الساسة المصريون، المحللون، النشطاء، الانقلابيون سارقو الشرعية، وداعموها أيضاً، أحزاب ‘الفوتوشوب’، سائقو ‘التوك توك’، الذين شنّ عليهم السيسي معركة ‘عين جالوت’، جميعاً، كلهم، طراً، بمن فيهم وزير الملابس والجاكيتات الخارجية الفلاح الفصيح نبيل فهمي. الجميع في المقابلات الفضائية يخطئون في رتبة السيسي، الفريق: ثم يخبطون مكابح: عفواً المشير.. الانقلاب حمى، طاعون، حفرة في الطريق، انفلونزا الخنازير وزهايمر.
‘التوك توك’ هو السبب، بالقضاء على ‘التوك توك’، ستعود مصر بلداً معافاة آمنة مطمئنة، لا يخطئ شعبها بين الفريق والمشير، بين حسني مبارك ورامبو، بين خاتم الأنبياء والمرسلين، وبين رسولي الأزهر الجديدين. بين الحق الأعزل والباطل المسلح. بين خير أجناد الأرض، وخير ضحايا أجناد الأرض.
المشير سيستورد لهم بدلاً من ‘التوك توك’ صحونا فضائية طيارة إلى ‘القرافة عدل’ بسرعة الضوء.
وزير الخارجية أثبت أنه يستحق لقب ‘بلبل’ الذي أطلقه عليه محمد الجوادي، فالوزير المعني لا يعرف الفرق بين المملكة العربية السعودية الشقيقة خادمة الحرمين الشريفين و’الرسولين الجديدين’، وبين ‘نجع’ المملكة المتحدة، اعذروه فهو مبلبل، و’تعبان شوية’، لو كان ‘تعبان كتير’ لجعل المملكة العربية السعودية بوركينا فاسو، أو مدغشقر ‘التحتا’.
رفع الرتبة من فريق إلى مشير، وخفض رتبة الرئيس إلى متهم وإرهابي وسجين، يسبب بلبلة بالذاكرة، والخلط بين الأصدقاء والأعداء، وجعل الشهداء إرهابيين، والرقاصات أمهات مؤمنين، فحماس ‘جهات أجنبية’ تتكلم الأعجمية، واسرائيل دولة عربية مجاهدة وصابرة ومحتسبة، تسعف المصابين، وتدعم السياحة، وتحارب الإرهاب في سيناء، ولا نزكي على الله أحداً!
علاج الداء
المسألة تحتاج إلى تدريب شعبي، مدته فترة رئاسية، مدتها أربع سنوات، ربما إلى فكاكة، ربما إلى بناء مصري جديد كما يقول الشاعر والمحلل السياسي عصام خليل في نظرية بناء ‘السوري الجديد’. المواطن المحب لرئيسه ووطنه المعطاء للبراميل والسكود.
هناك حلول لمشكلة ‘قفزة الكنغر’ العسكرية، من درك الفريق إلى ربوة المشير، والحل هو أن يصير رئيساً، لكن المنافقين سيصفون السيد الرئيس بلقبه العسكري، وهو ‘الفريق المشير’ القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان القذافي، رحم الله الشعب الليبي، صاحب شطحات وصاحب أزياء ونوادر، فقد اكتفى ‘الزاهد’ ‘الورع’ ‘المتبتل’ برتبة متواضعة مثل العكيد، ولأن العرق دساس، والطغيان نهم وشره والنفط بحر، فقد عوضها بلقب ملك ملوك أفريقيا، وإمام المسلمين و .. و’بكرا تشوفوا مصر في… الصومال’. أو في بلاد الحبشة، أو مصر تعمل خدامة في الخليج، رأينا مصر في موسكو، وهي تلبس الجاكيت أبو نجمة حمراء.. وبما أن التقارير أكدت أنّ المشير لم يعقد أية صفقة أسلحة، ولم يتزلج على جليد موسكو بالسكي، بات لزاماً علينا أن نستنتج أن المشير يعمل عرض أزياء. أو يريد أن يعمل برتبة ‘بودي غارد’ لبوتين… بعد الدوام.
الراقصة ‘المجاهدة’ سما المصري!
تذكر الكائن الفضائي من كوكب مبارك عمرو أديب أن تركيا الإخوانية حاكمت أوجلان في القفص الزجاجي، ومصر تقتدي بها، هنالك سابقة إذاً. المقارنة هذه المرة مع تركيا، وليس مع أمريكا، التي تحارب الإرهاب، ونسي عمرو أديب أنّ أوجلان لم يكن رئيساً منتخباً، مثل مرسي، وأن تركيا ليست فيها ثورة مباركة ومجيدة مثل ثورة السيسي! ربما كان أوجلان يتخابر مع حماس أيضاً.
أنكر الكائن الفضائي نفسه أنّ سما المصري صاحبة فضائية فلول المجيدة، مع السيسي، فهي مع حسني مبارك، والخلاصة أنه ليس مع السيسي راقصة واحدة، سوى الأمة التي تركت أعمالها وعيالها وراحت ترقص! شعار الثورة الثانية هو: دعوه يرقص.. دعوها تهز!
