بلومبيرغ: مع سقوط “تابوهات” صندوق النقد الدولي.. الجزائر تبقى معقلا إفريقياً

رائد صالحة
حجم الخط
23

نيويورك- “القدس العربي”:
تعتبر الجزائر من الدول الأفريقية القليلة التي لا يرفض صندوق النقد الدولي مساعدتها، ولكنها قد تحتاج إلى انتعاش سريع في أسعار النفط أو دعم صيني، على حد تعبير موقع بلومبيرغ، للبقاء على هذا النحو.
واستنتجت “بلومبيرغ” أن الخراب الاقتصادي الذي عاثه فيروس كورونا يثير بعض التحولات المفاجئة في قارة لديها تجارب متقلبة مع صندوق النقد الدولي أو نفور من التدخل الأجنبي والخوف من المقرض.
وأشارت الشبكة إلى أن نيجيريا وإثيوبيا تقبلان الآن مساعدة صندوق النقد، كما أن جنوب أفريقيا تتفاوض على قرض بقيمة 4.2 مليار دولار.
وقد استبعد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التوجه للصندوق قائلاً إن ذلك سيضعف من السيادة.

غانم: صندوق النقد هو رمز أزمة الثمانينات والتسعينات، وهو يمثل ذكرى مؤلمة للجزائريين

وذكرت داليا غانم، الباحث المقيمة في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، لشبكة بلومبيرغ أن صندوق النقد هو رمز أزمة الثمانينات والتسعينات، وهو يمثل ذكرى مؤلمة للجزائريين، ولكن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد تفاقم ومن المرجح أن يحدث انفجار إذا لم تجد البلاد متنفساً.
ولا يوجد شك في أن هناك حاجة إلى خطوات جريئة، وأفاد الموقع أنه مع انهيار أسعار النفط والاضطرابات المرتبطة بكوفيد- 19، فإن البلاد التي يتجاوز عدد سكانها 44 مليون نسمة قد تواجه عاصفة اقتصادية، ويتوقع البنك المركزي أن يتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6 في المئة في عام 2020.
ومما لا شك فيه أن الجزائر لم تُعد بعد في حالة يرثي لها في أواخر الثمانينات، عندما دفعتها أزمة الديون إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي، وكافحت الحكومة من أجل خفض الإنفاق وخلق فرص للعمل بينما كانت غارقة في صراع مدمر.
وقال تبون إن الجزائر تعاني من أزمة مؤقتة ، وأكد بأنه يتوقع انتعاشاً في أسعار النفط.

لا يمانع صندوق النقد الدولي من تقديم مساعدات للجزائر ولكن البلاد تفضل البحث عن خيارات أخرى

وقد طلبت أكثر من 35 دولة من بين 54 دولة أفريقية مساعدات طارئة من صندوق النقد الدولي منذ اندلاع الوباء، وقد اتفقت مصر وتونس على مبالغ كبيرة، في حين تتلقى 28 دولة جنوب الصحراء تمويلاً إجمالياً قدره 10 مليارات دولار.
وكانت آخر زيارة لصندوق النقد الدولي إلى الجزائر في عام 2018، ومن المحتمل أن يوافق الصندوق على تقديم دعم لميزان المدفوعات إذا تعرض لصدمة كبيرة، ولكن ذلك سيأتي بشروط من غير الواضح ما إذا كانت السلطات الجزائرية ستوافق عليها.

