بروكسل: حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء تركيا على التخلي عن منظومة الصواريخ الروسية إس-400 وانتقدها لانسحابها من اتفاق لمكافحة العنف ضد المرأة.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أنّ “وزير الخارجية بلينكن حضّ تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة الصواريخ الدفاعية إس-400 الروسية”، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.
وتابعت أنّ بلينكن “أعرب عن مخاوفه من انسحاب تركيا من اتفاق إسطنبول لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف الأسري وأبرز أهمية المؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”.
وانتقدت واشنطن مرارا أنقرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي بسبب شرائها منظومة دفاع جوي متقدمة من غريمتها روسيا، قائلة إنّه يهدد دفاعات التحالف.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض في كانون الأول/ديسمبر الفائت عقوبات على الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة المشتريات العسكريّة على خلفية التعاقد على المنظومة.
وأثار قرار تركيا السبت الانسحاب من اتفاقية اسطنبول انتقادات دولية، فيما عد داخليا انتصارا لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القومي المحافظ.
ولا تزال إدارة الرئيس جو بايدن في مرحلة تحدد نهجها حيال تركيا، لكنّها تصر أنها تعتبر أنقرة حليفا رئيسيا.
وقال بلينكن الثلاثاء “ليس سرا أن لدينا خلافات مع تركيا”.
إلا أنّه تابع “كما أنه ليس سراً أن تركيا حليف طويل الأمد وقيِّم وأعتقد أن لدينا مصلحة قوية في الحفاظ على ارتباطه بحلف شمال الأطلسي”.
(أ ف ب)
في هكذا خطاب يكون بلينكن متحدثا بإسم العدو الصهيوني ” الصديق ” لتركيا حيث أن هذا الأخير دأب على عدم المصارحة المباشرة لأقرب حلفائه خوفا من انقطاع المعاملات التجارية عنه.
نعم ليس سرا ان الله أنعم على تركيا بأن تكون ذات موقع استرتيجي بين الغرب البروتستانتكاثوليكي والشرق الأورثوذكسي والبوذي. وتتمتع أيضا بعقلية صلبة لا يستهان بقوتها، فبالرغم من المكائد ومحاولات التيوس التي نطحت الصخر فأوهنت قرونها خاصة في ليبيا وعلى حدودها الجنوبية وفي الداخل ومؤامرات الخارج والتي أفشلتها تركيا ما زال الشرق والغرب يستعطف ودها لترجيح كفته.