واشنطن: – قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء إنه غير متأكد ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مقابل إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، وخاصة على مسار إقامة دولة فلسطينية.
ويأتي تقييم بلينكن في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للبلدين، حيث أطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على “إمكانية” التوصل إلى اتفاق تاريخي.
لكن بلينكن الذي أجرى أيضا رحلات مكوكية عدة بين البلدين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أقر بوجود شكوك حول ما إذا كان نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة سيلبيان الطلبات السعودية في حال أصبح التطبيع أكثر من مجرد مسألة “افتراضية”.
وقال بلينكن أمام لجنة بمجلس الشيوخ “لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كانت إسرائيل – سواء رئيس الوزراء أو الدولة ككل – مستعدة في هذه اللحظة للقيام بما هو ضروري لتحقيق التطبيع فعليا”.
وأضاف “لأن ذلك يتطلب إنهاء (الحرب في) غزة ويتطلب أيضا مسارا ذا موثوقية لإقامة دولة فلسطينية”.
وعام 2020 أشاد كل من نتنياهو والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بتطبيع إسرائيل العلاقات مع ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب.
ويرى الأمريكيون والإسرائيليون السعودية على أنها جائزة أكبر بكثير باعتبارها “الوصية” على أقدس المواقع الإسلامية.
لكن السعودية تريد مقابل ذلك إحراز تقدم بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهي قضية يقاومها نتنياهو منذ سنوات.
وتطلب المملكة أيضا ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، إضافة إلى تعاون محتمل في مجال الطاقة النووية المدنية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الأمريكية-السعودية، قال بلينكن “أعتقد أننا وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه الاتفاقات بمتناول اليد إلى حد كبير”.
(وكالات)