المساعدة من الصين، هي أفضل خيار للنخبة، شروط أقل وليس هناك اكتراث بكيفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات

وهناك خيارات أخرى يمكن أن تجنب المليارات من العملة الصعبة، إذا قامت الحكومة بخفض النفقات التشغيلية لمشاريع الطاقة إلى النصف، وأعلنت عن إصلاحات ضريبية، ولكن المضاربة ، حسب ما جاء في تقرير بلومبيرغ، هي أن المساعدة ستأتي من الصين، التي تعتبر أكبر مصدر للواردات الجزائرية.
وبالنسبة لبلد تحكمه نخبة سرية قلقة على السيادة، فإن المساعدة من ثاني أكبر أقتصاد في العالم سيكون لها مزايا واضحة، وعلى حد تعبير ريكاردو فابياني، مدير شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، ومقرها بروكسل، فإن الصين لم تحتل الجزائر، والأموال الصينية ستأتي بخيوط أقل ولن تناقش كيفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات أو مدى سرعة تنفيذها للاصلاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نوفل ماليزيا:

    الجزائر ستكون بألف خير إن هي إهتمت وإعتنت بأمور مواطنيها وإستجابت لمطالبهم في الحرية وإسقاط الدكتاتورية العسكرية الجاثمتة على الصدور كما عليها تنويع مواردها لأن حقول النفط ستجف ولن تجد حتى منتوجا فلاحيا يسد إحتياجات السوق الداخلية. أما أن يحشر جنرالات الجزائر أنوفهم في قضايا جارهم المملكة المغربية ويدسون لهم السم في العسل لتقويض تنمية بلادهم وذالك بصرف ملايير الدولارات لإنشاء كيان وهمي إنفصالي إرهابي في صحراء المغرب فأقول لهم أن أزمتهم الإقتصادية الحالية ستسوء وحذاري من شعب الجزائر عندما يثور فلن يترك لا أخضرا ولا يابسا لأخذ حقه بكل الطرق والأيام بيننا…

    1. يقول عبد الوهاب عليوات:

      وانت لا تشاهد من الجزاىر الا السواد الذي رسموه بها في عينيك..اشكرك علي خوفك على الجزائر واهتمامك بشعبها.. نصائحك وصلت وسيتم تنفيذها مباشرة بعد غن ينفذها نظامك في المحمية الشريفة..

    2. يقول محمد الزين:

      الأخ نوفل، لماذا لا تلتزم بالموضوع وتعطينا رأيك بكل موضوعية، لا أفهم لماذا كلما ذكر إسم الجزائر إلا وتكلمتم عن المغرب وقضية الصحراء الغربية، يا أخي لكل مقام مقال. الجزائر ليست سويسرا، والمغرب ليس هولندا، كلنا في الهم سواء.

  2. يقول مرزوقي عبد الحكيم/ الجزائر:

    لنا ذكرياتٌ أليمة مع صندوق النكد الدولي ، و لا نرى إن شاء الله أننا بحاجة إلى نَكَدِه و إملاءاته !
    يجب تسيير هذه المرحلة الخطيرة ببصيرة ، و رؤيا إقتصادية حكيمة ، لتجنّب القرض المُذل من هذا الصندوق الذي استعمر كثيرا من الدول ، على شاكلة مصر و المغرب و تونس و غيرهم من الدول ، و التي لا تستطيع فعل أي شيئ إلاَّ بموافقة النكد الدولي !

    1. يقول منصور الكبير .:

      “صندوق النقد الدولي” لمن لا يعرفه هو كلمة مرادفة لما معناه “كماشة العذاب” …! ، الذي إكتوت الجزائر بناره في الثمانينات ، “ص ن د” لا يسلب الدول المقترضة سيادتها فقط ، بتعيين الوزراء وأعضاء الحكومات والسفراء والمدراء و كل ما خطر على بال بشر ،،! و يفرض نوعية المشاريع الإنمائية التي لا تعود بالفائدة على المجتمع و تُغرق البلاد في الوحل وكذلك تغيير العقيدة الإقتصادية للبلد ،، بل يصنع منهم عبيداً أذلاء يعملون ليلاً ونهاراً بدون مقابل ، لتسديد الديون وتسديد فوائد الديون المتأخرة ، وتسديد ديون الديون المترتبة على الدين السابق عندما تتراكم ، أو فلنقل يُراكمها ،وتسديد إعادة الجدولة ،، تلك هي متاهة “ص ن د” الذي يعتبر واجهة و إسم مستعار فقط لإستعمار جديد يحمل الفناء و الدمار للمجتمعات الإسلامية ،، تخلّصت الجزائر من الديون الخارجية بعدما دفعت مبلغ ثلاثة أضعاف ما أخذته من “ص ن د” ،، لذلك لا تستطيع الكثير من الدول تسديد ديونها، و في سنة 2012 طلب صندوق النقد الدولي قرض من الجزائر ب30 مليار دولار ، ولم تتحصل الجزائرعلى شيء يُذكر .

