القاهرة: قال رئيس وزراء اليمن، أحمد بن دغر، السبت، إن بلاده ستتجاوز أزمتها الاقتصادية، مشيرا إلى تواصل العمل لوقف تدهور عملة بلاده.
جاء ذلك في كلمة ألقاها دغر أثناء مشاركته في ورشة اقتصادية انطلقت السبت في القاهرة تبحث ضوابط عاجلة لتعزيز الاقتصاد اليمني، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة ووكالة التنمية الأمريكية وبعثة الاتحاد الأوروبي وممثلين عن القطاع المصرفي اليمني.
وأوضح دغر، أن هذه الورشة تبحث في الأسباب التي أدت لما يحدث للاقتصاد وستطرح أفكارا، مشيرا أن أي أفكار ستعمل على التعافي الاقتصادي أو وقف التدهور سوف تحظى باهتمام حكومي.
ووصف دغر “انهيار العملة الوطنية” بأنها “جريمة حوثية”، داعيا الحوثيين لـ”إثبات كونهم يمنيين لمرة واحدة والالتزام بالجهود المبذولة لتجاوز ما يحدث”.
ومستشرفا أزمة بلاده الاقتصادية، قال رئيس وزراء اليمن: “سوف نتجاوز الأزمة.. عملنا المشترك سوف يثمر عن نتائج قريبة”، داعيا للتكاتف والترابط لمواجهة ما يحدث.
وكان الدولار الأمريكي مطلع 2015 يساوي 215 ريالا يمنيا، إلا أن استمرار الحرب سبّب هبوطا متواصلا حتى وصوله اليوم لأكثر من 600 ريال يمني، الأمر الذي خلف ارتفاع للأسعار بشكل كبير.
وبحسب بيان للسفارة اليمينية بالقاهرة، وصل دغر الجمعة للقاهرة، لحضور الورشة الاقتصادية انطلقت اليوم.
ونقل البيان عن داغر الذي يسعي لكبح جماح التراجع الاقتصادي، إشادة منه بـ”لدعم السخي الذي قدمته السعودية بإيداع ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني وتمويل محطات الكهرباء بالوقود”.
وعلى مدار أكثر من أسبوع، تشهد محافظة حضرموت (تحت سيطرة الحكومة) وأغلب محافظات اليمن، أزمة وقود، أثرت على مختلف مناحي الحياة، بالتزامن مع تدهور الريال اليمني.
والخميس، أقر البنك المركزي اليمني، حزمة قرارات لمواجهة أزمة ندرة العملات الأجنبية، وانهيار الريال، من بينها، تغطية الاعتمادات المالية، ورفع فائدة الودائع والمستندات 27 بالمئة لشهادات الإيداع و17 بالمئة للسندات. (الأناضول)