية على إمتداد الوطن، برغم إختلافات القادة . وحتى في ظل الخلافات العربية على المستوى الرسمي، لم تتسبب تلك الخلافات في مثل هكذا حروب مجنونة وصراعات أهلية تنذر بإنفجارات أشد تدميراً . لقد بنت كل أمة حضارتها من تربتها ومكوناتها، وهذا ينطبق علينا نحن العرب، حيث الدين مكون وثقافة، يتوجب أخذه في بناء الحضارة العربية، ولكن دون أن يتخذ البعض من الدين عباءة يغطي بها أهدافاً خاصة.
إن التشريعات والقوانين العامة لهذه الدولة أو تلك أو حتى الدولة العربية الواحدة الموعودة، يجب أن تكون مستوحاة من القاسم المشترك لكل أطياف المجتمع. إن من يرفضون مثل هذه التوجهات، بعد الصراعات المدمرة، يضعون أنفسهم بعناد مع حركة التاريخ التي تسير للأمام، وإن تراجعت في لحظات تاريخية. إن الإمعان في عدم فهم واقع الأمة العربية وتوق أبنائها لوحدة الهدف والمصير، دون نسيان البعد الأممي الإنساني، سينطبق عليه المثل: عنزة ولو طارت.
عبدالله أبو مازن
شكرًا للسيد أبو مازن على هذا المقال المفيد والمختصر . لا يستطيع أحدا أن يوقف حركه التاريخ. الهدف يجب أن ىكون هو أقامه ديمقراطيات مدنيه في كل دوله عربيه وفصل الدين عن السياسة من ثم العمل على أقامه وحده عربيه
عبدالله أبو مازن:
” فبلداننا العربية تشهد أوضاعاً يصعب تحليلها بدقة من قبل كافة محللي السياسة المحلية والدولية” …لأن من يخرب هده الأوطان هم أبناءها بمحض ارادتهم …وأما القوي الأجنبية الفاعلة فعلتها الشنيعة فانهم أي أبناءها بمقدورهم ايقافها عند حدها …فعلا لقد بلغ السيل الزبي أو الربي !
لا يوجد اي شيء في حال العرب لا يدعوا للتفاءل لا في الحاضر ولا حتى في المستقبل القريب ولا المستقبل البعيد بلدان دمرت وجيوشها وماسساتها دمرت وعرب يأكلون ما لا يصنعون شعوب مستهلكة من الدرجة الأولى لا تصنع شيء االله هم سوى الفلافل والفول والارقيلة
نعم . بلاد العرب خربان ولکن ماالسبب ؟ الیس السبب هم الصهاينة ؟ . ماذا بقی من جیش السوری ؟ . این جیش العراق ؟ . این جیش اللیبیا ؟ . اطمئنوا بانهم ای الصهاينة سیمزقون السعودیة و مصرالعزیزة و ترکیا . انظروا الی ایران ما ان اقتربت الی تصنیع السلاح النووی فهم یهاجمونها . نعم بمنظار الصهاينة یجب ان لا یکون بلدا عربیتا او اسلامیا قویا .
ان ضعفنا هو من يجعل الصهاينة اقوياء علينا ,فنحن ضعفاء النفس والغرب يستغلون هذا الضعف لكي يسيروا مسار الدول لمصلحتهم
هل تقصدون ( خربانة ) بالباء ؟؟ أم (خريانة ) بالياء ؟؟؟ أعتقد أن الثانية أدق توصيفا لحال هده الأمة التعيسة
تبقى الجزائر فقط لا يلحقها هذا الدار أو قد لحقها وتجاوزت المرحلة