    2. يقول منصور الكبير - الجزائر -:

      تم تأسيس أولى بنوك ومصارف القرض الربوي في العالم حوالي سنة 1660 بواسطة اليهود الذين كانوا يعلمون جيداً أنها الطريقة الأمثل و الأسهل لسيطرتهم على شعوب العالم ، ولعل أحسن دليل على الدور اللاأخلاقي لهذه البنوك و الصناديق هي ما يسمى ب”نبؤة فرانكلين” La prophétie de Franklin ، بنجامين فرانكلين عالم الفيزياء و أحد أهم مؤسسي الولايات المتحدة له خطاب شهير عن مغزى هذه البنوك و نوايا اليهود المستترة بين طياتها حيث جاء من بين ما قاله :
      “يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود , على حين يظل اليهود في البيوت المالية يفركون أيديهم مغتبطين. وإنني أحذركم أيها السادة، أنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائياً فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم.”

  3. يقول أ.د/ غضبان مبروك:

    الجزائر لاتحتاج الى الذهاب الى المؤسسات المالية الدولية وهي في غنى عن رهن سيادتها نعم الجزائر في حاجة الى استرداد أموالها التي هربتها العصابة في السنوات الماضية كما هي في حاجةالى ارجاع المهربين وتطبيق القانون عليهم بما يردع الاخريندولارات اليوم سعر البترول يتراوح بين الرئيس تبون استدعى الرئيس السابق زروال للتشاور معه والاستفادة من تجربته في التسعينات من القرن الماضيعندما نزلالبت-ر مما يعنيأن الجزائر بعيدة عن منطقة الخطر خاصة وأن لديها احياطي نقدي معتبر بل ولديهاأموال في مؤسسات دولية أخرى
    فالجزائر ان احتاجت فيكفيهاالقروضالثنائية البسيطة الشروط والمرنة التوظيف

  4. يقول عفاف عنيبة:

    ينظر لنا بلومبرغ الصهيوني ما يجب أن نفعله و لا نفعله في المجال الإقتصادي، شكرا لكم نحن قادرين علي تجاوز الأزمة الحالية بإذنه تعالي………………………..

  5. يقول عبد الوهاب عليوات:

    ما ادهشني في التقرير أعلاه ان يتم ربط علاقة اساسية بين رفض الجزائر للاستدانج من صندرق التقد وبين تمسكها بسيادتها..
    وبدل ان يكون التقرير اقتصاديا صرفا تم المرور بسرعة علي وضعية الاقتصاد الجزائري الذي اكتفى بوصفه انه غير كارثي حاليا واغفال القرارات التي اتخذتها الحكومة فيما يخص تخفيض النفقات وتوسيع الوعاء الضريبي.. ليقفز الى التركيز على تمسك الجزاىر بسيادتها بشكل يدين يدين هذا المسعي الذي تقف خلفه “نخبة سرية”
    نعم هي نخبة ولكنها ليست سرية بل وطنية حد النخاع.. ولو كانت هذه النخبة عميلة لاشدتم بانفتاحها الذي معناه الخضوع للسيطرة الصهيونية عبر ممثليها في الهيئات المالية العالمية..
    صراحة هاذا التقرير يفضح كل حملات التشهير والتشويه الذي تطال النظام الحزائري ويثبت ان كل ادعاءات الديمقراطية وحريات الشعوب ما هي الا الجزرة التي تقاد بها الدول الى التخلي عن سيادتها..

