واشنطن: قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إنه يتعين على الدول معاملة أنشطة شبكة آر.تي الإعلامية الروسية كما تعامل أنشطة المخابرات السرية.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة تستهدف حملات التأثير الروسية المزعومة في الخارج.
ووجهت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اتهامات بغسل الأموال لاثنين من موظفي شبكة آر.تي وفرضت عقوبات على رئيسة التحرير مارجريتا سيمونيان بشأن ما قال مسؤولون إنه مخطط لاستخدام شركة أمريكية لإنتاج محتوى عبر الإنترنت للتأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2024.
وقال بلينكين للصحافيين في وزارة الخارجية إن كيانات إعلامية روسية “تعمل كذراع فعلية لجهاز المخابرات الروسي”. وأضاف أن آر.تي تخطت كونها منفذا إعلاميا وأصبحت تمتلك قدرات سيبرانية وتجري عمليات للحصول على معلومات سرية وللتأثير في الخارج أيضا، مستشهدا بمعلومات جديدة قال إن مصدر الكثير منها موظفين في آر.تي.
وقال بلينكن “نعلن اليوم أن هذه المنافذ الإعلامية المدعومة من الكرملين لا تلعب فحسب دور التأثير السري لتقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة، بل تتدخل أيضا في الشؤون السيادية لدول في أنحاء العالم”.
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى مستويات متدنية جديدة منذ أن شن الرئيس فلاديمير بوتين غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022 وردت إدارة بايدن بتسليح كييف وحشد حملة عقوبات دولية واسعة النطاق ضد موسكو.
وسخرت شبكة آر.تي من الإجراءات الأمريكية. وقالت سيمونيان إن واشنطن تحاول منع الشبكة من العمل كمؤسسة صحفية، وتعهدت بالالتفاف على العقوبات لمواصلة هذا العمل.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن بعد على طلب التعليق.
وستتعاون الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في حملة دبلوماسية لإبلاغ الدول الأخرى بالجهود الروسية بما في ذلك تبادل الأدلة.
وقال بلينكن “ستقرر كل حكومة بالطبع كيفية الرد على هذا التهديد، لكننا نحث كل حليف وكل شريك على البدء في معاملة أنشطة آر.تي كمعاملتهم لأنشطة الاستخبارات الأخرى التي تمارسها روسيا داخل حدودهم”.
وأظهرت وثيقة لوزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة بايدن فرضت اليوم الجمعة عقوبات على ثلاثة كيانات روسية وفردين مرتبطين بشبكة آر.تي.
(رويترز)