لندن- “القدس العربي”: قال المحرر ألبرت هنت في مقال له على موقع بلومبيرغ الأمريكي، إن “المملكة العربية السعودية ستظل مؤذية ما بقي بن سلمان في السلطة، في السلطة”، وأنه “لا يمكن لولي العهد السعودي مجرد انتظار تلاشي فضيحة خاشقجي”.
وأضاف هنت إن بن سلمان مخطىء باعتقاده أن حضوره اجتماع مجموعة العشرين لقادة العالم في الأرجنتين، سيشكل بداية لتلاشي الفضيحة حول دوره في مقتل خاشقجي، مشيرا إلى قول بروس ريدل المحلل الأمريكي البارز بشؤون الشرق الأوسط، أنه “ستظهر صورته مع زعماء العالم ويقول انظروا لقد عادت الأمور إلى طبيعتها”، مضيفا ان ريدل، أشد قسوة على ولي العهد من معظم المحللين، لكن مؤهلاته تجعله جديرا بالاعتبار.
وأشار إلى تشكيك ريدل ببن سلمان حيث وصفه بأنه متهور، وذلك في الوقت الذي تهافتت فيه معظم المؤسسات السياسية والتجارية والإعلامية والسياسة الخارجية الأمريكية، في الربيع الماضي، على الإشادة به كمنقذ سعودي مجدد.
كما حمل ريدل إدارة ترامب، ذنب اعتمادها الزائد على السعودية كحليف في الشرق الأوسط، مضيفا أنه “ليس من الواضح من الذي أفسد التستر أكثر بن سلمان أم ترامب”.
وحتى قبل قضية خاشقجي، شكك ريدل في رزانة وبصيرة الأمير، إذ تحولت الحرب السعودية ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن إلى كارثة إنسانية وعرّضت السعودية لانتقادات من معظم أنحاء العالم، معتبرا ان بن سلمان ينظر إلى الانسحاب من حرب اليمن على أنه “علامة ضعف”.
وأشار الكاتب إلى اعتقاد ريدل بأن خاشقجي قتل لأنه كان يكتب مقالات نقدية عن النظام السعودي، في صحيفة مؤثرة لا يمكن تجاهلها هي واشنطن بوست “التي لن تنسى هذا الأمر أبدا”.