    1. يقول هيثم:

      ما أدهشني في تعليقك هو أنك كنت تقول نفس الكلام لتجميد الرئيس السابق رغم عجزه الجسدي والذهنية وعن المسؤولين السابقين. ثم انقلبت الآية

  6. يقول أبو أشرف - تونس:

    اللهم يا رب الارباب ومجري السسحاب احفظ الجزائر الشقيقة الكبرى ورئسها الذي يوحي محياه بكل نبل وخير

  7. يقول حواس:

    لا نريد قروض ربوية تذهب أرباحها لبني صهيون؟
    نحن و الحمد لله ما عندناش و ما يخصناش. و الرزق من عند الله.

  8. يقول ابو منجل:

    الذي يقترض هو الذي ليس لذيه اموال،الجزائر لن تقترض لان لذيها الاموال.

  9. يقول ابو منجل:

    الذي يقترض هو الذي ليس لذيه اموال،الجزائر لا تحتاج للإقتراض لان لذيها الاموال.

  10. يقول نوفل ماليزيا:

    الاخوة عليوات ومحمد الزين
    العالم يتكتل فنرى أوربا موحدة وكيانات أخرى موحدة لان الاتحاد قوة. في هذا الوقت التي يستدعي تظافر الجهود من الاخوة العرب الاشقاء نرى بعضهم يطعن الاخر في الظهر. لماذا يصرف العسكر الملايير على مرتزقة ارهابيين بدل صرفها لفقراء الجزائر؟ أأكذب أنا إن قلت لك أن شبابا جزائريا يافعا قويا وطموحا أكلته حيتان البحر الابيض المتوسط وهو يهرب من جحيم الفقر. لماذا نكذب على أنفسنا ولا نرضى بالواقع. من بحاجة للشفقة… شباب الجزائر أو حيتان البحر؟

    1. يقول الحكيم:

      إلى الأخ أشرف من ماليزيا وابن الوليد من اسبانيا ومن على شاكلتهما…….الواقع يقول ان كلامك يجب ان توجهه الى صاحب كل شيئ عندكم …لماذا تصرف الملايير على سراب الصحراء الغربية وفقراء المملكة اةلى بها لماذا تصرف الملايير على رغبات مليك ليبعد بها جيشه الانقلابي الى تخوم الصحراء حتى إن كان ذلك على جثث شعب حر نبيل لم يقترف يوما ذنبا في حق جيرانه… .لماذا تجند امكانيات المملكة لقهر شعب اعزل يراد له ان يختفي من على وجه الأرض لأن دولة الغزو لا يهمها الا العقار أي الأرض دون شعب….لماذا لا تصرف هذه الملايير على فقراء المغرب وهم اكثر من نصف السكان والذين تأكل الأسماك منهم الآلاف كل عام….أرأيت من السهل جدا ان ترى الصورة بوضوح اذا نظرت في الاتجاه الصحيح…والسلام

    2. يقول ابو منجل:

      كيف نتحد مع بلد يرمي مواطنه في شاحنة القمامة ويطحنه و كلنا رأى الفديو المشهور بعبارة أطحن أمو.
      كيف لنا ان نتحد مع بلد ديونه الخارجية بلغت 45مليار دولار بدون ان اتكلم عن الديون الذاخلية التي قاربت 100مليار دولار.
      كيف نتحد مع بلد قيمة انتاجه الزراعي 12مليار
      دولار ضعيف جدا حسب ترتيب المنظمة العالمية للزراعه.
      كيف نتحد مع بلد يسجن الناشطين السياسيين من20سنة الى ما فوق.
      كيف نتحد مع بلد لا يملك مصنع واحد لإنتاج الحديد ولا يعرف من الصناعة الا الاسم.
      كيف نتحد مع بلد لا يملك السيادة عن قرراته.

    3. يقول abdou:

      لماذا هربتك من جنتك المغرب ؟
      المغرب و الجزائر — المذبوحة تضحك على المسلوخة ..

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية