باريس- “القدس العربي”: يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة في قصر الإليزيه، نظيره النيجري محمد بازوم، على أن ينضم إليهما عبر تقنية الفيديو-كونفرانس رؤساء الدول الأربع الأخرى التي تشكل مع النيجر مجموعة دول الساحل الخمس (تشاد – النيجر- موريتانيا- مالي- بوركينافاسو)، في قمة لبحث التحضير لما بعد إعلان باريس عن انتهاء عملية ‘‘برخان’’، حيث تسعى فرنسا إلى إقناع شركائها بجدوى مشروعها الأوروبي، ممثلاً في عملية ‘‘تاكوبا’’.
الرئيس الفرنسي كان قد أعلن في شهر يونيو الماضي عن الانتهاء الوشيك لعملية برخان لمكافحة الجهاديين في الساحل، مع خفض في عديد القوات (5100 جندي حاليا) تدريجياً، ليصل إلى نحو 3500 خلال عام ثم 2500 بحلول 2023، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع. بالإضافة إلى إغلاق قواعد عسكرية وإعادة تنظيم حملة مكافحة الجهاديين حول ‘‘تحالف دولي’’ يضم أوروبيين.
ففرنسا تعول الآن على قوة ‘‘تاكوبا’’، التي تضم اليوم 600 عنصر، نصفهم من الفرنسيين وإستونيين وتشيكيين وسويديين وإيطاليين. غير أنه ثمة الكثير من الشكوك بشأن مدى قدرة هذه القوة على تعويض قوة برخان، لاسيما في ظل استمرار الهجمات الجهادية، مخلفة قتلى في صفوف العسكريين والمدينيين.
بالتزامن مع قمة ماكرون مع نظرائه في مجوعة دول الساحل الخمس، تزور وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي اليوم، واشنطن، حيث ستتباحث مع نظيرها الأمريكي لويد أوستن بشأن عدة ملفات، في مقدمتها مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل، ما بعد إعلان باريس عن انتهاء عملية ‘‘برخان’’ وتقليص وجودها العسكري في هذه المنطقة.