السيدة الأولى كليوباترا مصر الأولى
ظهور السيسي وإلى جانبه سيدة محجبة، قيل إنها كليوباترا مصر الأولى، بعد سوزان ثابت، لن يصيب نساء مصر، ثيبات وأبكارا، بالحزن والاكتئاب، فالإسلام يسمح بأربع زوجات، والسيسي ليس مسيحياً، مثل هتلر، الذي كان يأبى الزواج، حتى لا يحرم الصبايا الألمانيات من الحلم بالزواج به، قيل: إنها ممرضة مكرمة، وليست زوجته، التحليلات ذهبت إلى أن السيسي مؤمن، والدليل حجاب زوجته، أو حجاب الممرضة، أما حجاب زوجة مرسي فتسميها العمدة لميس الحديدي؛ ‘شيخ الغفر’!
مرسي في زيارته إلى المانيا نظر إلى ساعته، فتحول إلى مادة نقدية ساخرة في الفضائيات المصرية، التي تفهم: ‘لا يفهم الرجل في المراسيم’، لم يقل أحد إنه يحترم وقت مصر، أو أنه ينتظر موعد الصلاة، أما السيسي الذي خلع عليه بوتين ‘خلعة سنية’، هي جاكيت أبو نجمة حمرا، وطأطأ أمام بوتين، الذي تركه، وذهب إلى نادي الجمباز، فسكت عنه الإعلام المصري، باسم يوسف، في الحلقة الأخيرة من برنامجه، لم يجرؤ على الاقتراب من الحمار وتشاطر على البردعة، نافق الانقلاب بنقد فضائية ‘الجزيرة’، فوجد لها أخطاءً.. لم تقع لفضائية مصرية بما فيها فضائية سما المصري الداعية الى الله بالرقصة والهزة الحسنة.
الرعب في الفضائيات
ثمة طرفة اسمها ‘أنذل واحد’، تقول إن ثلاثة تراهنوا على الأنذل فيهم، فشاهد الأول سيدة عجوزاً عمياء، فأوقعها على الأرض، وداس عليها، الثاني خنقها وحرقها، الثالث صار يضحك، لأن السيدة العجوز العمياء كانت.. أمه.
هنالك ناصريون ضد الانقلاب، وهو ما جعلني أتفاءل خيراً في نائب الحزب الناصري أحمد عبد الحفيظ، لكن ‘الرجل الحكاك’، يرفض صور وأفلام التعذيب التي تعرضها ‘الجزيرة’، فهو ‘خبرة’ متحصلة من خدمة أربعين سنة، ويستطيع أن يشك بأي شيء، وهو مع السيسي، وليس مع صديق عمره صباحي الناصري، نخبة مصر كلهم مع القوة، جاذبية القوة شديدة. ما أصعب ارتقاء الجبال، وما أسهل الوقوع في الحفر.
ابراهيم سعود الذي اتصلت به ‘الجزيرة’ من أجل الحملة على نزع الامانة من نقيب المحامين سامح عاشور، تحول من النقد النقابي الى النقد الاعلامي، وشنّ هجوما على ‘الجزيرة’ وتبرأ منها!
في الاتجاه الثاني نجد أسامة صدقي، الذي لم تأخذ في الله لومة لائم فأدان القضاء المصري وتبرأ منه. يقول الرجل الحكاك مبرراً ربط ‘الام دهب’ التي اعتقلت في مظاهرة بالقيد الحديدي: ما دامت خرجت في مظاهرة تبقى صحيحة معافاة! لا قرابة بين السيدة العمياء وطرفة ‘أندل واحد في العالم وأحد ضيوف الانقلاب في ‘الجزيرة’. ابدا. وقط.
بونساي اليابانية
بونساوي عبارة يابانية، تعني ‘الشجرة الصغيرة في المزهرية’، عرضت ‘الجزيرة’ تقريراً عن هذه المهنة في اليابان، اليابانيون مبدعون في الصناعة والزراعة، وقد ابتدعوا هندسة الأشجار الكبيرة، وتصغيرها إلى حجم باقة ورود، شجيرة البونساي يمكن حملها باليد ووضعها على المناضد في المنزل، هذه البدعة قديمة لدى الزعماء العرب، السيسي والأسد، القذافي، مبارك، يزاولون مهنة بونساوي الشعوب لا بونساي الأشجار!
* كاتب من كوكب الأرض
كالعاده رائع اشتاذ عمر
ابو حميد ما قصرت!بس ابو شريك والله صار الواحد يخجل يقول عن حالو شرقي في اوربا!ما السيسي و بشار و مبارك واللي معهم كمان عرب و شرقيين ورك ليش هيك انذال؟والله كلنا شربنا من نفس المي
فقط اريد ان اعرف لماذا توقفت عن الكتابة عن سوريا وكل همك اصبح في مصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مصر اذا صلحت صلح الجسد كله..ولن يجدي اﻻن كتابة الكاتبن وﻻ خطابة البلغاء في الوضع االسوري ولو كان كاتبا من كوكب اخر..
بعد قراءة المقال لا ادرى ماهو سبب اقحامك للتكاتك مع السيسى وهل هو مشير او فريق او حتى لواء .
والتكاتك ان كنت لا ترى يمكنك اختيار عينه عشوائيه من المصريين لتسألهم عن التكاتك وعن سائقى التكاتك وعن جمهوريه التكاتك التى جاءت مع مرسى .
من الكاتب الى لبنان:
الحقيقة ان اتابع فضائية واحدة تقريبا.. اسامة رد عليك ردا افضل، دعس بطن احد المقطوعين من شجرة فقال أخ يا ظهري
تقديري
دائما رائع يااستاذ الله معك