بنوك أمريكية ولبنانية…

حجم الخط
1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الدكتور جمال البدري:

    كنت في المرحلة الابتدائيّة…وأسمع عن أحدهم يسمّى ( منخور ).لا أعرف لماذا كان النّاس تناديه بمنخور…هو عامل لبيع الثلج لأصحاب المحلات…كما يقول أهل الشام { درويش } يعتاش من عرق جبينه الدافيء وعرق ثلجه البارد ونيل الصدقات من المحسنين.كنت في العاشرة ومنخور في الخامسة والعشرين من العمر.ومرّت الأيام وأنا في الجامعة فسمعت أنّ منخورًا أصبح ثريًا وله منزل حديث وزوجة وسيارة صالون ويلبس الجديد ويأكل السمك واللحم الثريد؛ بعدما كان يعتاش على الصدقات والبقشيش.نسيت منخور؛ فهو لا يعنيني من قريب أو من بعيد…لكن سمعت بعد
    مدّة ليست بالطويلة أنّ منخورًا باع منزله وسيارته وعاد إلى بيع الثلج من جديد لكن في هذه المرّة أصبح لديه ( معمل لإنتاج الثلج ) ويبيع بالجملة…وفي أثناء الحرب الأمريكيّة على العراق سقط صاروخ أمريكيّ على معمل منخور ودمره…
    فعاد منخور لبيع الثلج كما كان قبل ثلاثين سنة مضت بالمفرد.وهويبيع يصيح بصوته الجهوريّ: ( ثلج منخور يبرّد الحار ويجمّد المحرور…).هكذا هي بنوك الغرب تمتلأ بعد فراغ وتفرغ بعد امتلاء مثل منخور؛ ولو أصبح لديها مصانع ومطابع لإنتاج المال الكثير.

إشترك في قائمتنا البريدية